أخبار علميةمواضيع العدد ٦

طرق جديدة لتنبيه الدماغ.. لا سلكياً

طرق جديدة لتنبيه الدماغ.. لا سلكياً

تتطلب بعض الحالات المرضية العصبية إجراءات خاصة لتنبيه مناطق معينة من الدماغ كهربائياً، وقد كانت تستخدم لهذا الغرض أقطاب كهربائية تغرس عميقاً للدماغ، وتتصل بوحدة تحكمية يستخدمها الطبيب للتحكم ببارامترات النبضات الكهربائية، أما اليوم، فيعرض لنا باحثون من جامعة كيس ويستيرن ريزيرف Case Western Reserve  الأمريكية تقنية جديداً تعتمد الجزيئات النانوية لأداء ذلك الغرض.

شارك في هذا البحث مجموعة من الطلاب والباحثين من اختصاصات كيميائية وطبية عصبية، وقادتهم النتائج إلى جزيئات نانوية مصنعة من أنصاف النواقل ومن شأنها أن تنبه الدارات الدماغية المحيطة بها عند غرسها في النسيج العصبي الدماغي، وذلك عند تسليط الأشعة تحت الحمراء على مناطق تواجدها، مما يزيل الحاجة إلى الأقطاب الكهربائية الآنفة الذكر وداراتها التحكمية، وما يتطلبه ذلك من توصيلات كهربائية وإجراءات اقتحامية للنسج ومؤذية لها، كما تتمتع هذه الجزيئات النانوية بتأثير فراغي في النسيج أكثر نفعاً من تأثير التقنيات السابقة، والتي كانت تنتج أشكالاً من الإشارات الكهربائية التي تحمل من طياتها أذيات للنسج غير المستهدفة من العلاج.

اعلانات جوجل

يطمح الباحثون من خلال البحث والاكتشاف للوصول إلى تقنية تخولهم من أداء عمليات جراحية عصبية أعمق للجهاز العصبي بشكل عام في الجسم، وليس الدماغ وحسب، واستخدامها لعلاج وتنبيه الأعصاب المتأذية نتيجة الجروح والإصابات، ومناطق أعمق في الدماغ، كما يسعون للوصول إلى طرق تحقق كفاءة أعلى في التوزيع العقاري الدقيق داخل الجسم باستخدام الجزيئات النانوية.

يقول الباحث ستروبريدج Strowbridge، أحد أعضاء الفريق البحثي (إن الهدف طويل الأمد من هذا البحث هو الوصول إلى واجهات تخاطبية متطورة بين الدماغ البشري والحاسب للإنباء بمناطق الأذية الواجب علاجها، وهو أمر يتطلب اليوم مصفوفات من الأقطاب الكهربائية معقدة التوصيل التي تزرع في دماغ المريض التي لا تساعد كثيراً في العلاج، هذا إن لم تتسبب في المزيد من المضاعفات الخطرة)، أما الضوء فهو بالتأكيد أداة أقل إيذاءً للنسج طالما كان يحقق نفس الغرض الفيزيائي باستخدام الجزيئات النانوية نصف الناقلة.

قام على البحث كل من الأستاذ الجامعي المساعد في قسم العلوم العصبية في جامعة كيس ويستيرن ريفيرز “بين ستروبريدج Ben Strowbridge”، و”كليمينز بوردا Clemens Burda ” الأستاذ المساعد في قسم الكيمياء في نفس الجامعة، ومجموعة من الطلاب الخريجين المساهمين في إعداد النتائج وإجراءات الاختبار والمحاكاة على الحاسب وأخذ القياسات المطلوبة لتجارب التقنية المكتشفة.

مترجم عن: جامعة كيس ويستيرن ريزيرف Case Western Reserve.

م./ مازن محمد رشيد صوفي

قسم الهندسة الطبية - جامعة دمشق من فريق عمل الموقع 4electron.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى