الوسم: الكون

  • مصير الكون، هل سيستمر الكون في التمدد؟

    مصير الكون، هل سيستمر الكون في التمدد؟

    عزيزي القارئ، في المقال السابق، تحدثنا عن أكثر نتائج علم الكونيات غرابة، ألا وهو تمدد الكون، إذا لم تقرأ المقال بعد ماذا تنتظر؟ هناك الكثير من المعلومات الذهبية والتخيلات بانتظارك! عُد وأقرأ المقال السابق، حتى نكون جاهزين لنبدأ برحلتنا الآن! ختمنا المقال بسؤال “هل يمكن للكون أن ينكمش بدلًا من أن يتمدد؟

    في الحقيقة للإجابة على هذا السؤال، لدينا رأيين في هذه المسألة، هل سيستمر الكون بالتمدد والاتساع؟ أم سينكمش على ذاته وينسحق؟ عزيزي القارئ اربط حزام الأمان، وهيّا بنا.

    صديقنا العالِم اينشتاين توصل إلى النظرية النسبية العامة التي غيرت مفهوم العالم وصاغت مفهوم الجاذبية من جديد، لكن يؤسفني أن أخبرك أن معادلات النظرية لديها إشكاليات من خلال بعض نتائجها حتى أنها كانت صادمة ل اينشتاين نفسه، وشعر أن هناك ثمة خطأ ما! عندما طبّق معادلات النظرية النسبية العامة على الكون ككل، كانت الصدمة هُنا أنها لم تتوافق مع الفكرة السائدة أن الكون ثابت، وكان لا بد من اثنين أن الكون سيستمر بالتمدد والاتساع، أو سينكمش على ذاته وينسحق. لكن اينشتاين رفض الفكرة تمامًا، وكان مقتنع أن تمدد الكون شيء مستحيل، وتوقع أن هناك مشكلة حسابية في نظريته،فعاد مرة أخرى إلى معادلاته وأضاف شيء يسمى بـ (الثابت الكوني)، وكانت وظيفته في المعادلة حفظ استقرار الكون من التمدد والانكماش رياضيًا، ولكن عزيزي القارئ! ألم تلاحظ أن هناك تناقض ما؟ لو عُدت للوراء قليلًا وتذكرت مقالنا عن تمدد الكون، ستعلم أن ادوين هابل عندما رصد المجرات وجدها تتباعد عن بعضها البعض بسرعة متزايدة، وتبين هُنا أن الكون ليس ثابت، وأخيرًا استسلم اينشتاين واعترف أن إضافته ل الثابت الكوني كان خطأ،

    لكن بنفس الوقت ظهر تساؤل جديد أمام علماء الكونيات، إذا كان الكون يتمدد، فما مصيره النهائي؟

    جاء وقت التخيل، هيّا نتخيل عزيزي القارئ!

    تخيل أنك تحمل كرة، وقذفت الكرة ل الأعلى، سترتفع الكرة بسرعة، وبعد ذلك تدريجيًا ستتباطأ حركتها وتتوقف لحظيًا، وستعود إليك مرة ثانية، ماذا لو قذفتها بسرعة أكبر؟ أو حتى قذفتها بمدفع بسرعة 2 كبير متر في الثانية؟ سيحصل نفس الشيء وستعود إلى أحضان الأرض، وهذا الشيء يحصل لأن قوة جذب الأرض تتغلب على قوة اندفاع الكرة، لكن لو قذفتها بسرعة 11 كيلومتر في الثانية، حينها ستصل الكرة إلى سرعة الافلات، وهي السرعة التي تستخدمها المركبات الفضائية لتفلت من قوة الجاذبية الأرضية، بصورة أوسع نستطيع تطبيق نفس الفكرة على الكون ككل، ف الكون يتمدد، ومجراته تتباعد عن بعضها، ولكن بنفس الوقت الحركة محكومة بقوتين معاكستين، تمامًا مثل قوة الاندفاع وقوة الجاذبية في مثال القوة، والقوتين هما: طاقة الحركة التي اكتسبها المجرات بفعل الانفجار العظيم، وطاقة الوضع الكامنة الناتجة عن قوة جاذبية الكتلة الموجودة في المجرات.

    هل جربت يومًا أن تلعب لعبة شد الحبل؟ نعم مثل لعبة شد الحبل، أنت تحاول أن تشد الحبل باتجاهك، وصديقك يحاول شد الحبل باتجاهه، وهذا يضعنا  أمام ثلاثة احتمالات ل مصير الكون!

    الاول: أن تكون طاقة الحركة أكبر من الطاقة الكامنة، وهنا سيستمر الكون في التمدد إلى الأبد ولن يتوقف.

    الثاني: أن تكون طاقة الحركة مساوية ل الطاقة الكامنة، هنا يعني أن الكون سيتوقف عن التمدد.

    الثالث: أن طاقة الحركة أقل من طاقة الكامنة،في هذه الحالة، تكسب الجاذبية المعركة، وينكمش الكون على نفسه بما يسمى الانكماش العظيم.

     أي أن الموضوع يتوقف على قدرة كتلة المجرات على جذب المجرات لبعضها، وهُنا جاء صديقنا الفيزيائي ألكسندر فريدمان من خلال حساباته ل معادلات اينشتاين من قرن، توصل إلى أن كتلة المجرات في الكون لا تستطيع أن تنتج جاذبية كاملة لتتغلب على طاقة الحركة، وبالتالي الاحتمال الأول هو الفائز في مقالنا، الكون سيتمدد إلى الأبد…

    أيضًا من جهة أخرى هذا الرأي مبني على أن حلول ونتائج فريدمان ل معادلات اينشتاين، تقول أن الكون المسطح مكانيًا سيستمر في التمدد إلى الملانهاية، وكذلك الكون الذي هو محدبًا تحدبًا سالبًا، الكون حسب ما تبين في الأرصاد الخلفية الكونية يبدو وكأنه فعلًا مسطح مكانيًا، ستسأل نفسك ماذا يعني ب مسطح مكانيًا؟ تخيل أن هناك ورقة، ورسمت على سطحها مثلث مجموع زواياه 180 درجة، عندها نقول أن هذه الورقة مسطحة مكانيًالو رسمت مثلث مجموع زواياه ١٨٠ على سطح الكرة، ثم طويت الورقة وجعلتها على شكل اسطوانة ( ثنائية البعد)، فهل تتغير زوايا المثلث؟ في الحقيقة لا تتغير، سطح الاسطوانة سطح مسطح مكانيًا.                                                                                                               

    لكن نفس الأرصاد الكونية التي بينت أن الكون مسطح مكانيًا، بينت أن قيمة الثابت الكوني ليس صفرًا، ونماذج فريدمان لم تأخذ الثابت الكوني بعين الاعتبار.                                                                                                                       

    لو أخذت سطح مسطح مكانيًا، مثل سطح الاسطوانة ثلاثي الأبعاد في فضاء رباعي الأبعاد، ووضعت الثابت الكوني، هل سيستمر الكون في التوسع؟ الحلول التي وجدناها تؤكد أن هناك احتمالية ألا يستمر الكون في التوسع، بل أن ينكمش، حتى مع أنه مسطح مكانيًا ينكمش، وعند حل معادلات اينشتاين بوجود الثابت الكوني نصل أن الكون من الممكن أن ينكمش إذا وصل قيمة الثابت الكوني إلى قيمة معينة.

    إلى الآن لم يتوصل العلماء إلى رأي مُثبت علميًا! هناك العديد من الاحتمالات والاختلافات بين العلماء عن نهاية مصير الكون، وتعتبر من أهم المعضلات الفيزيائية التي يواجهها العلماء!                                                                                         

    ماذا عنك عزيزي القارئ، هل تعتقد أن الكون سينكمش يومًا ما؟ شاركنا بِما تفكر به!

  • هل الكون يتمدد؟

    هل الكون يتمدد؟

    تخيل لو استيقظت يومًا ورأيت أن كل شيء حولك يتمدد! حيطان غرفتك تبتعد عنك، خرجت إلى الخارج، فاندهشت عند  رؤيتك ل الأشجار والبنايات تبتعد عنك، تنظر إلى السماء، ترى أن النجوم والمجرات تبتعد عن الأرض، تخيل أن كل هذا يتمدد؟لكن عزيزي القارئ، دعنا نضع بدل كلمة “تخيل” كلمة “هل تعلم”، فهل تعلم أن كل شيء في الكون يتمدد؟ بل أن الكون نفسه يتمدد!

    عزيزي القارئ، في هذا المقال سنذهب معًا في رحلة شيقة وممتعة لنتعرف عن حدود الكون في أوسع ظاهرة يتخيلها العقل البشري. تمدد الكون،  جاهزون؟ هيّا بنا!

    في لحظة تأمل، خرجت لتشاهد السماء في إحدى الليالي الصافية، تطلق بصرك للأعلى لترى المجرات التي تتملئ بالنجوم، حيث يحتوي الكون على ٢ تريلون مجرة على الأقل، ولكن إذا أمعنت النظر عبر التلسكوب، وقمت بقياس المسافة والسرعة مثل صديقنا العالِم هابل ستجد هذه المجرات تتباعد عنك! 

    خطر في ذهنك الآن كيف صديقنا هابل وجد أن المجرات تتباعد عنه؟                                         

    دّعني أخبرك بقصة مثيرة ستدهشك فعلًا!                                                                                                       

    صديقنا العالِم هابل في العقد الثاني من القرن العشرين، كان يدرس المجرات ويحلل الضوء الذي يصلنا منها، فوجد بالتحليل الطيفي أن هناك إزاحة نحو الجهة الحمراء من الطيف، مما يعني أن لا بدّ من أن هذه المجرات تبتعدُ عنّا!                           

    ولكن ما هي الإزاحة الحمراء هذه؟                                                                                           

    لا تقلق يا عزيزي، أنت هُنا معنا سنروي حيرتك وفضولك كله! هذه ظاهرة دوبلر اكتشفت عام 1842 من قبل الفيزيائي والرياضي النمساوي “كريستيان أندرياس دوبلر”، اكتشفها في الصوت من خلال ملاحظاته أن مصدر الصوت الذي يقترب منّا، ترتفع وتيرة الصوت التي تصل إلى الأذن، على حين أن مصدر الصوت المبتعد عنّا تنخفض وتيرة الصوت، وهُنا عندما نقول وتيرة الصوت لا نقصد الشدة بل نقصد الصفير. 

    لنبسط المفهوم أكثر: تخيل لو وقفت بالقرب من سكة قطار سريع، يتجه نحوك ويطلق صفارته باستمرار، فتجد أن تردد الصوت يتغير، أي يزداد التردد والصفير كلما كان القطار يقترب منك بسرعة أكبر، ولكن عندما يغادرك القطار تجد أن وتيرة الصفير تقل.

    ستسأل نفسك الآن ما علاقة كل هذا بالضوء؟                                                                     عزيزي القارئ الفضولي، نفس الظاهرة تنطبق على الضوء، الضوء القادم من النجوم إلينا، حين يتزايد تردده سينزاح في الطيف إلى الجهة الزرقاء، لكن إذا قل تردد الضوء سيتجه نحو الجهة الحمراء من الطيف أي يزداد طوله الموجي

    هذه الظاهرة استثمرها العالِم ادوين هابل، وعرف من خلال ملاحظته  أن الانحراف في الطيف يحصل نحو الجهة الحمراء، هذا يعني أن الطول الموجي ل الضوء يتزايد وتردد الضوء يتناقص، وتناقص تردد الضوء معناه/ أن الجسم الذي يصدر الضوء يبتعد عنّا، وهكذا عرّف هابل أن المجرات تتباعد عنا، وهكذا استنتج أن الكون يتمدد!

    الفكرة الغريبة ليس ب تمدد الكون نفسه، بل أن هذا الكون يتمدد بتسارع (أي أنه كلما كانت المجرة أبعد، كانت سرعة ابتعادها عنّا أكبر)                                                                                                                                         

    لنوضح الأمر ببساطة أكثر: تخيل معي أن هناك مجرتين

    المجرة الأولى تبتعد عنّا 1 مليون كيلو متر                                                                                                     

    المجرة الثانية تبتعد عنّا 2 مليون كيلو متر

    بعد فترة من الزمن                                                                                                                               

    أصبحت المجرة الأولى على بعد 2 مليون كيلو متر،والمجرة الثانية على بعد 4 مليون كيلو متر،لاحظ أن كلما يمر الزمن، المسافة تتضاعف، أي المجرات تتسارع،

    لكن كيف هذه المجرات تتسارع؟

    في الحقيقة، أن المجرات نفسها لا تتسارع، ولكن ما يحدث هو أن الفضاء بين تلك المجرات هو الذي يتمدد.

    تخيل أن هناك بالون صغير ونرسم عليه نقاط بجانب بعض وهذا النقاط تمثل المجرات كما موضح في الصورة، ونبدأ بنفخ البالون، نلاحظ أن  عند زيادة الحجم تتباعد النقاط عن بعضها البعض، ولكن تلاحظ أن النقاط لا تتحرك من مكانها ، كل ما في الأمر أن البالون هو الذي يتمدد،هذه فكرة تمدد الكون، المجرات لا تتباعد عن المجرات الأخرى لأنها تتحرك، بل لأن هناك فضاء جديد يوجد بين كل منها.

    اكتشاف أن الكون يتمدد هو إحدى الثوراث الفكرية العظيمة في القرن العشرين، ونتيجة تمدد الكون.

    أكثر نتائج علم الكونيات غرابة! سننهي رحلتنا بسؤال لك يا عزيزي القارئ وأعطي نفسك وقت للتفكير والتخيل، هل يمكن للكون أن ينكمش بدلًا من أن يتمدد؟ ستعلم إجابة هذا السؤال في مقالاتنا القادمة، كون بالقرب!

  • كيف أصبح رائد الفضاء؟

    كيف أصبح رائد الفضاء؟

    “أريد أن أكون رائد الفضاء”، جملة يقولها ملايين الأطفال حول العالم عند سؤالهم عن أحلامهم، جميعنا ونحن أطفال كنّا دائمًا نتأمل السماء والنجوم ونرى أنفسنا نحلق في الفضاء، ونرى بأن استكشاف الكواكب مهنة مذهلة وغامضة بالنسبة للكثيرين، ولكن معظمنا أعتقد أن هذا الحلم الجميل ما هو إلا ضرب من ضروب المستحيل.

    في الواقع أن تصبح رائد فضاء ليس بالأمر المستحيل، إذا لديك الحلم والعزيمة الكافية، فقد تكون لديك فرصة للانضمام إلى صفوف هؤلاء المغامرين في الحياة الواقعية.

    كيف أصبح رائد الفضاء؟

    أولًا سنُعرّف ما هو رائد الفضاء؟ 

    يُطلق مصطلح رائد الفضاء على الشخص الذي يتم تدريبه بواسطة برنامج رحلات فضائية؛ ليسافر إلى الفضاء الخارجي، حيث وصلت أطول مدة زمنية لرائد فضاء 438 يومًا، كانت من نصيب رائد الفضاء فاليري بولياكوف على متن محطة الفضاء الروسية في عامي 1994-1995.

    أنت محظوظ الآن لأنك تعيش في هذا الزمن؛ لأن في الماضي كانت الشروط معقدة لتصبح رائد الفضاء!

    في بداية الأمر لم يكن من السهل أن تكون أحد رواد الفضاء في وكالة ناسا الدولية، فعندما تم اختيار أول رواد فضاء في وكالة ناسا عام 1959، كان أحد شروط اختيارهم التمتع بخبرة طيران في الطائرات النفاثة وخلفية في الهندسة، ليس هذا فقط، بل يجب ألا يتجاوز طولهم 1.75 سم؛ ليتناسب مع مركبة الفضاء. 

    في عام 1964، بدأت ناسا تفتح آفاقها لعمل رواد الفضاء وأدركت أن لا يجب أن يقتصر عمل رواد الفضاء على أولئك ذوي الخبرة الهندسية؛ فبدأوا بالبحث عن خبراء في العلوم الطبيعة مثل الفيزياء أو الكيمياء أو البيولوجيا .

    أما الآن في الحاضر، أصبح الأمر أسهل بكثير من الماضي،

     إليك عزيزي القارئ شروط قبولك كرائد الفضاء في وكالة ناسا الدولية

    • يجب على المتقدم أن يكون حاصلًا على الأقل على درجة بكالوريوس في الهندسة ، أو في العلوم ك “علوم فيزيائية، أو حيوية، أو الرياضيات، أو حتى طيار، وكلما كانت درجته العلمية أعلى كانت فرصته في القبول أكثر. 
    • يُشترط أن يكون المتقدم يمتلك خبرة لا تقل عن 3 سنوات، أو 1000 ساعة في قيادة الطائرات النفاثة سواء كان طيّار عسكري أو مدني.
    • يجب اجتياز بعض الفحوصات الطبية، مثل ألا يزيد ضغط الدم عن 90/140 في وضعية الجلوس.
    • يجب ألا يكون المتقدم قصير القامة، فيتراوح طوله ما بين 157.5 و 190.5 سم.
    • يجب أن تكون نتيجة فحص النظر 6/6 طبيعيًا، ولكن لا بأس إذا كان هناك مشكلة في النظر، في عام 2007 أصبحت العمليات الجراحية التصحيحيّة للعين مسموح بها( الليزر، والليزك)، ولكن بشرط مرور عام واحد على الأقل منذ تاريخ إجراء العملية، وعدم وجود آثار ضارة دائمة بعدها.
    • يجب أن ينهي اختبارات جسدية؛ للتأكد من استعداده للعمل في الفضاء.
    • يجب أن يخضع للعديد من المقابلات ل معرفة إذا كان مستعدًا للرحلات الفضائية معنويًا، حيث يكون مجهزًا بالمهارات المتخصصة، طرق التفكير، القدرة على التحمل وإدارة الضغوطات، القدرة على العيش في الأماكن الضيقة.

    كيف أصبح رائد الفضاء؟

    لكن هُناك مراحل يجب أن تخضع لها لقبولك ك رائد الفضاء

    • قبولك في التقديم لِتكون رائد فضاء لا يُعنِي النهاية، بل كل نهاية هي بداية جديدة؛ لأن يجب أن تخضع إلى تدريب مدته سنتين، يتضمن ذلك التدريب كل من التدريب البدني والدراسة في الفصول الدراسية، عليك أن تجتاز التدريب حتى تُقبل بشكل نهائي كرائد الفضاء .
    • يجب عليك تعلُم اللغة الروسية إذا كنت ترغب أن تصبح من أحد أفراد طاقم محطة الفضاء الدولية، حتى تتمكن من التواصل مع مركز التحكم في المهام الروسي.
    • يجب أن تجتاز الاختبارات الجسدية.
    • عليك أن تتدرب على الإجراءات الطبية من أجل الاستعداد لأي وضع طارئ، وتخضع لتدريب عسكري للبقاء على قيد الحياة على الأرض والمياه.
    • عليك أخذ محاضرات ودروس عن محطة الفضاء الدولية والرحلات الفضائية بشكل عام، والتعرف على كل من سفن الفضاء، ويتم تدريبك أيضًا على السباحة، واستخدام أجهزة التنفس تحت الماء، وتدريبات إنقاذ الغرقى العسكرية.   

    وأخيرًا، بعد أن تجتاز هذه التدريبات ويتم قبولك بشكل كامل، لا تعتقد أيضًا أنها النهاية، بل سوف تقضي المزيد من السنوات في التدريبات على الطيران، محاكاة المشي في الفضاء، ويتم تدريبك على محاكاة “Simulation” التي تسمح لك بالتعود على الضغوط الجوية العالية والمنخفضة.

    وبعد النجاح بكل هذا، يمكننا أن نقول لك وأخيرًا إلى الفضاء، أصبحت رسميًا رائد الفضاء!

    كيف أصبح رائد الفضاء؟

    بعد أن أصبحت رائد الفضاء الآن، أصبح لديك مهام حقيقية يجب عليك أن تقوم بها؛ لأن العالم بأسره ينتظرك! 

    دعني أوضح لك أن هناك مهام رائد الفضاء المختص، ورائد الفضاء الطيار، وكل منهما يكمل الآخر.

    مهام رائد الفضاء 

    • تتمثل مهام رائد الفضاء المختص في إجراء التجارب، وصيانة المركبات الفضائية، وإطلاق الأقمار الصناعية، وصيانة المعدات الفضائية، من الممكن فيما بعد أن يصبحوا مدربين لرواد الفضاء الجُدد.
    • أما مهام رائد الفضاء الطيار تكون كطيار وقائد في محطة الفضاء الدولية، وتكون مهامه الرئيسية في كونه هو المسؤول عن طاقم العمل، وسير المهمة، وسلامة ونجاح الرحلة، لا يوجد وقت محدد لمدة الرحلات، فبعضهم تستغرق من أسبوعين إلى ثلاث أسابيع، وقد تستغرق المهام الطويلة مدة ما تصل إلى نصف عام في حالات معينة.

    وإلى هُنا نصل لنهاية مقالنا، وأن تكون رائد الفضاء ليس بالأمر المستحيل ولكنه ليس للجميع، ولكن إذا حددت اتجاهك وميولك باستكشاف الفضاء، فلا تجعل شيء يعيقك حتى تحديات التحضير للوظيفة، أبدأ من الآن واستعد لتكون أنت رائد الفضاء!

  • تطبيقات القوى الأساسية للفيزياء في حياتنا اليومية

    تطبيقات القوى الأساسية للفيزياء في حياتنا اليومية

    يمكن تفسير جميع التفاعلات المرئية في الطبيعة بالاستناد إلى أربع قوى أساسية فقط. يعتقد معظم الفيزيائيين أن هذه القوى الأربع لابد وأن تكون قد انفصلت مع توسع الكون، ولكن يجب أن تكون هي نفسها في الأساس في ظل ظروف درجات الحرارة المرتفعة التي كانت موجودة في الانفجار العظيم.

    ولهذا السبب يبحث العلماء يبحثون عن نظرية لكل شيء من شأنها أن توحد القوى الأربعة وتكشف عن فهم كامل للكون. نظرية الأوتار والنموذج القياسي هما نظريتان كبيرتان للتوحيد تهدفان إلى القيام بذلك ولكنهما لم تنجحا حتى الآن.

    في هذا المقال، سنلقي نظرة على كيفية تطبيق القوى الأساسية الأربعة في الحياة اليومية. اثنان من هذه القوى هما الجاذبية والكهرومغناطيسية التي ندركها جميعًا جيدًا. هذا لأنها قوى أساسية تعمل مع مقياس واسعة النطاق في حين أن القوى الضعيفة والقوية، تعمل على مقياس صغير (المقياس الذري)، بالكاد تلفت انتباهنا.

    القوى الكهرومغناطيسية

    هذه القوة الأساسية في الواقع هي توحيد قوتين: القوى الكهربائية والقوى المغناطيسية. من التجارب الرائدة لمايكل فاراداي، قام عالم الرياضيات العبقري جيمس كليرك ماكسويل ببناء مجموعة من المعادلات التي جمعت بين القوتين في واحدة.

    القوى الأساسية للفيزياء في حياتنا اليومية

    واحدة من أولى الصور الملونة التي التقطها ماكسويل عام 1861

    أينما نظرت في عالمنا المعاصر، تظهر القوة الكهرومغناطيسية. تشمل الأمثلة البارزة التلفزيون والراديو والكمبيوتر. مع التقدم التكنولوجي، أصبحت أجهزتنا أصغر حجمًا وبدأت تتناسب مع راحة أيدينا. بنقرة زر واحدة، نتواصل مع العالم عبر الإنترنت، والذي يعد مرة أخرى هدية كهرومغناطيسية للبشرية جمعاء.

    أيضًا، يتم استخدام العديد من الموجات الكهرومغناطيسية للعلاج الطبي أيضًا. أمثلة: لتكوين صورة لنشاط الدماغ، تستخدم آلة التصوير بالرنين المغناطيسي موجات الراديو أو يمكن رؤية العظم المكسور بالأشعة السينية أو الأشعة فوق البنفسجية التي تعالج أمراض مثل اليرقان أو أشعة جاما التي تستخدم لقتل الخلايا السرطانية.

    علاوة على ذلك، ما نراه بأعيننا هو الضوء المرئي، وهو جزء صغير من الطيف الكامل، والألوان من البنفسجي إلى الأحمر، كما هو الحال في قوس قزح. هذا هو السبب في أن القوة الكهرومغناطيسية هي القوة التي نعرفها كثيرًا لأنها يمكن رؤيتها في كل مكان؛ سواء في الصور الشخصية أو الأفلام.

    قوى الجاذبية

    تدور الأرض حول الشمس مرة واحدة في السنة لأنها تقع في مجال جاذبية الشمس. إذا لم تكن هناك جاذبية لإبقاء الأرض تدور، فهل سنحتفل بالعام الجديد مع أصدقائنا وعائلتنا؟

    الكواكب والمذنبات والكويكبات وغيرها من الحطام كلها مرتبطة ببعضها البعض بفعل جاذبية الشمس. هذا يشير إلى أن الجاذبية قوة بعيدة المدى. ومع ذلك، هناك حد لها مثل مع زيادة المسافة، تنخفض قوة الجاذبية بشكل كبير في قوتها.

    القوى الأساسية للفيزياء في حياتنا اليومية

    ستيفن هوكينغ يقوم برحلة تنعدم فيها الجاذبية

    في هذه اللحظة، هناك مئات الأقمار الصناعية تدور حول الأرض، 24 منها مخصصة بالكامل لتقنية GPS. فكر في هذا: بدون الجاذبية التي تبقيهم في مدار مستقر، لن تكون هناك خرائط جوجل وسنضيع بدون اتجاه في مكان غريب!

    القانون العالمي للجاذبية هو توحيد لميكانيكا الأرض والسماء كما فعل السير إسحاق نيوتن في القرن السابع عشر. اليوم، يمكننا أن نفهم أصل الكون من خلال معرفة أسباب الجاذبية. يمكن لبعض الفيزيائيين أيضًا التوقع بالكيفية التي قد ينتهي بها الكون من خلال دراسة كيفية استجابة الجاذبية ضد قوى الطبيعة الأخرى.

    القوى الضعيفة

    كان من المعروف لعامة الناس أن داخل الأرض كان دافئًا وذائبًا نظرًا لوجود البراكين التي تطلق حمم منصهرة من باطن الأرض. ثم اكتشف العلماء أن عمر الأرض يبلغ أربع مليارات سنة مما جعلهم في حيرة من أمرهم لأنه كيف يمكن أن تظل دافئة لفترة طويلة؟ وأيضًا، ما الذي أبقى الحديد ذائبًا في اللب ومكّن المجال المغناطيسي للأرض؟

    في القرن العشرين، وُجد أن هناك الكثير من العناصر المشعة داخل الأرض، مثل اليورانيوم والثوريوم، والتي تتحلل تلقائيًا وبالتالي تحافظ على دفء الأرض من الداخل. تم تفسير الطاقة من هذه التفاعلات من خلال معادلة آينشتاين الشهيرة التي تنص على أن الكتلة والطاقة متكافئتان.

    في عملية الاضمحلال، تنبعث النيوترينوات التي تتفاعل فقط عن طريق القوة الضعيفة. تم اكتشاف هذه الجسيمات عالية السرعة لأول مرة في عام 2005 من قبل العلماء في KamLAND ومقره اليابان. وبالتالي، يتم تفسير الحرارة ودرجة الحرارة الكامنة في لب الأرض من خلال التفاعل الضعيف.

    إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يكون هناك حديد منصهر، وبالتالي لا يوجد مجال مغناطيسي حول الأرض لحمايته من الرياح الشمسية الحارقة. نتيجة لذلك، ستختفي طبقة الأوزون وسنُقتل جميعًا. وبالتالي، فإن اضمحلال بيتا، وهو مظهر من مظاهر القوة الضعيفة، أمر أساسي لوجودنا.

    علاوة على ذلك، فإن القوة الضعيفة مسؤولة أيضًا عن التحلل الإشعاعي الذي يساعد على توليد الضوء في الشمس والذي يساعد على تحديد عمر الاحافير على الأرض.

    القوى الشديدة

    نظرًا لأن البروتونات عبارة عن شحنة موجبة وبما أن الشحنات المتشابهة تتنافر مع بعضها البعض ولأن المسافة بينها داخل النواة صغيرة جدًا، يجب أن يكون التنافر الكهربائي مرتفعًا جدًا بحيث يجب أن تتباعد! إذن ما الذي يربطهم معًا؟

    القوى الأساسية للفيزياء في حياتنا اليومية

    القوى الشديدة هي مادة الغراء التي تربط النوى معًا؛ لذلك، بطبيعة الحال، يجب أن تكون قوة قصيرة المدى للغاية ولكنها اكبر بكثير من القوة الكهرومغناطيسية. وأنت تعرف ما هو المثير للاهتمام؟ معظم كتلة البروتون (أو النيوترون) ناتجة عن طاقة مجال القوى الشديدة. هذا يعني أن معظم كتلتنا هي مجرد مظهر من مظاهر نفس الطاقة.

    الحياة بدون القوى الشديدة لن تكون موجودة لأنه بدونها لن تتجمع البروتونات في المقام الأول. ولكن، بسبب القوى الشديدة، يمكن للبروتونات أن تتحد معًا لتصبح هيليوم غير مستقر، والذي يتحلل بتوجيه من القوة الضعيفة وينتج عنه الضوء المرئي الذي تستخدمه المملكة النباتية في انتاج غذائها ومنها يتمكن الانسان والحيوان من الحصول على غذائه.

    القوى الضعيفة والشديدة على حد سواء هي قوى تعمل على مقياس صغير بخلاف القوى الكهرومغناطيسية وقوى الجاذبية، ولهذا السبب ليس لديها تطبيقات تكنولوجية واسعة النطاق ولكننا نعلم على وجه اليقين أنه لن يكون هناك شيء بدونها!

    الخلاصة

    تتحكم قوتان في جميع أنشطة المقياس الواسع للكون بينما تحكم القوتان الأخريان الأكثر أهمية في العالم المتناهي الصغير. كما ذكرنا من قبل، يبحث العلماء عن نظرية لكل شيء من شأنها أن توحد جميع قوى الطبيعة الأربعة في نظام واحد متماسك. لكن ماذا لو كانت هناك قوة خامسة للطبيعة؟

  • هل أخطأ العلماء في افتراض وجود المادة المظلمة؟

    هل أخطأ العلماء في افتراض وجود المادة المظلمة؟

    لعقود من الزمان، افترض علماء الفلك والفيزياء وعلماء الكون أن الكون مليء بمادة غريبة تسمى المادة المظلمة، بهدف تفسير التسارع الغريب للمجرات والعناقيد المجرية، فالنماذج الرياضية تفترض أن المادة المظلمة تشكّل ثلاثة أرباع المادة في الكون، لكن المفارقة أن ما من تجربة عملية استطاعت أن تجدها فعليًا، ومع هذا فقد أصبحت النظرية السائدة لشرح أحد أكبر ألغاز الكون.

    ولأن أحدًا لم يستطع أن يجد تلك المادة المظلمة المفترضة، بحث عدد العلماء عن نظريات بديلة، ووفقًا لتقرير نشره موقع إن بي سي نيوز، أصدر فريق من العلماء نتائج دراسة جديدة تشير إلى المادة المظلمة ليست موجودة فعلًا، وأن فهمنا العلمي المحدود للجاذبية قد يكون هو السبب في عدم قدرتنا على تفسير حركة المجرات.

    يستند الفريق إلى نظرية أطلقت في أوائل الثمانينيات تسمى ديناميكا نيوتن المعدلة التي تحل محل الديناميكيات النيوتونية والنسبية العامة كما افترضها ألبرت أينشتاين، وتقترح تلك النظرية بأن قوة الجاذبية المطبقة على النجم يجب أن تُحسب بطرائق مختلفة تمامًا.

    ونشر البحث الجديدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في مجلة الفيزياء الفلكية، وبين العلماء فيه وجود اختلافات طفيفة في السرعات المدارية للنجوم البعيدة وفسروا ذلك بأنه ناتج عن تأثير جاذبية خافت، ما يمكن أن يضع حدًا للأفكار السائدة عن المادة المظلمة.

    وسجل البحث الجديد علامات المد الجاذبي الخافت، المعروفة باسم: تأثير المجال الخارجي، إحصائيًا في السرعات المدارية للنجوم في أكثر من 150 مجرة.

    وأوضح ستايسي ماكجو، المؤلف المشاركة في الدراسة، والذي يرأس قسم علم الفلك في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند في الولايات المتحدة الأمريكية أن إدخال عامل المد الجاذبي الخافت الجديد في الرياضيات البحتة وليس المادة المظلمة يفسر سبب تصرف المجرات على النحو الذي نسجله. وقال «يظهر لدينا تناقض واضح بين ما نراه وما نحسبه إن استندنا فقط إلى نيوتن وآينشتاين.»

    افترض علماء الفلك سابقًا أن النجوم تدور حول مراكز المجرات بسرعات تستخرج من معادلات نظرية الجاذبية التي صاغها الفيزيائي وعالم الرياضيات إسحاق نيوتن منذ أكثر من 300 عام.

    ويرى نيوتن أن الأجسام تجذب بعضها البعض بقوى تتناسب مع كتلتها، وحسن نظريته الفيزيائي ألبرت أينشتاين في القرن العشرين، لكن عالم الفلك فريتز زويكي وجد بعد أن راقب حركة المجرات في الثلاثينيات من القرن الماضي، أنها تخضع لقوى جاذبية أكبر من المتوقع، وهو تأثير نسبه إلى مادة غير معروفة سماها المادة المظلمة. وعندما اكتشف عالما الفلك فيرا روبن وكينت فورد اختلاف مدارات النجوم في المجرات عن القيم المحسوبة نظريًا في سبعينيات القرن الماضي، افترض العلماء أنها ناتجة عن كتل من المادة المظلمة غير المرئية في المجرات، وسيطرت هذه الفكرة على الفيزياء الفلكية منذ ذلك الحين.

    لكن عالم الفيزياء مورديهاي ميلغروم صاغ في ثمانينيات القرن الماضي نظرية ديناميكا نيوتن المعدلة لشرح التناقضات الملحوظة في حركة النجوم دون إدخال المادة المظلمة في المعادلة. واقترح أن الجاذبية تسبب تسارعًا صغيرًا جدًا، لم يتنبأ به نيوتن وآينشتاين، وبمستويات منخفضة لا تصبح محسوسة إلا في الأجسام الضخمة بحجم المجرة؛ ما يعني عدم الحاجة إلى تفسير المادة المظلمة.

    ويعترف ماكجو بأن هذه النظرية ما زالت رأي أقلية من العلماء في الفيزياء الفلكية، وأن معظم العلماء يفضلون وجود المادة المظلمة – وهي فكرة كان يقبلها حتى بدأ في تغيير رأيه منذ نحو 25 عامًا.

    لكنه قال إن العديد من توقعات نظرية نيوتن المعدلة شوهدت في الملاحظات الفلكية، وأحدث الأبحاث هي دليل آخر على ذلك.

    وقال ماتياس بارتلمان، أستاذ الفيزياء الفلكية النظرية في جامعة هايدلبرغ في ألمانيا، والذي لم يشارك في الدراسة، إن البحث الجديد يطرح «مسألة مثيرة للاهتمام للغاية.»

  • مجالات الفيزياء المختلفة

    مجالات الفيزياء المختلفة

    الفيزياء هي فرع من فروع العلم التي تهتم بدراسة طبيعة وخصائص المواد والطاقة التي لا يتم التعامل معها من خلال الكيمياء أو علم الأحياء، والقوانين الأساسية للكون المادي. على هذا النحو، فهي منطقة دراسة ضخمة ومتنوعة.

    من أجل فهم ذلك، ركز العلماء انتباههم على مجال أو مجالين أصغر من التخصص. هذا يسمح لهم بأن يصبحوا خبراء في هذا المجال الضيق، دون الانغماس في الحجم الهائل من المعرفة الموجودة فيما يتعلق بالعالم الطبيعي.

    مجالات الفيزياء

    تنقسم الفيزياء أحيانًا إلى فئتين رئيسيتين، استنادًا إلى تاريخ العلم: الفيزياء الكلاسيكية، والتي تشمل الدراسات التي نشأت من عصر النهضة إلى بداية القرن العشرين؛ والفيزياء الحديثة والتي تشمل تلك الدراسات التي بدأت مع بداية القرن العشرين. تركز الفيزياء الحديثة على الجسيمات الأصغر حجما، والقياسات الأكثر دقة، والقوانين الأشمل التي تؤثر على كيفية استمرارنا في دراسة وفهم الطريقة التي يعمل بها العالم.

    هناك طريقة أخرى لتقسيم الفيزياء وهي الفيزياء التطبيقية أو التجريبية (بشكل أساسي، الاستخدامات العملية للمواد) مقابل الفيزياء النظرية (بناء قوانين شاملة لكيفية عمل الكون).

    عندما تقرأ أي موضوع من مواضيع الفيزياء بصورها المختلفة، يجب أن يصبح واضحًا بالنسبة لك أن هناك بعض التداخل. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الاختلاف بين علم الفلك والفيزياء الفلكية وعلم الكونيات بلا معنى تقريبًا في بعض الأحيان. بالنسبة للجميع، باستثناء علماء الفلك وعلماء الفيزياء الفلكية وعلماء الكونيات، الذين يمكنهم التعامل مع الفروق بجدية بالغة.

    مجالات الفيزياء الكلاسيكية

    قبل مطلع القرن التاسع عشر، ركزت الفيزياء على دراسة الميكانيكا والضوء والصوت وحركة الموجة والحرارة والديناميكا الحرارية والكهرومغناطيسية. تشمل مجالات الفيزياء الكلاسيكية التي تمت دراستها قبل عام 1900 (وما زالت تتطور وتدرس اليوم) ما يلي:

    الصوتيات Acoustics: دراسة الموجات الصوتية والصوت. في هذا المجال، تدرس الموجات الميكانيكية في الغازات والسوائل والمواد الصلبة. تشمل الصوتيات تطبيقات للموجات الزلزالية، والصدمات والاهتزازات، والضوضاء، والموسيقى، والتواصل، والسمع، والصوت تحت الماء، والصوت الجوي. وبهذه الطريقة، فإنها تشمل علوم الأرض وعلوم الحياة والهندسة والفنون.

    علم الفلك Astronomy: دراسة الفضاء بما في ذلك الكواكب والنجوم والمجرات والفضاء السحيق والكون. علم الفلك هو أحد أقدم العلوم، حيث يستخدم الرياضيات والفيزياء والكيمياء لفهم كل شيء خارج الغلاف الجوي للأرض.

    الفيزياء الكيميائية Chemical Physics: دراسة الفيزياء في الأنظمة الكيميائية. تركز الفيزياء الكيميائية على استخدام الفيزياء لفهم الظواهر المعقدة في مجموعة متنوعة من المقاييس من الجزيء إلى النظام البيولوجي. تشمل الموضوعات دراسة الهياكل النانوية أو ديناميكيات التفاعل الكيميائي.

    الفيزياء الحاسوبية Computational Physics: تطبيق الأساليب العددية لحل المشكلات الفيزيائية التي توجد لها بالفعل نظرية كمية.

    الكهرومغناطيسية Electromagnetism: دراسة المجالات الكهربائية والمغناطيسية، وهما جانبان لنفس الظاهرة.

    الإلكترونيات Electronics: دراسة تدفق الإلكترونات، بشكل عام في الدائرة.

    ديناميكا الموائع / ميكانيكا الموائع Fluid Dynamics / Fluid Mechanics: دراسة الخواص الفيزيائية “للسوائل” المحددة في هذه الحالة على وجه التحديد بأنها السوائل والغازات.

    الجيوفيزياء Geophysics: دراسة الخصائص الفيزيائية للأرض.

    الفيزياء الرياضية Mathematical Physics: تطبيق أساليب رياضية لحل المشكلات في الفيزياء.

    الميكانيكا Mechanics: دراسة حركة الأجسام في إطار مرجعي.

    الأرصاد / فيزياء الطقس Meteorology / Weather Physics: فيزياء الطقس.

    البصريات / فيزياء الضوء Optics / Light Physics: دراسة الخصائص الفيزيائية للضوء.

    الميكانيكا الإحصائية Statistical Mechanics: دراسة الأنظمة الكبيرة عن طريق التوسع الإحصائي في معرفة الأنظمة الأصغر.

    الديناميكا الحرارية Thermodynamics: فيزياء الحرارة.

    مجالات الفيزياء الحديثة

    تضم الفيزياء الحديثة الذرة وأجزائها المكونة لها، والنسبية وتفاعل السرعات العالية، وعلم الكونيات واستكشاف الفضاء، والفيزياء المتوسطة، تلك القطع من الكون التي يقع حجمها بين نانومتر وميكرومتر. بعض المجالات في الفيزياء الحديثة هي:

    الفيزياء الفلكية Astrophysics: دراسة الخصائص الفيزيائية للأجسام في الفضاء. اليوم، غالبًا ما تستخدم الفيزياء الفلكية بالتبادل مع علم الفلك والعديد من علماء الفلك حاصلون على درجات علمية في الفيزياء الفلكية.

    الفيزياء الذرية Atomic Physics: دراسة الذرات، وتحديداً الخصائص الإلكترونية للذرة، تختلف عن الفيزياء النووية التي تعتبر النواة وحدها. في الممارسة العملية، تدرس مجموعات البحث عادة الفيزياء الذرية والجزيئية والبصرية.

    الفيزياء الحيوية Biophysics: دراسة الفيزياء في الأنظمة الحية على جميع المستويات، من الخلايا والميكروبات الفردية إلى الحيوانات والنباتات والنظم البيئية بأكملها. تتداخل الفيزياء الحيوية مع الكيمياء الحيوية، وتكنولوجيا النانو، والهندسة الحيوية، مثل اشتقاق بنية الحمض النووي من علم البلورات بالأشعة السينية. يمكن أن تشمل الموضوعات الإلكترونيات الحيوية، والطب النانوي، وبيولوجيا الكم، والبيولوجيا الهيكلية، وحركية الإنزيم، والتوصيل الكهربائي في الخلايا العصبية، والأشعة، والفحص المجهري.

    الفوضى Chaos: دراسة الأنظمة ذات الحساسية الشديدة للظروف الأولية، لذا فإن التغيير الطفيف في البداية سرعان ما يصبح تغييرات كبيرة في النظام. تعتبر نظرية الفوضى أحد عناصر فيزياء الكم ومفيدة في ميكانيكا السماوات.

    علم الكونيات Cosmology: دراسة الكون ككل، بما في ذلك أصوله وتطوره، بما في ذلك الانفجار العظيم وكيف سيستمر الكون في التغيير.

    الفيزياء الباردة / علوم التبريد / فيزياء درجات الحرارة المنخفضة Cryophysics / Cryogenics /Low-Temperature Physics: دراسة الخصائص الفيزيائية في حالات درجات الحرارة المنخفضة، أقل بكثير من نقطة تجمد الماء.

    علم البلورات Crystallography: دراسة الهياكل البلورية والبلورية.

    فيزياء الطاقة العالية High Energy Physics: دراسة الفيزياء في أنظمة الطاقة العالية للغاية، بشكل عام في فيزياء الجسيمات.

    فيزياء الضغط العالي High-Pressure Physics: دراسة الفيزياء في أنظمة الضغط المرتفع للغاية، والمتعلقة عمومًا بديناميكيات الموائع.

    فيزياء الليزر Laser Physics: دراسة الخصائص الفيزيائية لليزر.

    الفيزياء الجزيئية Molecular Physics: دراسة الخصائص الفيزيائية للجزيئات.

    تقنية النانو Nanotechnology: علم بناء الدوائر والآلات من جزيئات وذرات مفردة.

    الفيزياء النووية Nuclear Physics: دراسة الخصائص الفيزيائية للنواة الذرية.

    فيزياء الجسيمات Particle Physics: دراسة الجسيمات الأساسية وقوى تفاعلها.

    فيزياء البلازما Plasma Physics: دراسة المادة في طور البلازما.

    الديناميكا الكهربائية الكمومية Quantum Electrodynamics: دراسة كيفية تفاعل الإلكترونات والفوتونات على مستوى ميكانيكا الكم.

    ميكانيكا الكم / فيزياء الكم Quantum Mechanics / Quantum Physics: دراسة العلم حيث تصبح أصغر القيم المنفصلة، أو الكميات، للمادة والطاقة ذات صلة.

    البصريات الكمومية Quantum Optics: تطبيق فيزياء الكم على الضوء.

    نظرية المجال الكمي Quantum Field Theory: تطبيق فيزياء الكم على الحقول، بما في ذلك القوى الأساسية للكون.

    الجاذبية الكمية Quantum Gravity: تطبيق فيزياء الكم على الجاذبية وتوحيد الجاذبية مع تفاعلات الجسيمات الأساسية الأخرى.

    النسبية Relativity: دراسة الأنظمة التي تعرض خصائص نظرية النسبية لأينشتاين، والتي تتضمن عمومًا التحرك بسرعات قريبة جدًا من سرعة الضوء.

    نظرية الأوتار / نظرية الأوتار الفائقة String Theory / Superstring Theory: دراسة النظرية القائلة بأن جميع الجسيمات الأساسية هي اهتزازات من سلاسل طاقة أحادية البعد، في كون أعلى بعدًا.

    هذه هي مجالات الفيزياء المتنوعة، وستجد عزيزي القارئ الكثير من المعلومات على شبكة الفيزياء التعليمية تشرح هذه المواضيع، في صورة مقالات ومحاضرات ودروس. كل ما عليك هو استخدام أداة البحث التي يوفرها الموقع للاطلاع على المزيد من المعلومات حول أي من المواضيع والمجالات أعلاه.

    للبحث في شبكة الفيزياء التعليمية اضغط هنا.

  • تلسكوب ديزي لقياس توسع الكون

    تلسكوب ديزي لقياس توسع الكون

    بدأ التلسكوب الأميركي الجديد “ديزي” عمليات المراقبة الهادفة إلى رسم خريطة ثلاثية الأبعاد للكون بدقة غير مسبوقة بهدف تكوين فهم أفضل لتوسّعه، وفقا لما أعلنه، أمس الاثنين، مديرو هذا المشروع الدولي.

    وستُركِّز الأداة الطيفية “ديزي” DESI، التي أقيمت في صحراء أريزونا بهدف إجراء مسوحات فلكية طيفية للمجرات البعيدة، خلال السنوات الخمس المقبلة “عيونها”، البالغ عددها 5 آلاف والمكوّنة من الألياف الضوئية، على السماء ليلا، سعيا إلى رصد وتحليل ضوء 35 مليون مجرة، في حقب مختلفة من تاريخ الكون.

    ومن المفترض أن تتيح هذه البيانات للعلماء فهم القوة الغامضة المسماة “الطاقة المظلمة”، المسؤولة عن تسريع توسع الكون، على ما أوضح في بيان مختبر “بيركلي لاب” التابع لوزارة الطاقة الأميركية والذي يشرف على البرنامج، بحسب ما أفادت فرانس برس.

    ونظرا لتوسع الكون، فإن المجرات تبتعد عن بعضها، وكلما ابتعدت، زاد الضوء المنبعث من التحولات نحو الأطوال الموجية الطويلة للطيف المرصود، أي باتجاه الأحمر، بحسب ما فسرت مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية المشاركة في هذه المهمة الفلكية.

    ومن خلال تحليل الإشعاع النشط للمجرات، سيتمكن تلسكوب “ديزي” من قياس هذا الانزياح الأحمر المرتبط بسرعة المسافة، وبالتالي توفير معلومات عن بُعد هذه المجرات عن الأرض.

    وسيتمكن الباحثون عندها من وضع خريطة ثلاثية الأبعاد للكون مع “تفاصيل غير مسبوقة، تظهر أن عدد أطياف المجرات يفوق بعشرة أضعاف” تلك المعروفة راهنا، وفق الهيئة الفرنسية الحكومية، كما أفادت فرانس برس.
    وأوضح عالم الكونية في مفوضية الطاقة الذرية كريستوف يش أن التلسكوب يستطيع جمع “خمسة آلاف طيف من المجرات كل 20 دقيقة”.

    ويأمل الباحثون في أن يتمكنوا بفضل التوزيع المفصل لهذه الأطياف على الخريطة من فهم طبيعة الطاقة المظلمة وتأثيرها بشكل أفضل. يتصرف هذا المكون غير المرئي للكون كقوة طاردة من شأنها أن تفسر سبب تسارع توسع الكون منذ مليارات السنين.

  • موجات الجاذبية تفسر كيف تجنب الكون التدمير الذاتي

    موجات الجاذبية تفسر كيف تجنب الكون التدمير الذاتي

    لماذا لم يدمر الكون نتيجة اصطدامه بالمادة المضادة؟ ستساعد موجات الجاذبية على إيجاد الجواب والتحقق من صحة الفرضية التي تفيد بأن دقائق مجهولة وأسلاكا افتراضية أحادية البعد أنقذته.

    وتفيد مجلة Physical Review Letters ، بأن الجسيمات والجسيمات المضادة عند اصطدامها تتحولان إلى أشعة. ولم يكن حجم الفضاء كبيرا في اللحظات الأولى من الانفجار الكبير. أي أن عملية الاصطدام كانت تتكرر باستمرار وهذا يعني تدميرهما معا.

    ويعتقد العلماء، أنه من المحتمل أن تكون المادة قد نشأت أكثر من المادة المضادة، وهذا يعني أن المادة المضادة لم تكن كافية للقضاء على “شقيقتها” المادة، لذلك بقي الكون وبقينا معه.

    وتفيد إحدى الفرضيات، بأن هناك جسيمات لم تكتشف حتى الآن (نيوترينو معقمة)، ويعتقد أن هذه الجسيمات تتحول إلى جسيمات المادة عادة. فإذا كان الأمر كذلك، فهذا يعني أننا نتكون من “شظايا” الـ (نيوترينو معقمة) القديمة.

    ولكن من جانب آخر هل هذه الجسيمات موجودة فعلا؟ هذا ما يود العلماء التحقق منه، عن طريق البدء بتوليدها. ولكن هذا يحتاج إلى مصادم أقوى بكثير من مصادم هادرون الكبير. لذلك يبحثون عن طرق أقل تكلفة.

    وتفيد المجلة، يقترح علماء الفيزياء من اليابان والولايات المتحدة وكندا طريقة جديدة واعدة، حيث يتضمن النموذج المقترح لهذه الطريقة إنتاج كمية كبيرة من المادة على حساب (نيوترينو معقمة)، بالاشتراك مع “الأسلاك الافتراضية” التي يجب تصورها طويلة جدا ورفيعة وثقيلة.

    ووفقا لهذه النظرية، عند اللحظات الأولى من نشوء الكون، تكونت شبكة كبيرة من الأسلاك الكونية. ويفترض أن تشكل اهتزازات هذه “الاسلاك” موجات الجاذبية، وهذا ما يجب البحث عنه.

    ويوضح مؤلفو هذه الفرضية، أن موجات الجاذبية التي نشأت من اهتزازات “الأسلاك الكونية” ستكون مختلفة تماما عن الموجات الناشئة عن اصطدام الثقوب السوداء أو عمليات فلكية أخرى. أي لن يكون من الصعب التعرف عليها إذا كانت حساسية أجهزة الاستشعار عالية.

  • الذرة تجيب وتنكر المصادفة

    الذرة تجيب وتنكر المصادفة

    الذرة تجيب وتنكر المصادفة

    بعض الأسئلة للتفكير بعمق لتصل إلى وجود الله…

    لكن كيف تكون النظام؟ لا يمكن أن تكون الجسيمات المبعثرة في كل مكان بعد الانفجار العظيم قد كونت الذرة بشكل مفاجئ ثم تكونت هكذا فتحولت الذرات الى مادة. من المستحيل أن نفسر هذا النظام بالمصادفة طبعا، كل شيء تراه ولا تراه يتكون من ذرات تدور بحركة مرورية معقدة للغاية!

    إذن من الذي يستطيع أن يدير حركة المرور بين الذرات؟ هل هو أنت؟ وإذا كنت تعتقد أن جسمك مكون من الذرات وحدها، فأي ذرة تدير الذرات الأخرى؟ تدير ماذا؟ هل ذرات دماغك هي التي تتحكم في الذرات الأخرى؟ إذا افترضنا ذلك كيف تتخذ قرارها وعلى أي اساس؟

    كيف تتعاون وتتواصل هذه الذرات؟ لماذا لا تعترض بعض من هذه الذرات من بين تريليونات الذرات على القرار المتخذ؟!

    بعد التفكير في هذه الاسئلة مستحيل أن نقول عن ذرات الدماغ كلها هي المسؤولة عن الإدارة.

    هل يصح أن نعتقد بأن ذرة من بين تريليونات الذرات هي المسؤولة عن الإدارة وأن الذرات الأخرى تابعة لها؟

    نتيجة اعتقادنا هذا سوف تتبادر بعض الأسئلة أيضاً، أي واحدة منهم ومن انتخب هذه الذرة؟ في أي مكان توجد تحديدا؟ ماذا يميز هذه الذرة عن باقي الذرات؟

    لماذا تطيعها بقية الذرات دون أية شروط؟ هذه الذرة تتكون من جسيمات اخرى أصغر بكثير منها كيف تجمعت وتحت أي ظروف وأي إحساس ليتم تحديد هذه الذرة المسؤولة عن الإدارة.

    وعندما نتأمل حجم الذرة وعدد الذرات الموجودة في الكون، يستحيل علينا ان نلاحظ التوازن الكبير بينها، ومن الواضح أن القوى الاساسية في هذا الكون خلقت بطريقة خاصة لتضع توازن هذا الكون وليس على سبيل المصادفة! كل الحسابات العلمية والعملية تضع صفرا لاحتمال توازن الكون مصادفةً!.

    “وسِع ربّي كلّ شيءٍ علماْ أفلا تتذكرون”

    إذا ادعاء أن ذرة واحدة تدير دماغنا هوا ادعاء باطل لا محالة، فكيف يمكن للذرات التي لا حصر لها في الكون أن تستمر بالوجود في تناغم كامل، في حين أن البشر والحيوانات والنباتات والأرض والهواء والماء والأجسام والكواكب والفضاء وكل شيء يتكون من الذرات؟

    أي من الذرات التي لا حصر لها هي المديرة لهذا الكون التي هي من الأساس مكونة من جسيمات أخرى؟

    إذن ادعاء أن الكون يدير نفسه وإنكار وجود الله باطل.

    للتهكم …

    “بعد الانفجار العظيم ظهرت الذرات بطريقة ما واحتوت على قوى متوازنة بدقة عالية، وفي حين بعض الذرات كوّنت الكون بما فيها الأرض، وفي البداية كوّنت بعض الذرات اليابسة، ثم قررت بعد ذلك أن تكون الكائنات الحية وحوّلت هذه الذرات نفسها الى خلايا معقدة، ثم أنتجت نسخاً مشابهة عن طريق الانقسام المنصف، ثم بعد ذلك تتحدث وتسمع، وبعد ذلك تحولت الى أساتذة جامعيين يشاهدون أنفسهم تحت المجهر! ويقولون في الأخير أنهم نشأوا بالمصادفة، وتكونت بعض الذرات لتكون مهندسين، وتجمعت ذرات الكربون والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والحديد لتشكل بدلا من كتل مظلمة أدمغة تتميز بقدر غير عادي من التعقيد، وبدات الادمغة ترى بالـ 3d، وكوّنت أيضا بعض الذرات الكوميديين وضحكت من النّكات التي يقولونها، وقامت أيضا بتأليف الموسيقى وتمتعت بالاستماع إليها “!

    دعونّا نفنّد أن ما قلناه غير صحيح، اجلب أحد دعاة الإلحاد والتطور وضع برميلاً أمامه ويضع جميع الذرات المكوّنة للحياة وليضيف ما يظن بأنه يجعل الذرات تتحد بطريقة ما واجعله ينتظر!، فلينتظر مليون سنة إذا اقتضت الضرورة، بالإيعاز لابنه وابن ابنه حتى المليون سنة، هل سينتج هذا البرميل أستاذ جامعي، كائن حي، فراشات، أسماك، بعوضة!

    طبعا لا وألف لا، ولو اجتمعت ملايين المادة العضوية فإنها لن تكتسب خصائص الكائن الحيّ أبدا!.

    وإذا كانت أرضنا والغلاف الجوي بأكمله وكل شيء حي مكوّنا من الذرات فما الذي يمنع هذه الذرات للدخول في تفاعلات نووية مثل التي حصلت في هيروشيما وناجازاكي في أي وقت وأي مكان؟!

    لقد خلقت النيوترونات بطريقة تجعلها معرضة لانحلال بيتا عندما تكون طليقة وبسبب هذا التفتت لا تهيم اية نيوترونات بحرية في الطبيعة لذلك ينبغي استخدام طرق اصطناعية للحصول على النيوترونات المستخدمة في المفاعلات النووية، ويوضح ذلك أن الله خالق الكون بأكمله، خلق كل شيء بمقاييس دقيقة، ذلك لأنه لو لم تتحلل النيوترونات وهي في حالتها الحرة، لما كانت الأرض سوى جرم سماوي كروي غير مأهول تحدث فيه تفاعلات نووية لا نهاية لها، لقد خلق الله هذه الذرة وخلق الطاقة الكامنة فيها ويبقيها بشكل خارق للعادة!

    فكّر معي…

    فكّر قليلاً، الإنسان المكون من ترتيب من الذرات يولد ويتغذى الذرات وينمو أيضا من الذرات ثم يقرأ كتب مكوّنة من الذرات في جامعة مكوّنة من الذرات ويحصل على شهادة مكوّنة من الذرات مكتوب عليها “فيزيائي” ومع ذلك يحرك لسانه للنطق بأن الكون والذرات خلقت وتجمعت مصادفة، لو كان صحيحا فمن أين استمد الذكاء والتفكير في قول هذا القول؟!

    لقد خلق الله في كل مكان ما يمكن ان تراه وما لا يمكن ان تراه بإبداع فني لا حدود له ومنّ علينا بنعم لا تحصى ولا تعد سواء عرفناها ام لم نعرفها بعد!

    ولا يمكن إنكار أن التقدم والتطور العلميين لا بد ان يقودا كل من يستخدم حكمته وضميره إلى الايمان بوجود الله، وكلما تعلم الإنسان المزيد من أمثلة الخلق من حوله أدرك بشكل أفضل أن الله محيط به من كل مكان، وكلما ألمّ المؤمن بالظواهر التي لا حصر لها ازداد علمه وازداد إكباره لعلم الله، هذا الإكبار يجعل المؤمن يدرك قوة الله اللانهائية ويخافه حقّ الخوف وسيفهم الإنسان أن حياته إلى نهاية.

    خاتمة…

    ونختم بمقولة شهيرة لأحد أعظم العلماء في التاريخ على الإطلاق: “لا يمكن أن ينشأ هذا النظام فاتن الجمال المؤلف من الشمس والكواكب والمذنبات إلا نتيجة تخطيط وسلطان كيان حكيم مقتدر، ويسيطر هذا الكيان بسلطانه على كل شيء، ليس بوصفه روح العالم، ولكن بوصفه رب كل شيء، ويطلق على هذا الكيان الله (حاكم الكون)”.

  • عواصف شمسية كارثية

    عواصف شمسية كارثية

    عواصف شمسية كارثية

    اكتشف علماء جامعة أوساكا اليابانية أن العواصف المغناطيسية الأرضية القوية التي يسببها النشاط الشمسي تتكرر أكثر مما يعتقد.

    ويفيد موقع Science Alert، بأن الباحثين حللوا المعلومات التاريخية حول ظاهرة الشفق القطبي خلال “حدث كارينغتون” الذي وقع 1-2 سبتمبر عام 1859 في شرق الكرة الأرضية وشبه جزيرة إيبيريا. كما أطلعوا على جميع المقالات العلمية والمذكرات المسجلة في سجلات المراصد الأرضية ووسائل الإعلام. كما تمكن الباحثون من الحصول على معلومات غير منشورة مثبتة في سجلات المراقبة التي تتضمن رسوما تخطيطية لمجموعات بقع الشمس، التي تربط عادة بالتوهجات الشمسية والعواصف المغناطيسية الأرضية.

    وقد اتضح للباحثين من مقارنة هذه المعلومات بتلك المثبتة في سجلات النصف الغربي للكرة الأرضية، أن التوهجات الشمسية حصلت قبل وبعد “حدث كارينغتون” أي من 27 أغسطس ولغاية بداية أكتوبر.

    وعلاوة على هذا اكتشف الباحثون، تماثلا بين العاصفة المغناطيسية الأرضية عام 1859 وغيرها من العواصف المغناطيسية- فالعاصفة الشمسية عام 1872 كانت السبب في (ظاهرة شفق قطبي شديد)، وفي عام 1921 (تلف شبكة الهواتف الأمريكية) وفي 1972 (انفجار الألغام البحرية)، وفي عام 1989 (تضرر شبكة الكهرباء الكندية). وكانت عاصفة 2012 ستكرر كارثة “حدث كارنيغتون”، إلا أن تيار البلازما مر بالقرب من الكرة الأرضية.

    ووفقا للعلماء، العواصف الشمسة القوية ليست ظاهرة نادرة، أي أنها تشكل خطورة جدية للحضارة البشرية المعاصرة.