(1) غريزة التعاون
أتقن أينشتاين فن التعاون مثل أي فيزيائي آخر في ذلك الوقت. عمل مع زوجته الأولى ميليفا ماريتش Mileva Marić، وعالم الفلك البريطاني آرثر إدينغتون Arthur Eddington، ومع أستاذه، عالم الرياضيات هندريك لورنتز Hendrik Lorentz، والأهم من ذلك مع الفيزيائي الهندي ساتيندرا ناث بوز Satyendra Nath Bose، الذي صاغ معه إحصائيات بوز-آينشتاين وتكاثف بوز-آينشتاين.
(2) خيال قوي
عندما نشر أينشتاين أفكاره لأول مرة في النصف الأول من القرن العشرين، لم يأخذها أحد في المجتمع العلمي على محمل الجد. كانت خيالية للغاية ومعقدة في نفس الوقت. على سبيل المثال، تم التفكير في مفهوم انحناء الزمكان لأول مرة في عام 1911 ولكن تم التحقق منه وقبوله بعد 8 سنوات فقط عندما أكده آرثر إدينجتون Arthur Eddington.
(3) الفضول الطفولي
كان الفضل لاكتشافات أينشتاين يعود إلى فضوله الطفولي. قال ذات مرة: “لا تفقد الفضول أبدًا”. على الرغم من الشائعات العديدة، فقد كان طالبًا ممتازًا قام بتدريس نفسه علم الجبر في سن الثانية عشرة. لأن مجرد الرغبة في التعلم كانت متعة بالنسبة له. اكتشف أيضًا دليلًا بديلًا لنظرية فيثاغورس. في سن الرابعة عشرة، كان قد علم نفسه بنفسه في حساب التفاضل والتكامل.
(4) تحدي الأعراف
كان أينشتاين متمردًا أيضًا. عندما كان يبلغ من العمر 15 عامًا، كان قد اشتبك مع السلطات الإدارية في مدرسته للاختلافات في طريقة التدريس. كتب لاحقًا أن الفكر الإبداعي ضاع في التعلم الصارم عن ظهر قلب وكان يكره ذلك. قال: “المدرسة خذلتني وأنا فشلت في المدرسة”. أراده والده أن يصبح مهندسًا كهربائيًا لكنه ذهب مع الفيزياء ضد رغبات والده.
(5) عقل أينشتاين الكبير
كان هناك الكثير من الحديث عن دماغ أينشتاين ولماذا لا. كان أعظم عقل منذ نيوتن وربما أكثر شهرة في جميع أنحاء العالم. بعد وفاته، وجد أن دماغ أينشتاين يحتوي على كثافة أكبر من الخلايا العصبية في بعض أجزاء الدماغ. تم أيضًا توسيع قشرة الفص الجبهي لديه، والتي ترتبط بالتخطيط والاهتمام المركّز والمثابرة، بشكل كبير، بالمقارنة على الادمغة الأخرى.
ما قاله وما لم يقله
هناك حكمة تقول إنك إذا لم تتمكن من تفسير شيء ما بشكل بسيط فإنك لم تفهم ذلك الشيء بشكل كاف. تعزى هذه الحكمة لآينشتاين، ولكن ليست هناك أي ادلة تاريخية تثبت انه كتبها او تفوه بها، وكانت نماذج اخرى من نفس الفكرة قد كتبت منذ قرون.
وفي واقع الحال، فإن معظم الأعمال العلمية التي أنجزها آينشتاين كانت معقدة إلى أبعد حد ولا تتسم بالبساطة على الاطلاق. ولكن هذا لا يمنع الآخرين من أن ينسبوا شتى الاقوال والحكم نظرا لشهرته وعبقريته.
ولكنه مع ذلك كان القائل “الخيال أهم من العلم، لأن العلم محدود فيما يمتد الخيال ليشمل العالم كله ويحرك التقدم ويلد التطور.”
قال آينشتاين ذلك في مقابلة أجرتها معه إحدى الصحف في عام 1929.
وفي الخمسينيات، وقبل وفاته ببضع سنوات، كان آينشتاين يشتكي من ان الناس ينقلون عنه الكثير من الأقوال، وقال “لم يرد إبى ذهني في الماضي بأن أي ملاحظة بسيطة أتفوه بها يتم التقاطها وتسجيلها. لو كنت أعلم ذلك، لانسحبت إلى قوقعتي.”
أشهر صورة له التقطت عندما سئم الابتسام
كانت الشهرة تصيب آينشتاين احيانا بالسأم، وفي عيد ميلاده الحادي والسبعين، بلغ ملله من المصورين حدا بحيث أخرج لسانه لأحدهم.
وأصبحت تلك الصورة من أشهر صوره، وقام آينشتاين نفسه بإرسال نسخا منها إلى اصدقائه.
