صمم جوش لاندي، أخصائي العناية المشددة في مستشفى سكاربورو في تورونتو، كندا، تطبيق انستجرام طبي الذي يسمح للمتخصصين في الرعاية الصحية تبادل صور ومعلومات مرضاهم لأغراض التعلم والتشخيص.

التطبيق الذي أطلق في مايو عام 2013، يمكِّن المستخدمين من التقاط صورة للمريض، وإزالة أي معلومات تحدد هويته، وتحميل الصورة لسماع ردود الفعل من مستخدمي التطبيق الذين يعملون في مجال الرعاية الصحية. أما أولئك الذين لا يحملون أي صور، فيستخدمون التطبيق كأداة تعليمية يشاركون فيها الأعراض والتشخيصات التي قد لا يروها في مكان آخر.

شيريل شايبس هي طالبة طب في السنة الثالثة وتستخدم هذا التطبيق. تقول شايبس، التي تصف نفسها بمدمنة على التطبيق: ” أنا طالبة تحب رؤية الأشياء وتلك حال معظم الأطباء … نحب أن نتحدث مع بعضنا البعض.” كونه طبيب، لاندي يفهم هذه الحاجة للحصول على آراء أخرى عند معالجة مجموعة مختلفة من المرضى.

قد يثير التطبيق موضوع خصوصية المريض، لكن لاندي يقول إنه فكر بالأمر مسبقا ويتعهد أن عدم الكشف عن الهوية، وآداب المهنة، وموافقة المريض هي من أهم مبادئ هذه التكنولوجيا، موضحا أن الهدف منه هو تبادل المعرفة ونشرها، مضيفا أن المرضى لطالما شاركوا حالاتهم المرضية على الرسائل والبريد الإلكتروني منذ وقت طويل.

تطبيق انستجرام طبي متوفر الآن في 19 دولة وقد وصل عدد مستخدميه إلى 150 ألف مستخدم منذ عام 2014، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بما أن الصور المحمّلة عليه يتم عرضها 1.5 مليون مرة في اليوم. التطبيق أكثر شعبية في منشأه، إذ أن 30 بالمائة من طلاب الطب في الولايات المتحدة يستخدمونه.