المركز العلمي للترجمة: كلا من Seok-Hyun Yun و Malte Gather فيزيائيان يعملان نهارا في مستشفى ماساتشوستس العام. ولكن ليلا وعلى مدار أربعة سنوات عملوا على جعل خلية الإنسان الحية تتصرف مثل الليزر. لقد قاموا ببناء ليزر بشري من نفس مبدأ عمل الليزر الصناعي والذي يتكون من ثلاثة عناصر أساسية هي: مصدر الضخ والإثارة والذي يزود النظام بالطاقة الضوئية الابتدائية، والتجويف الضوئي والذي يركز الضوء من مصدر الضخ ويحوله لشعاع ضوئي، ووسط التكبير، وهو المادة التي تحتوي على الكترونات مثارة تنتظر حتى تصل لحالة طاقة عالية وكل الإلكترونات وفي نفس اللحظة تحرر طاقة الإثارة في شعاع من الفوتونات الضوئية والتي هي شعاع الليزر.
قام كلا من Yun وGather بتعديل في خلية كلية بشرية لإنتاج بروتين يصدر ضوء اخضر، وهي نفس المادة التي تجعل قنديل البحر يصدر ضوء بيولوجي. هذه هي وسط التكبير. لقد قاموا بزراعة هذه الخلايا المعدلة ووضعوها بين مرأتين، لتقوم بعمل التجويف الضوئي، ويصفها Yun بساندويش الخلية. ثم قاموا بإرسال نبضات من الضوء الأزرق من ليزر صغير (وهذا هو مصدر الضخ والإثارة) عبر الخلية، وتذبذبت النبضات الضوئية بين المرآتين. توهجت الخلية باللون الأخضر، وانطلق منها الضوء. من خلال ميكروسكوب شاهد الفيزيائيين كتلة متوهجة باللون الرمادي (الخلية) وتحتوي على بقع مضيئة هي الليزر.
تمتلك الخلية شكل كروي وتعمل مثل العدسة تقوم بتركيز الضوء وهذا يعني طاقة استخدام طاقة اقل لاحداث عملية الليزر وبالتالي امكن للخلية البقاء حية أثناء عملية الليزر وأنتجت مئات النبضات من ضوء الليزر
يمكن استخدام الليزر الحي لتنشيط الأدوية المستخدمة في علاج الأورام السرطانية باستخدام العلاج الديناميكي الضوئي. يمكن للأطباء حقن مواد حساسة للضوء في مجرى دم المريض ليبحث عن الخلايا السرطانية والخلايا المصابة. مثل هذه المركبات يتم تنشيطها بمصدر خارجي ولكن اذا كان كلا من العقاقير تحتوي على مصدر الضوء فان علاج سوف يكون داخلي ويكون اكثر دقة. ويقول الفيزيائي Yun انه من الممكن استخدام الليزر البشري للكشف عن التغيرات الطفيفة في الخلايا الحية. ويضيف قائلا ربما يأتي اليوم الذي يتمكن فيه الناس من اطلاق أشعة ليزر من أعينهم ويمكن التحكم بها بواسطة إشارات الدماغ.
المصدر:
http://www.popsci.com/science/article/2011-11/awesome-now-what-human-laser
تمت الترجمة بواسطة د. حازم فلاح سكيك
المركز العلمي للترجمة
