كشف إدوارد سنودن عن اقتراب وكالة الأمن القومي من تطوير “حاسوب كمي” قادر على فك كافة أنواع الشفرات. يدرك العلماء إمكانيات الحواسيب الكمية لكن لا يمكنهم التنبؤ بطرق استخدامها.
يعمل الحاسوب العادي عادة بالاعتماد على خانة من نظام ثنائي ليس لها إلا احتمالين فقط وهما “0” أو “1”، وهو ما يعرف بـ “البت”. أما الحاسوب الكمي فيعتمد على “الكيوبت” وهي اختصار لـ (كوانتوم بت) أي “البت الكمي”.
أجرى أندرياس فيك، أستاذ الفيزياء بجامعة الرور في مدينة بوخوم الألمانية، بحثا لتوضيح طريقة عمل الحاسوب الكمي من خلال وضع شفرات للاحتمالين المتاحين لوحدة “البت”.
استفاد فيك مع مجموعة من زملائه، من الخواص المتعددة للإلكترونات بهدف إنتاج ما يعرف بوحدات البت الكمية. ويوضح فيك الأمر قائلا: “الانتقال من وحدة البت إلى وحدة البت الكمي يزيد من قدرات الحواسيب بشكل مذهل”. وراقب العلماء حركة الإلكترونات من خلال سطح معدني إذ يتحرك الإلكترون عادة إما في مسار “0” أو “1”.
وعندما قام الباحثون بدمج المسارين، تحركت الإلكترونات فيهما سويا مما يزيد من أبجديات تعامل الحاسوب مع البيانات. وحتى الآن لا يعرف العلماء بالضبط مدى إمكانيات الحاسوب الكمي، إلا أن صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نقلت مؤخرا عن إدوارد سنودن، الموظف السابق بوكالة الأمن القومي، قوله إن الوكالة على وشك تطوير حاسوب كمي يمكنه فك جميع أنواع الشفرات.
المصدر:
