الروبوت ينافس حملة الماجستير والدكتوراة على الوظائف
حمل بعض من أكثر الأشخاص ثراء وذكاء ونفوذا رسالة هامة لباقي البشر لدى اجتماعهم هذا الأسبوع لمناقشة قضية عالمية ملحة مفادها أجهزة الروبوت قادمة.
وخلال المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن في بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا تناولت أربع جلسات سيطرة التكنولوجيا على الأسواق والتعدين وصولا إلى الوظائف.
وقال مايكل تشوي الشريك في معهد ماكنزي جلوبال يوم الثلاثاء أثناء جلسة نقاش بشأن (هل هناك حقا أي وظيفة بمأمن؟) إن “معظم الفوائد التي نراها بفضل التشغيل الآلي تتعلق بالحصول على جودة عالية وأخطاء أقل لكنها في كثير من الحالات تؤدي لخفض العمالة.”
ودعا المؤتمر السنوي الذي بدأ يوم الأحد ويستمر على مدى أربعة أيام 3500 مشارك لمناقشة “مستقبل الجنس البشري”.
وقال بعض من نحو 700 متحدث إن التكنولوجيا لم تغن فقط عن الوظائف منخفضة الأجور والتي لا تحتاج لمهارات، وأضافوا أنه إلى جانب أجهزة الروبوت التي تشغل شاحنات في بعض المناجم باستراليا هناك أيضا أجهزة روبوت تدير برامج إلكترونية للتقاضي بالشركات الكبرى وتحل بذلك محل موظفين من أصحاب الدرجات العلمية الرفيعة ومن قبل ذلك أدت الميكنة في بنوك وول ستريت إلى الاستغناء عن حملة شهادات الماجستير والدكتوراه.
وقال دانيل نادلر الرئيس التنفيذي لشركة كينشو لخدمات التحليل المالي والمملوكة جزئيا لمجموعة جولدمان ساكس “أي شخص عمله هو نقل بيانات من جدول لآخر … هذا هو ما سيتم تحويله للميكنة.”
وأضاف “ستصل جولدمان ساكس إلى هذا في غضون عشر سنوات وكذلك جيه.بي مورجان. ستكون الشركات أكثر فاعلية من حيث تكاليف التشغيل وعدد العاملين.”
وقلصت البنوك الكبيرة عشرات الآلاف من الوظائف في السنوات القليلة الماضية بعد أن أصبحت أعمال مثل تداول السندات أقل ربحا. وفي ظل ضغط هائل من المستثمرين لتعزيز الأرباح وعجز البنوك عن زيادة العائدات لجأت البنوك بشكل كبير إلى التكنولوجيا لتقليل التكاليف.