البرَد كتلة صغيرة صلبة من الجليد، تكون غالبا بحجم حبة الحمص، وهي غير منتظمة الشكل، وتكون شفافة، ويمكن أن تسبب أضرارا، لا سيما للمحاصيل الزراعية، وقد يصل حجمها إلى ما يعادل كرة الغولف أو التنس.
وتبدأ رحلة تشكل البرد بدفع الرياح بخار الماء الناتج عن المسطحات المائية إلى أعلى، ليتكاثف هذا البخار على شكل قطيرات صغيرة جدا، ولتشكل ما يعرف بــ “الغيوم الركامية” التي تتكون على ارتفاع منخفض من سطح الأرض.
وتواصل الرياح دفع الغيوم الركامية إلى أعلى حتى تصبح على مسافة عدة كيلومترات من الأرض، حيث تأخذ الغيوم شكل الجبال في السماء كلما ارتفعت إلى أعلى وقلت بالتالي درجة الحرارة.
وفي هذه البيئة على وجه التحديد، بين ما يمكن أن نطلق عليه “الغيوم الجبلية”، ووسط حرارة تقترب من الصفر، تتشكل حبات البرد من بخار الماء المتكثف داخل الغيوم، حيث يتكتل مشكلا هذه الحبيبات الصغيرة.
وينزل البرد مرافقا للمطر من الغيوم الركامية على الأرض بأحجام مختلفة. ويقول العلماء إن تشكل حبات البرد يرافقه ومضات من البرد، ومن هنا يمكن تفسير هطول البرد في كثير من الأحيان بعد حدوث البرق.
