(1) تنصحك الفيزياء بالرجوع من الأمام إلى الوراء. عند استخدام الجليد للتبريد أن تضع الشراب المراد تبريده تحت الجليد بدلا من أن تضعه فوقه، وكذلك عند استخدام المرآة، فلا تضع المصباح ورائك وتجعله يضيء المرآة إنما يجب عليك وضعه أمامك وإضاءة نفسك حتى تنعكس على المرآة وترى صورتك بوضوح.
(2) تنصحك الفيزياء بعدم القراءة تحت ضوء القمر، وذلك لأنك لن تستطيع ذلك، حيث أن القمر تكون شدة إضاءته في أحسن حالاته (0.1 لوكس)، أي ما يعادل إضاءة شمعة على بعد 3 أمتار من القارئ في غرفة مظلمة تماما وهذا غير كافي للقراءة.
(3) تنصحك الفيزياء بعدم القفز في الماء من ارتفاع عال إن لم تكن خبيرا وسباحا ماهرا، حيث أن الخطورة تكمن في انعدام سرعة السباح خلال فترة قصيرة جدا، وسيكون الضغط المتعرض له السباح كبير جدا (فلو كانت كتلته 70كغ مثلا أي أن وزنه 686 نيوتن سوف يتضاعف إلى 3430 نيوتن فيسبب هذا الوزن الكبير أذى كبير للجسم). لذلك يقل الأذى كلما كان عمق الغطس أكبر (تناقص السرعة أبطأ)، وأيضا بتقليل مساحة سطح الاختراق للماء والجسم عمودي على سطح الماء، فحذاري أن تسقط على بطنك.
(4) تنصحك الفيزياء بأن لا تفعل مثل الفيل عندما يتنفس تحت الماء عن طريق خرطومه الذي يجعله فوق سطح الماء. عندما قام أحدهم بتقليد الفيل مستعملا أنبوبا عوضا عن خرطوم الفيل بدأ الدم ينزف من أنفه وأذنيه وبعضهم فارق الحياة. والسبب في ذلك يعود لاختلاف الضغط حيث أن رئتاه تخضع لضغط جوي نظامي (ضغط الهواء الداخل)، أما من الخارج فتخضعان إلى ضغط جوي نظامي إضافة إلى ضغط ناتج عن وزن الماء الذي يعلو الغواص و هو كبير نسبيا. إضافة إلى أن الدم سوف يجري من الضغط المرتفع إلى المنخفض، فيكون الضغط مرتفعا في القدمين والبطن ومنخفضا في الصدر والرأس، وسيسبب هذا إزعاجا لتقلصات القلب بالإضافة إلى احتمال حدوث نزيف داخلي بسبب تمزق الأوعية الدموية.
(5) تنصحك الفيزياء عندما تكون في سيارة وتريد قذف جسم ما (زجاجة مثلا) من النافذة بحيث تقلل أكثر ما يمكن من احتمال تحطمها عند ملامستها للأرض، بأن تقذفها بعكس اتجاه حركة السيارة، أي إلى الوراء. وذلك لأن سرعة الزجاجة ستصبح مساوية إلى سرعة السيارة منقوصا منها سرعة القذف وبالتالي يقل احتمال انكسارها، أما لو قذفت باتجاه حركة السيارة سوف تضاف السرعة إلى سرعة السيارة مما يزيد احتمال انكسارها.
(6) تنصحك الفيزياء عندما تكون مرتديا معطفا من الفرو في البرد القارص بأن لا تغتر بمعطفك وتعتقد بأنه يقوم بتدفئتك إنما حقيقة أنت من يقوم بتدفئة معطفك، إنما مهمة المعطف هو منع حرارة جسمك من التسرب ليس أكثر، فكلما كان معامل التوصيل الحراري للمعطف رديء كلما كان حفاظه على حرارة جسمك أكثر وبالتالي تدفئتك أكثر. والدليل لو أنك وضعت كيسا من الثلج تحت معطف الفرو ووضعت كيسا مماثلا في الخارج، فعند ذوبان الثلج الذي في الخارج، انظر إلى الكيس المغطى بالمعطف سترى انه لم يبدأ بالانصهار!
