أخبار فيزيائية

انسجة من الياف باعثة للضوء بالوان مختلفة

انسجة من الياف باعثة للضوء بالوان مختلفة

طور باحثون في الصين الياف باعثة للضوء يمكن ان تدخل في تصنيع الانسجة والاقمشة والتي تعتبر مدخلا للكثير من التطبيقات الواعدة في الانسجة الذكية. لا تعتمد اضاءة هذه الالياف على زاوية الرؤية ويمكن التحكم في شدة الإضاءة ولونها. كما ان هذه الالياف تتميز بخفة وزنها مما يجعلها مناسبة جدا لملابس باعثة للضوء او أي انسجة يدخل في تصنيعها مركبات الكترونية.

قام العالم هيوشينج بينج Huisheng Peng وزملائه في جامعة فودان Fudan University في شانجهاي في الصين باستخدام خلايا بوليميرية كهروكيميائية باعثة للضوء polymer light-emitting electrochemical cells تعرف بالاختصار (PLECs) وذلك لاستعراض هذه التقنية الحديثة. تشبه الديود العضوي باعث للضوء المستخدم في تصنيع شاشات التلفزيون المرنة، وتعتبر خلايا البوليمر الكهروكيميائية الباعثة للضوء مقتصدة جدا في استهلاك الطاقة ويمكن ان تحول الالكترونات إلى فوتونات بكفاءة عالية.

اعلانات جوجل

يبلغ سمك الياف PLECs حوالي 1 mm وتمتلك شكل سلك محوري مثل سلك استقبال القنوات الفضائية. تم تصنيع هذه الالياف بطلاء سلك معدني رقيق بطبقة من جسيمات أكسيد الزنك النانوية والتي تشكل الكاثود، يتم بعد ذلك وضع طبقة من البوليمر الكهروضوئي وأخيرا طبقة خارجية مصنوعة من انابيب الكربون النانوية لتشكل الانود. عند تطبيق إشارة كهربية بجهد يصل لبضعة فولتات قليلة بين السلك المعدني الرقيق وطبقة انابيب الكربون النانوية يصدر PLECs ضوء من كل سطحه. لاحظ الفرق بينه وبين الياف الزجاج الضوئية التي تعمل على توجيه الضوء من طرف إلى طرفه الاخر.

حتى الان تم تصميم هذه الالياف لتصدر ضوء ازرق او اصفر لكن الالوان الأخرى قد تصبح متوفرة في القريب. كما يمكن ان يتم لي وثني هذه الألياف للحصول على انسجة بنقوش مضيئة مختلفة، ويمكن ان يتم انتاج هذه انسجة بكميات كبيرة للوصول إلى تطبيقات عملية مفيدة.

المصدر:

Nature Photonics 10.1038/nphoton.2015.37

اعلانات جوجل

الدكتور حازم فلاح سكيك

د. حازم فلاح سكيك استاذ الفيزياء المشارك في قسم الفيزياء في جامعة الازهر – غزة | مؤسس شبكة الفيزياء التعليمية | واكاديمية الفيزياء للتعليم الالكتروني | ومنتدى الفيزياء التعليمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى