ماهية الذرة .. فكرة ثورية .. بفهم جديد لم يعرض من قبل..
ماهية الذرة .. فكرة ثورية .. بفهم جديد لم يعرض من قبل..
شيخة أنور أحمد الحمودي، خريجة جامعية
هكذا فهمت الذرة، بعد استقراء الحقائق والمشاهدات الطبيعية وتحليل المعلومات المتوفرة عن الذرة والتجارب الفيزيائية التي أقيمت حولها ووصلت إلى فهم جديد عن الذرة وماهيتها لن يخرج هذا الفهم من إحدى هذه الحالات:
- إما أن يكون أدق وأصح من الفهم الحالي للذرة
- إما أن يكون مكمل للشرح الحالي للذرة
- وإما أن يكون فكرة جريئة تحفز الإبداع الفكري وتكشف الستار عن خفايا الذرة الغير مكتشفة حتى الآن.
لن أطيل، وحتى يتضح هذا الفهم الجديد للذرة تخيل معي الآتي:
تخيل أن كرة مضيئة محاطة بأغشية متداخلة غير مرئية (مجهولة المكونات) تحجب الكرة عن الوسط الخارجي بحيث لا يستطيع الناظر أن يرى الكرة المضيئة بسبب هذه الأغشية، والضوء لن يظهر إلا إذا حفزته للخروج بمحفزات تجعل من الأغشية الغير مرئية تعيد ترتيب نفسها بطريقة تسمح لخروج الضوء وتساعد في تكوينه، ولكي يخرج يحتاج إلى وسط جديد خارجي من نفس نوعه ولكن بخصائص أخرى محرر من الأغشية يستقبل الضوء وينقله.
مثال توضيحي:
فالنار مثلا حتى تنشأ لابد من وجود وسط تشتعل فيه تتفاعل مع مكوناته ويتفاعل مع مكوناتها وله القدرة على نقلها وخصائصها.
أعتقد وبشدة أن التسلسل الفكري واضح إلى الآن والحمد لله، لنكمل، الآن لنربط ما سبق بالمفهوم الجديد للذرة وهو صلب الموضوع:
وهكذا فهمت الذرة؛ الذرة فتيلة مركزية يحيط بها شيء غير مرئي (مجال كهربائي ومغناطيسي أو/و إشعاعات غير مرئية) بمجرد أن تحفز وتهيج يتأثر المجالين الداخليين (وأي شي يحيط بالفتيلة المركزية – سمها أغشية مثلا) فيهيج الفتيلة فينتج الضوء الذي يمر عبر قنوات خاصة تنشأ بسبب المجالين والأغشية فيستمر الضوء بالخروج مادامت الذرة مهيجة وبمجرد ما يزول التأثير ترجع المجالات والأغشية إلى شكلها الطبيعي التي تختلف شدتها وقوتها وشكلها قبل وأثناء التهيج من ذرة لأخرى.
ما علاقة هذا بجزيئات المواد المختلفة وحالاتها والالكترونات؟ وهل تستطيع أيها القارئ المبدع أن تفكر بنموذج مقترح لهذه الذرة؟ وماذا يا ترى وراء هذا الفكر الثوري؟ هل يقف عند هذا الحد أم أنه قابل للامتداد والتوسع واستيعاب ظواهر فيزيائية كثيرة وشرحها وتقديم شروحات جديدة للذرة؟ هو في الحقيقة كما أشرت، ولكن ليس المكان هنا مكان التفصيل ولكني أحببت أن أشارك محبي العلوم والاطلاع علما هديت إليه وشغل فكري وعقلي فيه وأن لا أتأخر في عرضه ولأنني شعرت بأنه مفيد ومبتكر جدا وناسب الإعلان عنه السنة الدولية للضوء وتكنولوجيا الضوء التي أعلنتها الأمم المتحدة لإبراز التطورات العلمية في هذا المجال وعلى رأسها أعمال العالم ابن الهيثم في مجال البصريات وخصوصا كتابه “المناظر” الذي وضعه في عام 1015 أي قبل ألف عام، وهو يعتبر أساسا لعلم الضوء ومفاهيمه الحديثة، “وعلى ذلك كانت هذه السنة 2015 هي سنة احتفال بمرور ألف عام على تأسيس علم الضوء بمفهومه العلمي التجريبي”.