[فيديو] من البرق إلى الإنارة: قصة اكتشاف الكهرباء
مُنذُ طفولتنا ونحن نسمع عن ما يُسمى ب ( الكهرباء) في كل مكان وزمان، لكن هل سألت نفسك يومًا كيف أكتُشِفت الكهرباء؟ ما المراحل التي مرت بها الكهرباء ؟ مَنْ الذي اكتشف الكهرباء؟
تعدّ قصة اكتشاف الكهرباء إحدى أهمّ القصص العلمية التاريخية التي شهدتها البشرية، ف الكهرباء شيء موجود في الطبيعة، ولكنها بقت دون تفسير لآلاف السنين.
هل أنت شخص تُحب المغامرة؟ ما رأيك في أن نخترق قانون من قوانين الفيزياء؟ ونجعل السفر عبر الزمن ممكنًا! من خلال هذا المقال سأصطحبك في رحلة عبر الزمن لنتعرف على قصة اكتشاف الكهرباء.
في عام 2750 قبل الميلاد، لاحظ القدماء المصريين عندما يلمسون سمك الرعاش يصابون ب صدمة الكهربائية، حتى أطلقوا عليه لقب “حامية جميع الأسماك”، ولكنهم لم يكونوا يعرفون كيفية حدوث هذه الصدمات.
في عام 600 قبل الميلاد، لاحظ العالم الفيلسوف طاليس أن احتكاك مادة الكهرمان يُحولها إلى مادة مغناطيسية تجذب الأشياء الخفيفة كالريش، ولكن لم يعرف طاليس تفسيرًا علميًا لهذه الظاهرة.
في هذه الفترة لم يجد أحد تفسير علمي لجاذبية الكهرمان وللصدمات الكهربائية ولظاهرة البرق، وبقت آلاف السنين مجرد فضول علمي يحاول الجميع تفسيره!
حتى جاء عام 1752 ميلاديًا، جاء العالم بنجامين فرانكلين، الذي قرر أن يُحسِم الأمر، ويُثبت أن البرق عبارة عن كهرباء، حيث قام بإطلاق طائرة ورقية في يوم مُمطر وربطها بحبل رطب وعليها مفتاح معدني،وعندما أصاب البرق الطائرة، انتقلت الشحنة إلى المفتاح الذي خرجت منه شرارات، وأحس بنجامين ب الصعقة الكهربائية التي في يده.
في عام 1786، ساهم العالم الطبيب لويجي جلفاني في اكتشاف مبدأ عملية البطارية الكهربائية، أراد تشريح ضفدع، لكنه لاحظ نفور رجل الضفدع عند وضع السكينة على رجله، فظن أن الكهرباء مخزنة في عضلات الضفدع!
ليأتي عام 1792، يُثبت العالم إليساندرو فولتا، أن الطبيب لويجي كان على خطأ، والكهرباء التي تكونت على رجل الضفدع سببها وجود الرطوبة بين السكين والصفيحة القصديرية التي كان الضفدع مُمدد عليها، واستطاع العالم فولتا اكتشاف البطارية، والتي تتيح توليد الكهرباء من خلال التفاعلات الكهربائية، ومن هُنا بدأت الثورة الحقيقية في عالم الكهرباء!
ليأتي عام 1831، باكتشاف العالم مايكل فاراداي بتوليد الطاقة الكهربائية من خلال تحريك ملف نحاسي داخل مجال مغناطيسي، ومن هنا اكتشف المبدأ الأساسي لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام المجال المغناطيسي، والذي يقوم عليه مبدأ عمل المولد الكهربائي.
في عام 1882، أنشأ اديسون أول محطة كهربائية لتوليد الكهرباء بنظام التيار المستمر التي تقع في نيويورك.
في عام 1887، طور المخترع نيكولا تيسلا محركًا يعمل بنظام التيار المتردد، لنقل الكهرباء لمسافات أطول من التيار المستمر الخاصة باديسون وبتكلفة أقل.
في عام 1888، حصل المخترع الأمريكي جورج وستنجهاوس على حقوق استغلال نظام التيار المتردد، وعمل على تطويره وبناء شبكة تيار متردد عملية،واستخدمه لأول مرة في إضاءة معرض شيكاغو العالمي.
وبهذا يمكن القول بأن قصة اكتشاف الكهرباء تعدّ قصة مثيرة وملهمة، حيث تظهر قدرة الإنسان على الابتكار والاكتشاف، وتؤكد على أهمية العلم والتكنولوجيا في تحسين حياة البشرية، وبفضل هذه الاكتشافات نستطيع اليوم الاستفادة من الكهرباء في العديد من المجالات، وتحسين حياتنا وجعلها أكثر راحة ورفاهية.
dktm52