جسيمات نانوية وامواج صوتية تعطي جرعات الانسولين
جسيمات نانوية معلقة وامواج فوق صوتية تعطي جرعات الانسولين بدون حقن
حقن الانسلين عملية مزعجة جدا للمصابين بمرض السكري ويتوجب حقن الانسولين للجسم كلما احتاج الجسم ذلك، لكن التقنية الجديدة سوف تجعل من حقن الانسولين ايسر واسهل ولا داعي لاتباع جدولة يومية، هذا يعني ان مصابي مرض السكري يمكنهم حقن انفسهم بالانسولين وينطلقون في يومهم دون قلق. لقد تم تطوير تقنية نانوية في جامعة ولاية شمال كالورينا North Carolina State University باستخدم تقنية شبكة التجميع الذاتية التي تقوم بتحرير الانسولين كلما أراد المريض ذلك.
يتكون النظام من جسيمات نانوية من حمض اللبنيك المشترك مع الجليكوليك المتعدد تعرف بالاختصار PLGA (polylactic-co-glycolic acid) مملوؤة بالانسولين ومغطاة بمواد موجبة الشحنة او سالبة الشحنة. تلتصق هذه الجسيمات مع بعضها البعض عندما تخلط معا وبالتالي عندما تحقن في الجسم يبقى المحلول متماسك وعندما يرغب المصاب بتحرير جرعة من الانسولين عليها ببساطة ان يمسك مجس الأمواج فوق الصوتية ويضعه على مكان الحقن وتعمل الأمواج فوق الصوتية على تحريك المادة لتحرر الانسولين.
يتوقع الباحثون ان هذه التقنية سوف تنجح لان الأمواج فوق الصوتية تعمل على احداث فقاعات غازية ميكروسكوبية مثارة في الانسجة، وتعمل على احداث تشويش في الشبكة النانوية الموجودة في الطبقة تحت الجلد. هذا التشويش سوف يحول حالة الجسيمات النانوية من الحالة المتماسكة إلى تشتيتها إلى أجزاء وبالتالي تقل القوة الكهرستاتيكية المؤثرة على الانسولين في مستودعاتها النانوية. هذا سوف يسمح للانسولين بالدخول في مجرى تدفق الدم وتتسارع عملية تحرير الانسولين تحت تأُثير الأمواج الفوق صوتية.
يقول الباحث الدكتور ين جين Yun Jing اننا نعلم ان هذه التقنية تعمل وانها تعمل بتلك الطريقة ولكننا لازلنا نحاول الحصول على تفاصيل دقيقة.
عندما تتوقف الأمواج فوق الصوتية فان القوة الكهروستاتيكية تسترجع مجددا وتسحب كل الجسمات النانوية في الشبكة النانوية وتقيد حركتها فتتماسك مع بعضها البعض. تقوم الجسيمات النانوية في هذه المرحلة بنشر المزيد من الانسولين وإعادة ملء المستودعات النانوية به.
المصدر: