استعرضت صحيفة “التليجراف” البريطانية، في تقرير نُشر على موقعها الرقمي، أبرز الأخطاء التي وقعت في تاريخ التكنولوجيا، بداية من رفض شركة كوداك مشروع “الكاميرا الرقمية” ووصولًا إلى رفض فكرة “الهاتف”.
1. “كوداك” ترفض الكاميرا الرقميّة:
طرح أحد المهندسين فكرة الكاميرا الرقمية لرؤسائه بشركة كوداك عام 1975، فيما قابلوها بالتندُر والسخرية المشوبتان بالرفض، حتى أعلنت الشركة إفلاسها عام 2012، بعد فشلها في التكيّف مع العالم الرقمي وتلبية متطلّباته.
2. رفض جهاز “آيبود”:
المهندس المعماري “طوني فاديل” هو صاحب فكرة جهاز الآيبود والمُصمّم الرئيسي له، وكان قد قدّم فكرة جهاز الموسيقى الشخصية خاصّته لشركة RealNetworks، التي قابلتها بالرفض، ما دفع “فاديل” إلى إعادة تقديمها لشركة “آبل” التي رحّبت بها.
3. “ويسترن يونيون” ترفض الهاتف:
قدّم “ألكسندر جراهام بل” براءة اختراع الهاتف لشركة خدمات التلغراف Western Union “ويسترن يونيون” عام 1876، فقابلتها بالرفض، حتى قامت شركة “إيه تي آند تي” بشرائها في نهاية المطاف.
4. رفض “نيتفليكس”:
في عام 2000، تقدّم “ريد هاستينغز” بعرض لشركة Blokbuster لبيع “نيتفليكس” مقابل 50 مليون دولار، فيما قابلت الشركة عرضه هذا بالرفض.
5. خسارة “ياهو” لـ “جوجل”:
في وقت مبكّر من انطلاق مُحرّك البحث جوجل، كان موقع “ياهو” هو المُسيطر بقوة في الفضاء الإلكتروني، وعلى الرغم من انخراط شركة ياهو في مناقشات ومحادثات عِدة من أجل شراء جوجل والاستحواذ عليها، إلا أن الصفقة لم تتم بسبب الانخراط في المحادثات دون اتخاذ على أرض الواقع في سبيل تحقيق هذ الأمر، وتُقَدّر القيمة السوقية لـ”جوجل” الآن بنحو 500 مليار دولار؛ فيما تُقَدّر قيمة “ياهو” بـ35 مليار دولار فقط.
6. رحيل جوبز عن “آبل”:
سواء جاء رحيل “جوبز” عن “آبل بفِعل الضغط أو قدّم استقالته؛ فالأمر في كلتا الحالتين كان محلّ جدل؛ وإن كانت مغادرته للشركة عام 1985 كانت بداية الإدارة التي أتت بـ “جون سكالي” الذي تسبّب في تكبّد الشركة خسائر فادحة في التسعينيات.
7. المؤسس الثالث لـ”آبل”:
يعرف الكثيرون أن مؤسسي شركة “آبل” هُم: “ستيف جوبز، وستيف وزنياك” فقط؛ بيد أن هناك شريكًا ثالثًا تحت الضوء لا يعرفه السواد الأعظم، وهو “رون واين”، الذي باع حصته المُقدّرة بنحو 10% مقابل 1500 دولار فقط عام 1976، فيما تُقَدّر قيمتها الآن بـ50 مليار دولار.
مساحة FirstBuilt التابعة لشركة GE للأجهزة الإلكترونية، توفر الفرصة للمخترعين لتحويل أفكارهم إلى منتجات حقيقية.
هذه المساحة تُدعى “المصنع الصغير”، وهي موجودة في مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي الأمريكية. “المصنع الصغير” مفتوح أمام المجتمع، ومجهز بأحدث التقنيات.
أفضل الأفكار المطروحة تُطوّر وتُنتج، وتُباع على الإنترنت. ويحصل المخترعون على قيمة تتراوح بين 500 إلى 2500 دولار من التمويل في حال فازت أفكارهم. وإذا نجح أي منتج، من الممكن أن يُضاف إلى قائمة منتجات شركة GE للأجهزة الإلكترونية.
وأُطلق أكثر من 16 منتجاً خلال عامين، وأُضيف خمسة منها إلى قائمة منتجات الشركة.
بلونه الباهت وملمسه الجاف، لا يعتبر الإسمنت من مواد البناء الجميلة.
لكن، تم التوّصل لابتكار سيقلب المعايير، وهو اسمنت يضيء في الظلام من خلال امتصاص الطاقة من نور الشمس نهاراً، وإطلاق تلك الطاقة الكامنة كضوء ليلاً. والنتيجة قد تصبح زينة للمدن في المستقبل.
أما العقل وراء هذا الاختراع فهو العالم المكسيكي خوسيه كارلوس روبيو أفالوس، من جامعة القديس نيكولاس من هيدالغو في المكسيك.
وقد يُلغي هذا الاسمنت الحاجة إلى الأنوار الخارجية في الشارع أو الداخلية في المنازل.
نظراً إلى أن الأسمنت من المواد المطلوبة بشكل كبير عالمياً، سيعود ابتكار طرق حديثة لاستخدامه بكثير من الاستثمارات المربحة. ويمكن استخدام هذه النسخة المحسّنة من الإسمنت في طلاء المنازل، وممرات الدراجات الهوائية، والطرق السريعة، وحتى الطلاء الداخلي لبرك السباحة.
ويعطي روبيو أفالوس مثالاً على التطبيقات التي استخدمت بها تلك المادة، قائلاً إن منظمة أطباء بلا حدود تريد استخدامها في دورات المياه في المناطق التي لا يوجد فيها تيار كهربائي وإنارة مستقر، حيث قد تتعرض النساء إلى الخطر عند ارتياد دورات المياه العامة.
وحصل روبيو أفالوس على برائة اختراع لابتكاره المطوّر للاسمنت، الذي يقول إنه يحافظ على خواصّه المشعّة لمائة سنة على الأقل، ويمكن أن يعمل حتى في الأيام الغائمة والأماكن الداخلية، لطالما أنه يتعرّض إلى الموجات فوق البنفسجية خلال النهار.
أما ألوان الأضواء المتاحة إلى الآن فهي الأزرق والاخضر، لكن يعمل روبيو أفالوس للتوصل إلى إسمنت يطلق اللون الأبيض والأحمر والبنفسجي.
أصدرت الشركة اليابانية للبنية التحتية “Kandenko” قلما جديدا يمكن الكتابة به على الورق لتوصيل دائرة كهربائية بسيطة ويحمل اسم “AgIC pen”.
وقد تم تصميم القلم ليمكن من توصيل الدائرة الكهربائية دون الحاجة إلى أسلاك كهربائية عبر رسم دائرة كهربائية على الورق وإضافة مصباح صغير على الورق وبطارية مناسبة ثم غلق الدائرة ليتم توصيل الكهرباء بالمصباح، وحينها سوف يضيء المصباح الصغير.
وأصدرت الشركة شريط فيديو يوضح كيفية عمل القلم وقدرته على تطبيق العملية البسيطة فى مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية، حيث يحتوي القلم على حبر من نوع خاص بلون فضى وهو لا يحتاج وقتا ليجف لأنه لا يسيل على الورق كما انه من دون رائحة.
ابتكر علماء في ولاية كاليفورنيا رقاقة الكترونية تحتوي على ألف معالج مستقل قابل للبرمجة، وهو أعلى رقم لعدد المعالجات المدرجة من خلال الرقاقة الإلكترونية.
وتعرف هذه الرقاقة باسم KiloCore المصممة من قبل فريق عمل من جامعة ديفيز الأمريكية، حيث يمكن للرقاقة القيام بـ 1.78 ترليون عملية حسابية في الثانية الواحدة، وتحوي 621 مليون وحدة ترانزيستور.
وقال بيفان باس، قائد الفريق المبتكر للرقاقة :” إن هذه الرقاقة هي أول رقاقة على حد علمنا تحتوي على ألف معالج في العالم، ويوجد فيها أدق المعالجات المصممة للعمل على مدار الساعة في الجامعة، في حين صممت رقائق أخرى متعددة المعالجات، لم يتجاوز عددها الـ300 معالج”.
وقد أنشئت معظم الرقائق المتعددة المعالجات لأغراض البحث والقليل منها يباع تجاريا، خلافا للرقاقة KiloCore الجديدة، التي تعمل كل نواة معالج داخلها على تشغيل برنامج خاص بشكل مستقل عن باقي المعالجات، الأمر الذي يتيح سرعة عالية في وظائف التشغيل مع خفض استهلاك الطاقة ويمنع اختناق وحصر البيانات كما الحال في استخدام الذاكرة المجمعة.
ويؤكد الباحثون أن رقاقة KiloCore يمكن أن تنفذ التعليمات بدقة وكفاءة عالية أكثر بـ 100 مرة من معالج كمبيوتر محمول حديث، ويمكن أن تستخدم الرقاقة في معالجة الفيديو والتشفير وكذلك العمليات التي تنطوي على عدد كبير من البيانات المتوازية، مثل معالجة سجل مركز البيانات.
استطاع ثلاثة علماء حل أكبر وأعقد مسألة رياضية، احتاجت إلى 200 تيرابايت لكتابة النص الأساسي، على الرغم من مساعدة كمبيوتر عملاق.
ويخزن تيرابايت واحد حوالى 340 ألف نسخة من كتاب الحرب والسلام، وهو أحد أكبر الروايات المكتوبة، وكان النص السابق لمحاولة حلها احتاج إلى 13 غيغابايت ونشر في 2014.
المسألة تتعلق بمشكلة نظرية فيثاغورس الثلاثية، وقد طرحها عالم الرياضيات في كاليفورنيا واسمه رونالد غراهام في الثمانينات، وسميت حينها برقم غراهام أو منشور غراهام.
ووضع غراهام مكافأة قدرها 100 دولار لمن يقوم بحلها.
علماء الرياضيات مارجين هيلي من جامعة تكساس، وفيكتور ماريك من جامعة كنتاكي، وأوليفر كلمان من جامعة سوانزي في بريطانيا، استخدموا العديد من التقنيات المختلفة لحل المسألة.
واستغرق الكمبيوتر العملاق الذي تبلغ قوة المعالج فيه 800، يومان للوصول إلى النمط الذي كان يبحث عنه غراهام.
وكتب العلماء الاستنتاج في ملف كدليل على الوصول إلى الإجابة، واحتاج الملف إلى 200 تيرابايت لتخزينه، ما يعادل تخزين جميع الكتب في مكتبة الكونغرس. وقام العلماء بضغط الحل في 68 غيغابايت، ما احتاج إلى 30 ألف ساعة للتحميل.
لكن المشكلة التي تحتاج إلى حل فعليا، هي أنه لا أحد يستطيع قراءة هذا الحل!
جميع الروبوتات التي نعرفها تستطيع المشي والتحدث معنا، ولكن العلماء بصدد منحهم نوعية أخرى من صفات الإنسان وهي القدرة على الشعور بالألم.
العلماء الذين وقفوا على هذه التقنية، يعتقدون بأن الروبوتات الحساسة للألم تستحق التطوير حتى يتمكنوا من الحفاظ على أنفسهم من المخاطر الخارجية وحتى يكونوا في مأمن من الأذى.
وقال الباحث إيفان أكرمان في جامعة ليبنيز في هانوفر ألمانيا إن “الألم هو النظام الذي يحمينا”.
وبأخذ ذلك بالاعتبار بدأ أكرمان وزميله سامي حدادين بتطوير ما وصفوه بـ”الجهاز العصبي للروبوت الاصطناعي”.
وعن طريق نظام التشغيل يجب أن يكون الروبوت قادرا على تحديد مصادر الشعور بالألم مثل اللهب أو السكاكين، ومن ثم معرفة ما يجب القيام به حيال ذلك.
واختبر الباحثان بعض الأفكار عن طريق ذراع روبوتية مع جهاز استشعار الأصبع الذي يمكنه الكشف عن الضغط والحرارة.
السيطرة على العالم
قد تخطر في بال أحدكم فكرة استطاعة هذه الروبوتات السيطرة على العالم بعد أن تصبح قريبة جدا للإنسان وتفكيره.
وهناك فكرة أخرى مطمئنة، بأن أي روبوت يحتاج لبصمة إنسان كي يبدأ بالعمل، وكل روبوت يبرمجه شخص ما، بينما لا يستطيع الروبوت برمجة نفسه.
دخلت الوسائل التكنولوجية في كل مناحي الحياة واصبحت من ضروريات الحياة، وكل تكنولوجيا تأتي بمزايا وعيوب في نفس الوقت. ما سوف نتحدث عنه في هذا المقال امرا خطيرا اصبح يهدد نظام الامتحانات. ففي حادثة غريبة تم ضبط طلبة في احد كليات جامعة تايلاند يغشون في الامتحان باستخدام كاميرات تجسس متصلة مع ساعاتهم الذكية اثناء انعقاد الامتحان. كانوا يستخدمون كاميرا لاسلكية صغيرة مثبتة على نظارات طبية تبدو عادية جدا ويصعب تمييزها عن اي نظارة عادية وتقوم هذه الكاميرا بالتقاط صورة لاسئلة الامتحان وترسلها إلى طرف خارجي يقوم بالاجابة على الاسئلة ومن ثم ارسال الاجابة على شكل صورة او نص إلى الساعة الذكية.
لقد تناولت وسائل الاعلام هذه الحادثة ونشرتها وكلات انباء عالمية تحت عنوان ضبط كاميرات تجسس في قاعات الامتحان. مدرج رابط الخبر الذي نشر في ٩ مايو ٢٠١٦ في الاسفل.
تذكرنا محاولة الغش تلك بافلام هوليوود وتبين لنا كم هو سهل ان تستخدم تلك الاجهزة المتقدمة والمتوفرة لمن يبحث عن وسائل للحصول على درجات غير عادلة في الامتحانات.
لسوء الحظ هذه مشكلة قد تتفاقم اكثر عندما تصبح مثل تلك الاجهزة اكثر انتشارا وارخص ثمنا يمكن ان يحصل عليها اي احد.
النظارة الذكية Smartglasses مثل نظارة جوجل لديها القدرة على التقاط صور وارسال معلومات، هذا بالاضافة إلى عرض المعلومات على عدسة النظارة نفسها مما يغني عن الحاجة الساعة الذكية.
ولقد بدأت العديد من الجامعات منذ العام الماضي بمنع استخدام او ادخال الساعات الذكية إلى قاعات الامتحانات. حيث اعتبرت الساعات الذكية وسيلة من وسائل الغش في الامتحانات لانها تمنح المستخدم امكانية تخزين النصوص والصور والدخول إلى شبكة الانترنت بشكل سهل. كما اصدرت استراليا قانونا يمنع استخدام الساعات الذكية في المدارس. وقد يصدر قرارات مشابهة في اماكن مختلفة تمنع حتى الساعات التقليدية لصعوبة تميزها عن الساعات الذكية من قبل المراقبين على الامتحانات.
ادوات تكنولوجية تستخدم في الغش
ليس الامر متعلق في الساعات الذكية فحسب بل هناك الكثير من الاجهزة المتوفرة والمعدة خصيصا لغرض الغش وهي اجهزة تقنية متطورة مثل تلك التي شاهدناها في افلام جيمس بوند او افلام المهمة المستحيلة.
في الفيديو اعلاه نشاهد تقديم لتقنية للمساعدة في الغش في الامتحانات تعتمد على نظارة خاصة مزودة بنظام ارسال ومرتبطة لاسلكيا مع سماعة صغيرة تخفى داخل الاذن، وهي مخصصة للتواصل اثناء الامتحان بين شخصين احدهما الممتحن والاخر من يساعده خارج قاعة الامتحان.
كما ان هناك اجهزة تسوق تحت مسمى ساعة للغش يمكنها ان تخزن ملفات بي دي اف وملفات وورد وكافة انواع المستندات، ومزودة بزر طوارئ لاغلاق كل شيء تماما واظهار الساعة فقط اذا اقترب المراقب وحاول كشف الامر.
ومن اخطر هذه الاجهزة الساعة الغير مرئية التي لا تظهر اي شيء لاي شخص يحاول التحديق فيها. لكن عندما ينظر لها باستخدام نظارات خاصة تباع مع الساعة فان الشاشة تصبح مرئية كما هو موضح في الفيديو ادناه.
قبل ان اتعرض لاي انتقاد لاعطاء تفاصيل حول هذه الاجهزة، اود ان انوه إلى ان السوق مفتوح وهذه الاجهزة تعرض وتسوق وتظهر لها دعايات لجلب الانتباه تحت مسمى مساعدك في الامتحان، وهي ايضا متاحة على اسواق عالمية مثل امازون Amazon وeBay في حدود بين 40 إلى 600 دولار امريكي حسب المزايا التي تمتلكها.
هذا يجعلنا نفكر في تطوير وسائل المراقبة المستخدمة في الامتحانات وسن قوانين جديدة، فكل الاجهزة التي بها امكانية تخزين وارسال واستقبال وعرض المعلومات الرقمية يجب ان تمنع من الاستخدام في المؤسسات التعليمية اثناء عقد الامتحانات.
ومع ان المنع اسهل طريقة للتغلب على هذه الظاهرة الا انها غير فعالة خصوصا عندما تصبح في وقت من الاوقات غير مرئية او تخفى تحت الملابس او حتى تزرع على شكل رقاقات على الجلد، الا ان الاعتماد على التكنولوجيا لمنع هذه الظاهرة هو الحل الامثل كان يتم تطوير وسائل تشويش على الاشارة حتى لا يمكن استخدام اي اشارات ارسال او استقبال وكذلك استخدام اجهزة رادار تكشف الترددات المستخدمة في قاعة الامتحان ومؤخرا استخدمت طائرات بدون طيار في الصين لمراقبة الطلبة داخل قاعات الامتحان.
ستفين هوكينج اسم يعرفه الجميع بدون استثناء لكونه من ابرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم. ولد ستيفن هوكينج في في أكسفورد في بريطانيا عام 1942، درس في جامعة أكسفورد وحصل منها على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، أكمل دراسته في جامعة كامبريدج للحصول على الدكتوراة في علم الكون، له أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، كما له أبحاث ودراسات في التسلسل الزمني. ومن اشهر كتبه مختصر تاريخ الزمن A Brief History of Time الذي ناقش فيه الانفجار العظيم والثقوب السوداء.
من المعلوم ايضا عن ستيفين هوكينج انه أصيب بمرض عصبي نادر في الـ 21 من عمره، يسمى مرض تصلب العضلات الجانبي الضموري ALS اي amyotrophic lateral sclerosis، وهو مرض مميت لا علاج له يصيب الجهاز العصبي ويمنعه من الحركة والنطق وحتى البلع والتنفس، وأعلن الأطباء آنذاك أنه لن يعيش أكثر من سنتين، ومع ذلك قاوم المرض حتى تجاوز عمره الـ 70 عاماً، وهو أمد أطول بكثير مما توقعه الأطباء.
لهذا يستخدم هوكينج عدد من الاجهزة الالكترونية ليتمكن من اعطاء المحاضرات والتواصل مع الناس، لعدم قدرته على النطق بالطريقة المعتادة. ولاشك انك قد شاهدت الكثير من صوره وهو يجلس على كرسي متحرك مزود بالعديد من الاجهزة الالكترونية المتطورة.
سوف نتحدث في هذا المقال من كيف تعمل الاشياء عن الاجهزة والمعدات المختلفة التي تساعد هوكينج على ايصال افكاره إلى العالم.
الجهاز الالكتروني للنطق
ان الجهاز الذي يستخدمه هوكينج للتواصل يعرف باسم جهاز توليد الكلام speech-generating device ويختصر بـ SGD او مساعد التواصل الصوتي. هذا الجهاز بمثابة البديل عن الكتابة او الحديث للاشخاص الذين يعانون من التواصل بالطرق التقليدية المعروفة.
الجهاز الذي يمكن ستيفن هوكينج من التواصل مع العالم الخارجي
في أيام ما قبل الكمبيوتر، عانى هوكينج كثيرا في التواصل، حيث كان على المعتنين به استخدام مجموعة من الحروف المثبتة على لوحة، ويشيرون إلى كل سطر وكل حرف، حتى يتعرف هوكينج على ما يبحث عنه.
وفي بدايات المرض كان يقوم بنشاطه العلمي إما عن طريق السكرتيرة أو شخص قادر على فهم حركاته ومقاطعه الصوتية التي يصدرها، لكن بمرور الزمن ضعفت عضلاته أكثر ولم يعد قادرا على إصدار هذه الأصوات أو القيام بأي حركات.
بعد ذلك، في ثمانينات القرن الماضي، حينما كان يستخدم يديه فقط، عُرض عليه نظام كمبيوتر، لديه وظائف مماثلة للمساعدين له، إلا أنه بعد أن فقد العالم الكبير استخدام يديه تماما، قام مساعدوه بتثبيت جهاز استشعار في خده، يقوم بإرسال إشارة في كل مرة يحرك فيها خده أو يومض بعينه، ويترجم الجهاز ذلك إلى كلمات.
قابل عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينج Stehpen Hawking مؤسس شركة إنتل غوردون مور Gordon Moore لأول مرة في مؤتمر عام 1997. لاحظ مور وجود معالج AMD في حاسوب هوكينج الذي كان يستخدمه للتواصل، وسأله لو كان يفضل “حاسوباً حقيقياً ” بمعالج مكروي من إنتل بدلاً من جهاز. ومنذ ذلك الوقت، تزود شركة إنتل ستيفن هوكينج بحواسب معدلة ومنتجة خصيصاً له، تستبدل كل عامين. ليتماشي مع الضعف المتزايد في عضلات هوكينج إلى ان وصل الامر إلى عدم قدرة هوكينج على تحريك خده أو عينيه بنفس السرعة، ولم تعد التقنية المستخدمة في الجهاز قادرة على مواكبة البطء في تلقي الأوامر الصادرة منه.
ومنذ 3 سنوات، طلب هوكينج من شركة “إنتل – Intel” المساعدة. في تلك المرحلة، كانت سرعة كتابته انخفضت إلى كلمة واحدة فقط في الدقيقة، مما جعل الأمر أكثر صعوبة على التواصل من أي وقت مضى.
وعندما تولى خبراء شركة إنتل مسؤولية المساعدة، جعلوا من هوكينج “تجربة علمية” يطمحون في النجاح فيها، وبالطبع راق الأمر لهوكينج كونه أيضا عالما.
ولمعرفة التحديث المطلوب في النظام الجديد، كان على الخبراء من إنتل ملاحظة حياة هوكينج يوميا، وعلى هذا الأساس طوروا له برنامج حاسوب يفهم احتياجاته ونواياه الأكثر احتمالا، ويقدم له أكثر الاستخدامات البرمجية المحتملة في نظام التشغيل، الخاصة به.
والآن كشف هوكينج وإنتل عن النظام الجديد ACAT للتواصل وهي اختصار لـ Assistive Context-Aware Toolkit اي أداة التعرف على السياق المساعدة توفر له اختصارات عدة تمكنه من التحدث، وان يقوم بعمليات البحث أو أن يرسل الرسائل الإلكترونية. كما يمنحه التحكم بتوقيت نطقه للكلمات أثناء الحديث. وهو نظام مفتوح المصدر لاستخدامه من قبل المبرمجين والمطورين لتسخيره لحالات مشابهة لمن يعانون من مشاكل في التواصل (يمكن تحميل كود البرنامج من الروابط اسفل المقال).
تفاصيل الجهاز ومكوناته الاساسية
يتكون نظام التواصل الجديد من ثلاثة اجزاء رئيسية. الجزء الاول خاص بالادخال input والذي يعد من الانظمة الاكثر تحديا في حالة هوكينج لانه لا يمتلك اي تحكم على عضلاته فلا يستطيع ان يطبع كلمة واحدة او ان يضغط على ازرار لوحة المفاتيح مع تدهور حالته. لذلك تطلب النظام الجديد وسائل ادخال المعلومات إلى كمبيوتره الخاص اكثر تطورا وتعقيدا
تم التوصل إلى وسيلة ادخال مناسبة بالاعتماد على مستشعر اشعة تحت حمراء مثبتة في نظارته والتي ترصد ادق الحركات لخده.
الجزء الثاني يتضمن تكوين الكلمات باستخدام المعلومات الواردة من المستشعر الاشعة تحت الحمراء. وهذا الجزء عبارة عن برنامج الكتروني يعرف باسم EZ Keys تم تطويره من قبل شركة Words Plus Inc عبارة عن برنامج لوحة مفاتيح تظهر على كمبيوتر لوحي مثبت على ذراع الكرسي المتحرك ويعمل من خلال بطارية الكرسي نفسها.
يقوم برنامج EZ Keys بتحريك مؤشر كمؤشر الماوس على لوحة المفاتيح في عملية مسح على مسارات عمودية او افقية على الشاشة. وعندما تصل إلى الكلمة المطلوبة يقوم هوكينج بايقاف المؤشر برعشة خفيفة من خده. كما يمكن اختيار احرف محددة بنفس الطريقة لتشكل كلمات وجمل. كما يمكن ان يتحكم باوامر الويندوز بنفس الطريقة.
كما تم تضمين البرنامج العديد من الاوامر الاوتوماتيكية التي تتنبأ بالكلمات او الجمل التي يستخدمها هوكينج باستمرار او ان يقوم البرنامج باظهار الكلمة المطلوبة بعد معرفة اول حرف منها عدا على تصحيح الاخطاء الاملائية وكل الامور التي تسهل الامر وتوفر الوقت.
.
الجزء الثالث هو الجزء الاسهل تقريبا وهو المتخصص في النطق. لهذا الغرض يستخدم هوكينج مولد الكلمات speech synthesizer من تطوير شركة Speech+ والتي تنطق الجمل المكتملة بلهجات محددة اختارها هوكينج بنفسه وطلب من الشركة ان تجعل الجهاز يتحدث بها وهي صوته الحقيقة وصوت زوجته وصوت ابنته.
كما يسمح له الجهاز بالقيام بالعديد من المهام بالاضافة إلى النطق مثل فحص بريده الالكتروني وتصفح الانترنت واخذ بعض الملاحظات واستخدام السكايب للحديث مع اصدقاؤه. وقد خصصت مؤسسة انتل فريق متكامل من المهندسين يعملون فقط من اجل تطوير وتحسين هذا النظام اكثر وتزويده بالعديد من المهام خشية من تدهور صحته اكثر.
اصبح بامكان هوكينج اعطاء المحاضرات والتفاعل مع الناس بدون صعوبة كبيرة باستخدام نظام التواصل هذا، وتجدر الاشارة هنا إلى ان كل شيء يتم تطويره من اجل هوكينج يتم اتاحته لجميع المرضى الذين يعانون من نفس الحالة.
فيديو يشكر فيه هوكينج شركة انتل على تطويرها لنظام النطق الذي يستخدمه