بعد أن علقت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، الدراسة مؤقتًا في جميع مناطق ومحافظات المملكة، اعتبارًا من يوم الإثنين 9 مارس الجاري، حتى إشعار آخر، في إجراء وقائي للتصدي لفيروس كوفيد-19، بدأت مدارس ومؤسسات التعليم العام والأهلي والجامعي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الحكومية والأهلية، بتفعيل التعليم عن بعد والمدارس الافتراضية.

وتُصنَّف المدارس والجامعات ضمن الأماكن المرشحة لانتشار فيروس كوفيد-19، نظرًا لاحتوائها على تجمعات بشرية كبيرة، ما دفع جامعات ومدارس عديدة في العالم إلى الإغلاق مؤقتًا لاحتواء انتشار الفيروس وتفعيل التعليم الافتراضي.

ووفرت الوزارة وسائل للتعلم عن بعد، لمتابعة العملية التعليمية، من خلال منصة المدرسة الافتراضية، واستخدام المواد الرقمية بواسطة الموقع والتطبيق الموجود في متجر التطبيقات لأبل وأندرويد تحت مسمى منظومة التعليم الموحدة.

وتوفر المنصة الدروس لجميع المراحل الدراسية، من خلال قناة «عين» التي تبث على تردد عربسات 12437 عمودي من خلال 14 قناة تلفزيونية، وقناة خاصة على يوتيوب.

الجامعات

وفعَّلت جامعات المملكة نظام التعليم الافتراضي، إذ أصبح الطلبة يدرسون أغلب المقررات عن بعد؛ ونقلت وكالة أنباء السعودية، عن الدكتور خيران آل رجب، عميد العمادة في جامعة نجران، أن «العمادة وضمن خططها، عملت على تقديم عديد من الدورات لتهيئة أعضاء هيئة التدريس وتدريبهم باستمرار على آلية التعامل مع نظام البلاك بورد والفصول الافتراضية، وكيفية التعامل معه.. لتجنب أي ظروف تعيق الدراسة، ولضمان استمراريتها. البرامج يشرف عليها متخصصون، وتحظى بتطوير مستمر في جميع أنظمتها لتسهيل ذلك على الطلاب والطالبات.»

إرشادات

وكانت منظمة الصحة العالمية أصدرت، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، إرشادات الرعاية السريرية المؤقتة للمرضى في المستشفيات والمرضى المصابين بأمراض خفيفة في المنازل، الذين يشتبه بإصابتهم بعدوى فيروس كوفيد19.

وأشارت المنظمة إلى وجوب أن تركز الرعاية السريرية للمرضى المشتبه بإصابتهم به على التعرف المبكر والعزل أو الفصل الفوري، وتنفيذ التدابير المناسبة للوقاية من العدوى ومكافحتها، وتوفير أفضل سبل الرعاية الداعمة.

ومن ناحية المرضى في المستشفيات، توصي الإرشادات بمجموعة من الخطوات والأمور اللازمة وغير اللازمة، الواجب على الأطباء اتخاذها، بدءًا من فرز الحالات للتعرف على المرضى المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة، وفرزها عند أول نقطة اتصال مع نظام الرعاية الصحية.

وتوصي المنظمة لمرضى الرعاية المنزلية الذين يعانون من أعراض خفيفة، بالحد من عدد القائمين على رعاية المريض، وتقليل المساحة المشتركة، وارتداء قناع طبي مثبت بإحكام على الوجه، وتنظيف اليدين بعد كل اتصال، وتفاصيل أخرى.