أخبار التكنولوجيا

توأمك الرقمي .. فكرة قد تتحول إلى واقع في عام 2020

توأمك الرقمي .. فكرة قد تتحول إلى واقع في عام 2020

غريبة هي الأفكار التي ربما يتصورها أو يطرحها بعض الأشخاص المتخصصين في علوم المستقبل، لاسيما حين يتعلق الأمر بحياة الإنسان، نشاطاته وعلاقاته. في واحدة من أغرب الرؤى التي يتوقع الخبراء حدوثها في المستقبل القريب هو ظهور ما يعرف بـ «توائم البشر الرقمية»، التي سيكون بوسعها التحكم في علاقاتنا، أنشطة حياتنا اليومية ونظمنا الغذائية، بل وإدارتها على نحو تام للغاية. وبحسب ما قاله خبير استشراف المستقبل، جون سمارت John Smart ومؤسس Acceleration Studies Foundation، حيث يقول انه ليس من الضرورة أن نتوجّه إلى ضريح شخص ما كلّما اشتقنا إليه بل يمكننا ببساطة أن نشغّل ما يدعوه توأمه الرقميّ وأن نتحدّث إليه وكأنّه الشخص المتوفّى تماماً. يلخّص جون فكرته في مفهوم واحد وعبارة واحدة: نسخة حاسوبيّة عنا! فقد يكون لكثيرين منّا في غضون الأعوام الستة المقبلة ما يعرف بـ “التوائم الرقمية”، التي سيكون بمقدورها تنظيم مواعيدنا والدخول كذلك في محادثات مع الآخرين بالنيابة عن أنفسنا.

والأكثر إثارة من ذلك هو أن تلك التوائم الرقمية للبشر قد تتمكن يوماً ما من تقديم المواساة لمن يحبهم الأشخاص بعد وفاتهم عن طريق تقليد أصواتهم، مشاعرهم وأفكارهم.

اعلانات جوجل

امتداد لنا
ونقل موقع بيزنس انسايدر عن سمارت، صاحب مؤسسة دراسات التسريع، قوله :” التوائم الرقمية ستصبح مثلنا على نحو متزايد وستكون امتداداً لنا. وحين نموت أنا وأنت، لن يذهب أولادنا إلى قبورنا، بل سيطلقون توائمنا الرقمية وسيتحدثون إليها”. وأضاف سمارت أن هناك تطبيقات وبرامج تنبؤ تقوم بالفعل بمهام مماثلة – منها سيري وغوغل ناو- وستصبح تلك الخدمات أكثر ذكاءً، بالاتساق مع المحاولات التي يقوم بها العلماء في الوقت الحالي لزيادة قوة الخوارزميات، الواجهات والمعالجات. وقال سمارت إن التوائم الرقمية سيكون بمقدورها كذلك تعلم الأشياء التي نحبها، والأشياء التي لا نحبها من رسائل البريد الإلكتروني، الرسائل العادية والمردود اللفظي.

الدكتور حازم فلاح سكيك

د. حازم فلاح سكيك استاذ الفيزياء المشارك في قسم الفيزياء في جامعة الازهر – غزة | مؤسس شبكة الفيزياء التعليمية | واكاديمية الفيزياء للتعليم الالكتروني | ومنتدى الفيزياء التعليمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى