التصنيف: أخبار الفلك

  • هل أخطأ العلماء في افتراض وجود المادة المظلمة؟

    هل أخطأ العلماء في افتراض وجود المادة المظلمة؟

    لعقود من الزمان، افترض علماء الفلك والفيزياء وعلماء الكون أن الكون مليء بمادة غريبة تسمى المادة المظلمة، بهدف تفسير التسارع الغريب للمجرات والعناقيد المجرية، فالنماذج الرياضية تفترض أن المادة المظلمة تشكّل ثلاثة أرباع المادة في الكون، لكن المفارقة أن ما من تجربة عملية استطاعت أن تجدها فعليًا، ومع هذا فقد أصبحت النظرية السائدة لشرح أحد أكبر ألغاز الكون.

    ولأن أحدًا لم يستطع أن يجد تلك المادة المظلمة المفترضة، بحث عدد العلماء عن نظريات بديلة، ووفقًا لتقرير نشره موقع إن بي سي نيوز، أصدر فريق من العلماء نتائج دراسة جديدة تشير إلى المادة المظلمة ليست موجودة فعلًا، وأن فهمنا العلمي المحدود للجاذبية قد يكون هو السبب في عدم قدرتنا على تفسير حركة المجرات.

    يستند الفريق إلى نظرية أطلقت في أوائل الثمانينيات تسمى ديناميكا نيوتن المعدلة التي تحل محل الديناميكيات النيوتونية والنسبية العامة كما افترضها ألبرت أينشتاين، وتقترح تلك النظرية بأن قوة الجاذبية المطبقة على النجم يجب أن تُحسب بطرائق مختلفة تمامًا.

    ونشر البحث الجديدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في مجلة الفيزياء الفلكية، وبين العلماء فيه وجود اختلافات طفيفة في السرعات المدارية للنجوم البعيدة وفسروا ذلك بأنه ناتج عن تأثير جاذبية خافت، ما يمكن أن يضع حدًا للأفكار السائدة عن المادة المظلمة.

    وسجل البحث الجديد علامات المد الجاذبي الخافت، المعروفة باسم: تأثير المجال الخارجي، إحصائيًا في السرعات المدارية للنجوم في أكثر من 150 مجرة.

    وأوضح ستايسي ماكجو، المؤلف المشاركة في الدراسة، والذي يرأس قسم علم الفلك في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند في الولايات المتحدة الأمريكية أن إدخال عامل المد الجاذبي الخافت الجديد في الرياضيات البحتة وليس المادة المظلمة يفسر سبب تصرف المجرات على النحو الذي نسجله. وقال «يظهر لدينا تناقض واضح بين ما نراه وما نحسبه إن استندنا فقط إلى نيوتن وآينشتاين.»

    افترض علماء الفلك سابقًا أن النجوم تدور حول مراكز المجرات بسرعات تستخرج من معادلات نظرية الجاذبية التي صاغها الفيزيائي وعالم الرياضيات إسحاق نيوتن منذ أكثر من 300 عام.

    ويرى نيوتن أن الأجسام تجذب بعضها البعض بقوى تتناسب مع كتلتها، وحسن نظريته الفيزيائي ألبرت أينشتاين في القرن العشرين، لكن عالم الفلك فريتز زويكي وجد بعد أن راقب حركة المجرات في الثلاثينيات من القرن الماضي، أنها تخضع لقوى جاذبية أكبر من المتوقع، وهو تأثير نسبه إلى مادة غير معروفة سماها المادة المظلمة. وعندما اكتشف عالما الفلك فيرا روبن وكينت فورد اختلاف مدارات النجوم في المجرات عن القيم المحسوبة نظريًا في سبعينيات القرن الماضي، افترض العلماء أنها ناتجة عن كتل من المادة المظلمة غير المرئية في المجرات، وسيطرت هذه الفكرة على الفيزياء الفلكية منذ ذلك الحين.

    لكن عالم الفيزياء مورديهاي ميلغروم صاغ في ثمانينيات القرن الماضي نظرية ديناميكا نيوتن المعدلة لشرح التناقضات الملحوظة في حركة النجوم دون إدخال المادة المظلمة في المعادلة. واقترح أن الجاذبية تسبب تسارعًا صغيرًا جدًا، لم يتنبأ به نيوتن وآينشتاين، وبمستويات منخفضة لا تصبح محسوسة إلا في الأجسام الضخمة بحجم المجرة؛ ما يعني عدم الحاجة إلى تفسير المادة المظلمة.

    ويعترف ماكجو بأن هذه النظرية ما زالت رأي أقلية من العلماء في الفيزياء الفلكية، وأن معظم العلماء يفضلون وجود المادة المظلمة – وهي فكرة كان يقبلها حتى بدأ في تغيير رأيه منذ نحو 25 عامًا.

    لكنه قال إن العديد من توقعات نظرية نيوتن المعدلة شوهدت في الملاحظات الفلكية، وأحدث الأبحاث هي دليل آخر على ذلك.

    وقال ماتياس بارتلمان، أستاذ الفيزياء الفلكية النظرية في جامعة هايدلبرغ في ألمانيا، والذي لم يشارك في الدراسة، إن البحث الجديد يطرح «مسألة مثيرة للاهتمام للغاية.»

  • تلسكوب ديزي لقياس توسع الكون

    تلسكوب ديزي لقياس توسع الكون

    بدأ التلسكوب الأميركي الجديد “ديزي” عمليات المراقبة الهادفة إلى رسم خريطة ثلاثية الأبعاد للكون بدقة غير مسبوقة بهدف تكوين فهم أفضل لتوسّعه، وفقا لما أعلنه، أمس الاثنين، مديرو هذا المشروع الدولي.

    وستُركِّز الأداة الطيفية “ديزي” DESI، التي أقيمت في صحراء أريزونا بهدف إجراء مسوحات فلكية طيفية للمجرات البعيدة، خلال السنوات الخمس المقبلة “عيونها”، البالغ عددها 5 آلاف والمكوّنة من الألياف الضوئية، على السماء ليلا، سعيا إلى رصد وتحليل ضوء 35 مليون مجرة، في حقب مختلفة من تاريخ الكون.

    ومن المفترض أن تتيح هذه البيانات للعلماء فهم القوة الغامضة المسماة “الطاقة المظلمة”، المسؤولة عن تسريع توسع الكون، على ما أوضح في بيان مختبر “بيركلي لاب” التابع لوزارة الطاقة الأميركية والذي يشرف على البرنامج، بحسب ما أفادت فرانس برس.

    ونظرا لتوسع الكون، فإن المجرات تبتعد عن بعضها، وكلما ابتعدت، زاد الضوء المنبعث من التحولات نحو الأطوال الموجية الطويلة للطيف المرصود، أي باتجاه الأحمر، بحسب ما فسرت مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية المشاركة في هذه المهمة الفلكية.

    ومن خلال تحليل الإشعاع النشط للمجرات، سيتمكن تلسكوب “ديزي” من قياس هذا الانزياح الأحمر المرتبط بسرعة المسافة، وبالتالي توفير معلومات عن بُعد هذه المجرات عن الأرض.

    وسيتمكن الباحثون عندها من وضع خريطة ثلاثية الأبعاد للكون مع “تفاصيل غير مسبوقة، تظهر أن عدد أطياف المجرات يفوق بعشرة أضعاف” تلك المعروفة راهنا، وفق الهيئة الفرنسية الحكومية، كما أفادت فرانس برس.
    وأوضح عالم الكونية في مفوضية الطاقة الذرية كريستوف يش أن التلسكوب يستطيع جمع “خمسة آلاف طيف من المجرات كل 20 دقيقة”.

    ويأمل الباحثون في أن يتمكنوا بفضل التوزيع المفصل لهذه الأطياف على الخريطة من فهم طبيعة الطاقة المظلمة وتأثيرها بشكل أفضل. يتصرف هذا المكون غير المرئي للكون كقوة طاردة من شأنها أن تفسر سبب تسارع توسع الكون منذ مليارات السنين.

  • نظام ناسا الجديد لتبادل البيانات مع الفضاء باستخدام اشعة الليزر

    نظام ناسا الجديد لتبادل البيانات مع الفضاء باستخدام اشعة الليزر

    ذكرت تقارير علمية، أن وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” تتجه إلى الكشف عن نظام اتصال جديد يعتمد على أشعة “الليزر”، من أجل تسريع نقل البيانات بين الأرض والفضاء.

    ومن المرتقب أن يجري إطلاق هذا النظام المتقدم في الثالث والعشرين من يونيو المقبل، حتى يكون بديلا للأسلوب المعتمد حاليا، وهو موجات الراديو.

    واعتمدت وكالة الفضاء الأميركية على موجات الراديو من أجل نقل البيانات، منذ بدء الرحلات الفضائية في خمسينيات القرن الماضي.

    وبحسب صحيفة “نيويورك بوست”، فإن هذا النظام الجديد المرتقب يعرف اختصارا بـ”LCRD”، ومن المتوقع أن يحدث تحولا في نقل البيانات.

    وبما أن إرسال بعثات صوب الفضاء يحتاج إلى الحصول على بيانات عالية الدقة مثل مقطع فيديو “4K”، فإن نظام موجات الراديو لم يكن سريعا.

    ويحتاج نظام موجات الراديو في التواصل، إلى ما يقارب تسعة أسابيع من أجل إرسال خريطة كاملة لكوكب المريخ إلى الأرض. أما في حال اعتماد نظام التواصل الجديد عن طريق الليزر، فإن نقل هذه الخريطة لن يتطلب سوى 9 أيام، وفق تقديرات “ناسا”.

    وبوسع نظام التواصل بالليزر أن يضاعف نقل البيانات وإرسالها إلى الأرض، بواقع مئة ضعف، وهو أمر سيساعد على إنجاز المزيد من الاكتشافات في الفضاء.

    فضلا عن هذا، لا يتطلب النظام الجديد قدرا كبيرا من الطاقة، وهذا يعني أنه لا يؤدي إلى استنزاف أجهزة الطاقة في مركبة الفضاء.

    ويرتقب أن يتم تجريب هذا النظام التواصلي في محطتين أرضيتين بكل من كاليفورنيا وهاواي، من أجل دراسة تأثير عوامل الغلاف الجوي على هذه الأشعة، وبعد ذلك، سيتم الاعتماد عليها في البعثات الفضائية الفعلية.

  • العلماء يكتشفون سرا مذهلا عن الثقوب السوداء

    العلماء يكتشفون سرا مذهلا عن الثقوب السوداء

    يواصل علماء الفلك علماء مساعيهم الحثيثة لأجل فهم الثقوب السوداء، لكنهم ما يزالون في حيرة أمام أحجام هذه المناطق التي تمتاز بجاذبية قوية للغاية.

    وبحسب موقع “بوبلر ساينس”، فإن المعروف حاليا هو أن الثقوب السوداء تكون بحجمين اثنين؛ فإما صغيرة أو كبيرة بشكل هائل، إلى جانب فجوة كبيرة في الوسط.

    والثقب الأسود عبارة عن منطقة موجودة في “الزمكان”، وهي تنجم عن موت النجوم الضخمة أو “المستعرات العظمى”.

    وما جرى اكتشافه، مؤخرا، بحسب الباحثين، هو وجود ثقوب سوداء متوسطة الحجم، أي أن الأمر لم يعد مقتصرا على الثقوب الضخمة والصغيرة.

    وذكر المصدر أن هذه الثقوب المتوسطة من حيث الحجم، قد تكون منتشرة في كثير من مناطق الكون.

    أما حجم الثقوب السوداء الهائلة فيضاهي الملايين وحتى المليارات من كتلة الشمس، داخل منطقة بجحم مجموعتنا الشمسية.

    وتمتاز هذه الثقوب بإشعاعات طاقية لا يمكن تصورها لأنها قوية جدا، وتوصف بالأكثر إشعاعا في هذا الكون.

    وهذه المجموعة الثالثة من الثقوب السوداء أي متوسطة الحجم، هي تزن ما يعادل الآلاف أو مئات الآلاف من الكتلة الشمسية.

    ويرجح علماء الفلك أن تكون هذه الثقوب، أي ذات الحجم المتوسط، ضخمة بما يكفي حتى تندمج فيما بينها من أجل تشكيل ثقوب سوداء هائلة.

    وما لوحظ في هذه الثقوب، أي متوسطة الحجم، هو أن رصدها ليس بالأمر السهل، لأن عملية الاندماج فيما بينها لا تحدث استشعارا في المراصد الحالية لموجات الجاذبية.

    فضلا عن ذلك، لا تمتاز هذه الثقوب السوداء المتوسطة، بخاصية التوهج الموجودة في الثقوب الضخمة جدا التي نعرفها منذ مدة.

    وتمكن ثلاثة علماء أستراليين من كشف الكثير عن هذه “الثقوب الأشباح”، واعتمدوا في ذلك على بيانات من وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، منذ 1990.

    وعندما درس الباحثون، هذه البيانات الموجودة لدى ناسا، لاحظوا إشارة لافتة، وهي عبارة عن وميض مزدوج من أشعة “غاما” وهي أشعة كهروميغناطيسية اكتشفت سنة 1900.

    وفي حال صح ما جاء به هؤلاء العلماء، فإن الثقوب السوداء ذات الحجم المتوسط ليست موجودة فحسب، بل منتشرة في كل مكان من الكون الفسيح الذي يؤوينا.

    ويقول رئيس قسم فيزياء الفلك في جامعة ملبورن الأسترالية وهو المشرف على الدراسة، ريتشل ويبستر، إن البيانات التي تم الاعتماد عليها كانت موجودة منذ مدة طويلة.

    وتبعا لذلك، فإن الباحثين عادوا إلى بيانات عمرها ثلاثون عاما، واللغز الفلكي في تلك الفترة، هو حصول انفجارات هائلة لأشعة غاما، بطاقة كبيرة للغاية.

  • قمر صناعي جديد يتيح رؤية واضحة لأي بقعة في العالم حتى داخل المباني مهما كانت الظروف!

    قمر صناعي جديد يتيح رؤية واضحة لأي بقعة في العالم حتى داخل المباني مهما كانت الظروف!

    قبل بضعة أشهر، أطلقت شركة تدعى Capella Space قمرا صناعيا قادرا على التقاط صور رادارية واضحة لأي مكان في العالم، بدقة مذهلة، حتى عبر جدران المباني.

    وخلافا لمعظم المجموعة الهائلة من أقمار المراقبة والرصد، التي تدور حول الأرض، يمكن للقمر الصناعي “كابيلا 2” (Capella 2) التقاط صورة واضحة أثناء الليل أو النهار، في المطر أو تحت أشعة الشمس. وهذا يعني أن المطر والظلام لن يكونا قادرين على منعه من التقاط صور دقيقة.

    ويعود الفضل في ذلك إلى ما يسمى بالرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR)، وهي تقنية تصوير يمكن أن تكون أكثر فعالية من التصوير البصري.

    وقال الرئيس التنفيذي لشركة Capella Space، بايام بانازاده، وهو مهندس سابق في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، لموقع Futurism، إنه في 75% من سطح الأرض، في أي وقت، سيكون غائما أو ليلا، أو كليهما معا، ولذلك يهدف القمر الصناعي الجديد إلى مكافحة هذه المشكلة وتقديم ملاحظات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في أي طقس.

    وأطلقت Capella Space منصة مؤخرا يمكن للحكومات أو العملاء الخاصين استخدامها لطلب صور أي شيء يريدون رؤيته في أي مكان في العالم.

    وتخطط الشركة أيضا لإطلاق ستة أقمار صناعية أخرى مماثلة في عام 2021.

    وقال بانازاده لـ Futurism: “هناك مجموعة من الثغرات في الطريقة التي نرصد بها الأرض حاليا من الفضاء، وهي أن غالبية المستشعرات التي نستخدمها لمراقبة الأرض هي مستشعرات تصوير ضوئي. وإذا كان الجو ملبدا بالغيوم، فستشاهد الغيوم، وليس ما يحدث تحت السحب. وإذا لم يكن هناك الكثير من الضوء، فستجد صعوبة في الحصول على صورة مفيدة”.

    لكن تقنية SAR للأقمار الصناعية تعمل مثل تحديد الموقع بالصدى، حيث يتم بث إشارات الراديو إلى المنطقة المستهدفة ثم عندما ترتد إلى الوراء، يتم تفسير الصورة. وأوضح بانازاده: “إنه يشبه إلى حد ما القمر الصناعي الذي لديه رؤية بالأشعة السينية، ما يعني أنه يمكنه اختراق أشياء لا يمكن للأقمار الصناعية الأخرى اختراقها على غرار تحت الضباب أو حتى الجدران الرقيقة”.

    وتدعي Capella Space أنها أول شركة تقدم تقنية SAR بهذه الطريقة على الرغم من عدم اختراعها لها.

    وأشار بانازاده إلى أنه من الممكن حتى النظر إلى التفاصيل في الغرف الفردية للمباني.

    وتأمل الشركة في تحسين التقنية بشكل أكبر ولكن سيتعين عليها بالطبع الالتزام بقوانين الخصوصية، حيث أن أحد القوانين الأمريكية يمنع الشركة من جعل دقة الصور عالية الجودة.

    وما تزال التقنية في حالتها الحالية مفيدة جدا لأشياء مثل الوكالات الحكومية أو العلماء الذين يرغبون في النظر عبر مظلات الغابات المطيرة ومراقبة المخلوقات أدناه.

  • العلماء ينجحون في إرسال أشعة الليزر إلى القمر واستقبالها منه

    العلماء ينجحون في إرسال أشعة الليزر إلى القمر واستقبالها منه

    ما فتئ العلماء يجرون شتى التجارب على أشعة الليزر سعيًا لتوظيفها في أغراض مختلفة، وعلى الرغم من أن فكرة الاتصال مع كائنات خارج الأرض بالليزر تتسم بصعوبة بالغة، نجح علماء مؤخرًا في إرسال الأشعة إلى القمر واستقبالها.

    نجح مجموعة من علماء وكالة ناسا في استقبال الإشارة التي أرسلوها إلى القمر، بفضل مستكشف القمر المداري. واستخدمت الوكالة أشعة الليزر تحت الحمراء التي طورها فريق جيوازور في جامعة كوت دازور في فرنسا.

    لكن الفريق اضطر للانتظار أكثر من عشرة أعوام ليحقق هذا المسعى، لأن مستكشف القمر المداري وصل إلى مدار القمر في العام 2009.

    كيف يسير الأمر؟

    ليست هذه أول مرة يستخدم فيها عاكس لمثل هذا الهدف، إذ اعتمد العلماء على العواكس في بعثات القمر منذ برنامج أبولو في عام 1969.

    ببساطة، تنطلق أشعة الليزر من الأرض إلى العاكس، ويُقاس الوقت الذي تستغرقه بالعودة. ويساهم ذلك في حساب المسافة بين محطات الليزر الأرضية وعاكسات الأشعة على القمر. ويجدر الذكر أن كثيرًا من الاكتشافات المهمة على القمر حققت بفضل هذه التقنية، ومنها اكتشاف الحالة السائلة لنواة القمر، والتي استنتجها العلماء من حركات الذبذبة الصغيرة للقمر خلال دورانه.

    ما الجدوى؟

    نصب رواد فضاء مهمة أبولو11 وأبولو 14 عاكسات على القمر خلال مهمتهم، ما يعني أن عمرها قرابة خمسين عامًا، ويتطلع العلماء لاستخدام مستكشف القمر المداري لمعرفة سبب إرسال العاكسات إشارات ضعيفة إلى الأرض.

    ويُفترض أن تكون العاكسات القديمة مغطاة بالغبار الناتج عن ارتطام الأحجار النيزكية الدقيقة بالقمر. ومن شأن الغبار أن يمنع وصول الأشعة إلى العاكسات بصورة سليمة. لذلك يخطط العلماء حاليًا لمقارنة التفاوت بين الضوء العائد من مستكشف القمر المداري واللوحات القديمة باستخدام نماذج حاسوبية للتبين إن كان الغبار يشكل العقبة الحقيقية.

    وعلى الرغم من نجاح التجارب ونشر البحوث المتعلقة بذلك، لم ينته العلماء من جمع معلومات كافية بعد.

  • ثقب أسود غريب يثير حيرة العلماء

    ثقب أسود غريب يثير حيرة العلماء

    أعلن علماء الفلك أواخر يونيو 2020، عن اكتشاف جسم سماوي غريب لا مثيل له، يقع في المنتصف بين الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية.

    والجسم المُكتشَف صغير جدًا ليكون ثقبًا أسودًا، وفي الوقت ذاته، كبير جدًا ليكون نجمًا نيوترونيًا، ما أثار حيرة العلماء عن مصدره؛ وفقًا للمجلة العلمية الأمريكية. ومهما كانت ماهية الجسم فهو يعزز فكرة ضعف معرفتنا بالكون، وأن القواعد المستخدمة لفهمه تبقى قاصرة.

    كتلة غير اعتيادية

    وتكمن الإشكالية في كتلة الجسم غير الاعتيادية، إذ يشكل 2.6 أضعاف كتلة الشمس. ووفقًا لبحث نشر في صحيفة رسائل الفيزياء الفلكية، فإن كتلته أثقل بنحو 0.1 كتلة شمسية من أقصى الحدود النظرية لكتلة النجوم النيوترونية. في حين تشكل أصغر الثقوب السوداء التي اكتشفناها سابقًا 5 كتل شمسية على الأقل، لذلك يبقى تصنيف الجسم الجديد أمرًا مجهولًا.

    وقال العالم فيليب لاندري، الباحث في جامعة كاليفورنيا فوليرتون، إن «الكتلة الجديدة تشكل فجوة حقيقية، لا يوجد شيء داخلها، وأرى أنها ستتحطم تمامًا.»

    نجم نيوتروني أسود

    ويبدو أن العلماء أخذوا يميلون إلى تصنيف مختلف، بقبول حقيقة هذا الجسم، وتسميته «نجمًا نيوترونيًا أسودًا» والتعامل معه على هذا الأساس حنى تحديد ماهيته؛ سواء كان ثقبًا أسودًا صغيرًا أو جسمًا ناتجًا عن الاندماج.

  • اندماج الثقوب السوداء يبعث ضوءا يعادل تريليون شمس

    اندماج الثقوب السوداء يبعث ضوءا يعادل تريليون شمس

    اعتبر علماء الفلك في السابق أن ظاهرة اصطدام الثقوب السوداء ببعضها بعضا تحدث تحت جنح الظلام، بالنظر إلى أن كلا الجسمين غير مرئيين.

    غير أنهم يعتقدون الآن أنهم قاموا بأول عمليات رصد بصرية لمثل هذا الاندماج، والذي تميز بخروج وهج عظيم من الضوء يعادل الضوء المنبعث من أكثر من ضوء الشمس بنحو تريليون مرة، أو يعادل ضوء تريليون شمس مثل شمسنا.

    وارتبط التوهج بعملية اندماج للثقوب السوداء تم اكتشافها العام الماضي من خلال مرصد الأمواج الثقالية، ليغو، الذي التقط تموجات مرسلة عبر النسيج الكوني، بحسب ما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية.

    وتشير أحدث عمليات الرصد إلى أنه عندما تحدث هذه الدراما الكونية الكارثية فإنها تبعث بوهج عظيم من الضوء المتشكل من الغبار الكوني والسحب الغازية المحيطة بها، مما يجعل هذه الظاهرة مرئية أيضا بالتلسكوبات البصرية التقليدية.

    يقول ماثيو غراهام، أستاذ الأبحاث في علم الفلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والمؤلف الرئيسي للدراسة: “كان هذا الثقب الأسود العملاق يتجشأ لسنوات سحبا غازية وغبارا كونيا قبل حدوث هذا التوهج العظيم الذي ظهر بشكل فجائي. مما يعني أننا يمكن أن نستنتج أن هذا التوهج هو على الأرجح نتيجة اندماج للثقوب السوداء”.

    ولم يستبعد الباحثون تماما مصادر أخرى لخروج مثل هذا الوميض الهائل للضوء، لكن سافيك فورد، وهي مؤلفة مشاركة في الدراسة وتعمل في جامعة مدينة نيويورك، أكدت أن نافذة الشك ضيقة. وقالت “نحن متأكدون بنسبة 99.9 في المئة”.

    وقال البروفسور ألبرتو فيكيو، مدير معهد علم الفلك للأمواج الثقالية في جامعة برمنغهام، إن الخبراء سيعكفون على دراسة الملاحظات الأخيرة التي رصدها ليغو وكيف تتماشى مع تحليل مفصل لحدوث الظاهرة ذاتها، حيث من المقرر أن يتم نشر نتائج الدراسة في الأشهر المقبلة”.

    وأضاف “إذا تطابقت الدراستان بشكل مستقل… فإن هذا سيكون حقا شيئا مذهلا إلى حد ما”.

    وجاءت هذه الملاحظات بعد أن قدمت فورد وزميلها باري ماكيرنان دراسة نشرت نتائجها في دورية “فيزيكال ريفيو لترز”، تؤكد تنبؤات نظرية بأن عملية اندماج الثقوب السوداء ستكون مرئية، على عكس التوقعات، إذا حدثت هذه العملية خلف ثقب أسود ثالث ضخم.

    وتعاونت فورد وماكيرنان مع غراهام، في مرصد زويكي العابر (ZTF)، وهو تلسكوب مسح فضائي لاكتشاف الأحداث الساطعة، والذي اعتبرته فورد مثاليا لرصد مثل هذه الظاهرة.

    وقام العلماء بتتبع البيانات الصادرة عن تلسكوب زويكي بحثا عن أي توهج ضوئي تزامن في المكان والزمان مع الاصطدامات التي تم الكشف عنها من قبل العلماء في مرصد ليغو، والذي عادة ما يصدر تنبيهات عامة في كل مرة يتم فيها رصد هذه الظاهرة.

    وخلال عملية التتبع للبيانات برز حدث واحد وهو الاندماج المشار إليه باسم S190521g الذي رصده تلسكوب ليغو في مايو من العام الماضي.

    وقال غراهام “إنه بالتأكيد ليس بالشيء الذي كنا نتنبأ بحدوثه قبل ثلاث سنوات عندما بدأنا المسح”.

    ويشير تحليل أوثق إلى أن الاندماج قد حدث بالقرب من ثقب أسود هائل بعيد يسمى J1249+3449، بقطر يعادل مدار الأرض حول الشمس، حيث حامت هالة من النجوم والكتل الغازية والغبار الكوني حول ثقبين أسودين صغيرين يقعان بالقرب منه، ويبلغ حجم كل منهما حجم جزيرة وايت وبكتلة تعادل 150 مرة ككتلة الشمس.

    ووصفت فورد هذه الظاهرة بالقول: “إن هذه الظاهرة أشبه ما تكون كسرب من النحل الغاضب يحوم حول ملكة النحل في مركز الخلية.

    وتشكلت عملية الاندماج للثقبين الأسودين الصغيرين بشكل دوامة وتم إرسال الموجات الثقالية عبر الفضاء، واندفع الثقب الأسود المتشكل من عملية الاندماج في الاتجاه المعاكس وينبعث من خارج مركز الاندماج الغبار الكوني والسحب الغازية إلى الفضاء المحيط.

    وقال ماكيرنان: “إن حركة خروج السحب الغازية من مركز اندماج الثقبين الأسودين وبسرعة رصاصة نارية هو الذي يخلق توهجا ساطعا مرئيا بالتلسكوبات”.

    وإذا ما تأكدت هذه الملاحظات الكونية، فقد تساعد على حل جدل محوري في علم الفلك حول الثقوب السوداء: وهي أن هناك ثقوبا سوداء من الوزن الهائل أكثر بكثير مما يجب أن يكون في النسيج الكوني.

    أحد التفسيرات المحتملة هو أن الثقوب السوداء تتجمع معا مما يعني حدوث عمليات الاندماج بشكل أكبر بينها، فالثقوب السوداء تتشكل من النجوم القديمة المنهارة، أما الثقوب السوداء الهائلة فتتشكل عندما تتم عملية اندماج بين الثقوب السوداء الصغيرة تدريجيا.

    وهذا يفسر وجود الثقوب السوداء الهائلة جدا التي بلغت حجما كبيرا في وقت يعتقد من الناحية النظرية أنه أطول من عمر الكون. فالثقوب السوداء عندما تتجمع معا في مرات عدة تصبح أكبر وأكثر احتمالا لتفسير هذه الظاهرة الكونية.

    يقول العالم فيكيو: “إذا كان لديك فرصة لتجمع الثقوب السوداء في مكان واحد، فيمكنها أن تندمج مع بعضها وما السحب الغازية الهائلة إلا عبارة عن الغراء الذي يربط بين هذه الثقوب السوداء”.

    غير أن هذه الظاهرة التي رصدها تلسكوب ليغو ليست قادرة بسهولة على وضع حل واضح لهذا اللغز المحير، لأن علم الفلك الموجي الثقالي غير قادر على تحديد مكان حدوث عملية الاندماج بالضبط في الكون، ولكن إذا كان يمكن رؤية حدوث هذه الظاهرة باستخدام التلسكوبات التقليدية، فيمكن أن تكون الإجابة على هذا السؤال وشيكة.

  • النجم الراقص حول الثقب الأسود يثبت نظرية أينشتاين

    النجم الراقص حول الثقب الأسود يثبت نظرية أينشتاين

    أثبتت نظرية النسبية لألبرت أينشتاين نجاعتها مرة أخرى، بعدما اكتشف باحثون تحولا طفيفا في مدار أقرب نجم للثقب الأسود، حسب ما ذكرت مجلة ” ساينس”.

    وأوضحت المجلة أن الباحثين اكتشفوا التحول بعد نحو 3 عقود من المراقبة، مشيرة إلى أن التحول في مسار النجم الراقص حول الثقب الأسود، كما يطلق عليه، يتطابق تماما مع نظرية أينشتاين.

    وكان النجم المعروف علميا باسم S2  (إس 2) يتبع مدارا بيضاويا لمدة 16 عاما، إلا أنه العام الماضي استطاع أن يقترب قليلا من الثقب الأسود بفارق 20 مليار كيلومتر.

    وذكرت المجلة العلمية “إذا كان وصف إسحاق نيوتن الكلاسيكي للجاذبية صحيحا، فيجب أن يستمر هذا النجم في نفس المسار كما هو الحال مع مداره السابق، لكنه لم يفعل”.

     

    في المقابل، فقد اتبع S2 مسارا متباينا بعض الشيء، حسب ما عاين فريق اعتمد على التلسكوب الكبير للمرصد الأوروبي الجنوبي.

    وتقول نظرية أينشتاين إن الضوء المنبعث من النجم يتمدد إلى موجات أكبر بفعل الجاذبية الشديدة الناتجة عن الثقب الأسود، مما يؤثر على حركته.

    ومن نتائج هذه العملية، حسب النظرية، أن مدار النجم لا يبقى ثابتا في الفضاء، وهو الأمر نفسه الذي حدث مع النجم “إس 2”.

  • لأول مرة.. علماء الفلك يحددون مقاسات مجرتنا

    لأول مرة.. علماء الفلك يحددون مقاسات مجرتنا

    تمكن علماء الفيزياء الفلكية بمساعدة التلسكوب الفضائي Gaia، لأول مرة من تحديد مقاسات مجرتنا من خلال قطر هالة المادة المظلمة.

    تمكن علماء الفيزياء الفلكية بمساعدة التلسكوب الفضائي Gaia، لأول مرة من تحديد مقاسات مجرتنا من خلال قطر هالة المادة المظلمة.

    لأول مرة.. علماء الفلك يحددون مقاسات مجرتنا

    وتفيد مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society، بأن المقصود بقطر المادة المظلمة هو المنطقة الكروية التي يقع عليها مجال الجاذبية لمجرة درب التبانة.
    وكان علماء الفلك يراقبون بنجاح المجرات الأخرى، ولكنهم لم يتمكنوا من تصوير مجرة درب التبانة لأنهم فيها. لذلك كانوا يقدرون مقاسات مجرتنا استنادا إلى المسافة عن أبعد مواقعها. بيد أن هذه التقديرات تعطي حدود قرص قطره نحو 260 ألف سنة ضوئية.
    ولكن مثلما حدود النظام الشمسي تمتد إلى أبعد بكثير من حزام كوبير وتضم مجمل منطقة تأثير مجال جاذبية الشمس، فإن حدود تأثير المجرة  تمتد إلى أبعد من حدود القرص المرئية.
    وقد أظهرت الحسابات المبنية على بيانات خرائط تلسكوب Gaia، أن الهالة غير المرئية للمادة المظلمة التي تدور حول الثقب الأسود الهائل *Sagittarius A-(الرامي A*) تمتد إلى 950 ألف سنة ضوئية.
    وعمل التلسكوب الفضائي منذ سبع سنوات على رصد مواقع جميع الأجسام المتحركة في مجرتنا وسرعة الأشعة المنبعثة منها وقياس المسافة بين النجوم. والهدف من هذا المشروع هو إنشاء خارطة ثلاثية الأبعاد لمجرة درب التبانة. ولكن هذا غير ممكن من دون معرفة مقاساتها.
    ومن أجل ذلك وحد علماء الفيزياء الفلكية من بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وكندا جهودهم من أجل تحديد الحدود الخارجية لهالة المادة المظلمة.
    وقد حصل العلماء على النتائج التي تعد أول قياسات للحدود الخارجية لمجرتنا، ووفقا للخبراء ستخضع للتعديل لاحقا، ولكن الآن يمكن استخدامها في العديد من الدراسات. ويأمل العلماء أن تضمن البيانات المستقبلية مقاسات أكثر دقة لحدود مجرة درب التبانة والمجرات المجاورة لها.