تقنية تجعل داخل خلايا الدم أجهزة ليزر تشع ضوء للقضاء على الخلايا السرطانية
تمكن فريق بحثي يعمل في جامعة سانت اندريوز University of St Andrews في اسكوتلندا في بريطانيا في محاولة للقضاء على الخلايا السرطانية من وضع ليزر دقيق داخل خلايا حية. نشر وصف التقنية المستخدمة في مجلة Nano Letters مع توضيح التطبيقات الطبية المتوقعة من هذا الابتكار.
منذ سنوات عديدة حاول العلماء ادخال الليزر داخل الخلايا الحية لكن حتى الان كل المحاولات تطلبت وجود مذبذب ضوئي (مكون أساسي في جهاز الليزر يعمل على تكبير الضوء) والذي يكون أكبر بكثير من الخلية الحية. في هذا البحث الجديد استخدم الباحثون مذبذب صغير جدا يمكن وضعه بسهولة داخل الخلية الحية. الهدف من هذا البحث هو جعل الخلايا الحية مضيئة، مما يسمح للبحاثين من تتبع هذه الخلايا ومشاهدتها اثناء قيامها بوظيفتها وهذا سوف يمكن الأطباء من رؤية الأشياء الخطيرة مثل بداية تطور الخلايا السرطانية والقضاء عليها قبل ان تنتشر.
في هذا الابتكار الجديد قام الباحثون باستخدام بروتينات فلوريسنت خضراء مثل تلك الموجودة في قنديل البحر والتي تجعله يضيء وادخالها داخل الخلايا الخية وتكبير الضوء الناتج عنها باستخدام مذبذب يقوم بعمل المكبر الضوئي المنتج لليزر. عند ادخال تلك البروتينات الضوئية الخضراء داخل الخلية الحية فإنها تشكل فقاعة داخل الخلية، وبالتالي يصبح داخل الخلية صبغة عضوية تثار بواسطة شعاع ليزر فينتج عنها ضوء يتذبذب داخل المذبذب في داخل الفقاعة حيث يحدث له تكبير وينتج عنه ضوء يشع عند اطوال موجية مختلفة، يمكننا ان نتخيل الامر كما لو انه جهاز ليزر مزروع داخل الخلية الحية. يعتمد لون الضوء الصادر عن الخلية على حجم الفقاعة ومعامل انكسارها.
تسمح هذه التقنية بتعديل عدد كبير من الخلايا وجعلها تشع ضوء لفترة زمنية طويلة قد تصل لعدة أيام او أسابيع فان العلماء يتوقعوا انه يمكن استخدام هذه التقنية للتميز الخلايا وتتبعها على فترة طويلة من الزمن داخل الخلية الحية، مما يسمح للأطباء والعلماء من اجراء أبحاث على الاستشعار البيولوجي والتصوير التفاعلي وأيضا مراقبة تكون أي خلايا سرطانية.
حتى الان استخدمت هذه التقنية على خلايا حية في اطباق بتري Petri dish الا ان العلماء يأملون ان المزيد من الأبحاث سوف تؤدي بهم إلى الانتقال إلى اجراء المزيد من الدراسات على الحيوانات وبعد فترة على الانسان.
المصدر من هنا