روسيا تطور طريقة للتخلص من النفايات الفضائية بالليزر
يخطط علماء في شركة «برسيجن انسترومنت سيستمز» التابعة لوكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» لتطوير جهاز ليزر ضخم يهدف إلى تدمير بعض النفايات الفضائية التي تدور حول الأرض.
يطور العلماء في الوقت الحالي تلسكوبًا يبلغ طوله ثلاثة أمتار للبحث عن الخردة الفضائية، وقدم العلماء مؤخرًا اقتراحًا للأكاديمية الروسية للعلوم لتزويد التلسكوب بمدفع ليزر، ويشير تقرير قناة آر تي إلى أن ليزر الحالة الصلبة (تُنتج أشعة الليزر فيه عن طريق مادة أو خليط من المواد الصلبة) سيكون قادرًا على تدمير أي خردة فضائية عن طريق رفع درجة حرارتها بأشعة الليزر وتبخيرها.
أكد علماء من شركة «برسيجن انسترومنت سيستمز» وجود اقتراح لتطوير مدفع ليزر، إلا أنهم لم يفصحوا أكثر عن الجدول الزمني لتطويره أو عن أي تفاصيل تقنية أخرى.
سيتحول التلسكوب إلى آلة تفجير إذا وافقت الأكاديمية الروسية على المشروع، وسيستخدم التلسكوب عملية تدعى «الاجتثاث بالليزر» لإرسال أشعة الليزر عبر الفضاء وتبخير النفايات الفضائية التي يزداد خطرها باستمرار.
تزداد كمية النفايات الفضائية مع كل عملية إطلاق لقمر اصطناعي أو مهمة فضائية، وتقدر وكالة ناسا أن كمية النفايات التي تدور حول الأرض تصل إلى 20 ألف قطعة، وتكشف نظرة سريعة على خريطة حية لجميع الأقمار غير المستخدمة إلى أن كوكبنا محاط ببحيرة كثيفة من القمامة، وعلى الرغم من أن التنقل بين النفايات الفضائية ليس صعبًا في الوقت الحالي، إلا أنها ستجعل عملية استكشاف الفضاء أكثر صعوبة.
لا تعد روسكوسموس أول جهة تقترح استخدام الليزر لإزالة النفايات الفضائية، إذ اقترع علماء يابانيون في العام 2015 إضافة ليزر مشابه إلى محطة الفضاء الدولية، وكتشف علماء صينيون عن ليزر يمكن استخدامه في الفضاء في بحث نشر في بداية هذا العام.
لا ريب أن الليزر القادر على تدمير النفايات الفضائية سيكون قادرًا أيضًا على إتلاف الأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض، وسيؤدي سوء استخدامه إلى كارثة إن وصلت أصداء الصراعات على الأرض إلى آفاق الفضاء أيضًا.
