مقالاتمواضيع العدد ٧

الشك ومبدأ الشك (عدم التعيين، اللاتحديد) لهايزنبرغ

الشك ومبدأ الشك (عدم التعيين، اللاتحديد) لهايزنبرغ

كيف نفهم مبدأ الشك (اللاتحديد) بشكله العام؟

بسم الله الرحمن الرحيم

اعلانات جوجل

قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ قَالُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ سورة ابراهيم (١٠)

هذه مقتطفات من مصادر مختلفة مأخوذة من بعض المواقع على شبكة الانترنت حول مفهوم الشك: الشك من الناحية اللغوية (د./ فائق الزغاري – استشاري الطب النفسي) يعني الارتياب حول صدق وأمانة الآخرين، والشك من الظواهر الشائعة بين الناس، وان كان الكثير لا يفصحون عنها.ويمكن تقسيم الشك إلى ثلاث أنواع:

الأول “الشك العادي المقبول”: كل شخص يحتاج إلى درجه بسيطة من الشك لحمايته من الوقوع في بعض الأخطاء والتأكد والتيقن من الأمور قبل الإقدام عليها خاصة إذا كانت مبنية على خبرات سابقه أو توقعات اكتسبت من خبرات الآخرين. وكما قال ديكارت الفيلسوف الفرنسي”أنا اشك إذا أنا أفكر، أنا أفكر إذا أنا موجود” فالشك في هذه الحالة هو لحظه مؤقتة ننتقل بعدها للحقيقة أو نتوصل إليها.

الشك ومبدأ الشك (عدم التعيين، اللاتحديد) لهايزنبرغ

اعلانات جوجل

الثاني “الشك الملازم لشخصية الإنسان ويكون سمه من السمات الشخصية”:الشخص الذي يتصف بهذه السمة يجد صعوبة كبيرة في التواصل الاجتماعي مع الناس حتى أقرب الناس إليه في كثير من الحالات. وتتسم الشخصية الارتيابية (الشكاكة) بالعلامات التالية:

  • الشك بدون دليل مقنع بان الآخرين يستغلونه أو يريدون له الأذى أو يخدعونه.
  • شكوك مسيطرة في ولاء أو إمكانية الثقة بالأصدقاء والزملاء.
  • التردد كثيرا في إطلاع الآخرين على أسراره خوفا من أن تستغل يوما ما ضده بشكل أو بآخر.
  • تفسير الأحداث بأنه يقصد منها شيئا أو أن ورائها نوايا خبيثة.
  • الحقد المستديم وعدم القدرة على الصفح والغفران.
  • يرى في أي شيء يحدث من حوله تعديا عليه أو اساءه له.
  • شكوك متكررة في الزوج بدون دليل واضح.

إن هذا التوجه في التفكير والانفعالات والسلوك يشمل جميع نواحي الحياة وكل الناس بدون استثناء وإن كان نصيب البعض أكبر (مثل الزوجة والأبناء والأقارب والزملاء).

الثالث “الشك المرضي” :وفيه يعاني الفرد من أوهام اضطهادية يعتقد من خلالها أن الآخرين يريدون إيذاءه وان هناك مكائد ومؤامرات تحاك ضده، وهذا الشك لا ينمو مع المرء منذ صغره ولا يشمل جميع الناس وجميع جوانب الحياة بل يركز على فكرة معينة تصل إلى درجه الاعتقاد الجازم، وهذه الفكرة أو الاعتقاد يسيطر على المريض إلى درجة إنها تصبح شغله الشاغل ويصبح همه دعمها بالأدلة وجمع البراهين، ورغم عدم وجود دليل كافي على هذا الاعتقاد فانه لا يمكن لأي شخص إقناع المريض بأن هذا الاعتقاد غير صائب، وعادة ما يقوم المريض بالتصرف بناء على اعتقاده الخاطئ، فمثلا عندما يتمحور الشك المرضي حول خيانة شريك الزوجية فانه يقوم بالتجسس على زوجته ومراقبة التلفون والعودة من العمل في غير الوقت المعتاد لإيجاد دليل على اعتقاده الخاطئ، وعندما يتمحور الاعتقاد الخاطئ حول إيذاء الآخرين له، “بأن هناك من يحاول قتله بالسم” فسيشك في المأكولات والمشروبات التي تقدم له ويمتنع عن تناولها حتى وأن قدمت من أقرب المقربين إليه. هؤلاء المرضى بالشك المرضي يبدون أسوياء تماما فيما عدا هذا الموضوع مدار الشك. ويمكن علاج الشك المرضي بالعقاقير المضادة للذهان حيث أن الأجيال الجديدة من هذه الأدوية ليس لها أضرار جانبية تذكر.

ويقولون: (نبيلة حسني محجوب – السبت، 11 أبريل 2009- جريدة الوطن) “بين الفعل وردة الفعل مساحة من الحرية” المساحة تحدد قدرة الإنسان على التحكم في مشاعره وانفعالاته وبين الشك واليقين مساحة من الخوف والقلق والصراع، لكنها حتمية، للعبور إلى شاطئ اليقين.

منهج الشك عند ديكارت (الكاتب محمد الزعبي موقع أخبار مكتوب) (ولد رينيه ديكارت في 31/3/1596م، بفرنسا)، الشك هو خطوة التأمل الفلسفي الأولى والأساسية عند ديكارت، وهو السبيل الأمثل للوصول إلى اليقين، إذ يقول: “الشك خطوة ضرورية لا بد من اتخاذها فخبرتي بالخطأ وتعرضي له منذ عهد بعيد واحتمال تجدده بفعل تلك الأحكام التي خضعت لها ولم أتبين صحتها، سواء كانت أحكاماً فرضها الغير، من معلمين، أو مرشدين، أو من وكّل إليهم أمري، أم أحكاماً فرضها عليّ الحس أو الخيال-وتعرضها للخطأ معروف- إن كل هذا يدعوني إلى الشك.

اعلانات جوجل

ومنهج الشك الديكارتي قد يشبه منهج الشك عند الإمام الغزالي كما يفهم من قوله في (المنقذ من الضلال): “لقد كان التعطش إلى درك حقائق الأمور دأبي وديدني من أول أمري وريعان عمري غزيرة وفطرة من الله.

وهذا ما ذهبت إليه الدكتورة راوية عبد المنعم في كتابها (ديكارت والفلسفة العقلية) إلا أنها فرقت بين المنهجين بقولها: “وبالرغم من هذا التشابه الظاهري في استخدام منهج الشك عند كل من الفيلسوفين، إلا أن طريق الشك الذي انتهجه الأول يختلف عنه عند الثاني، الذي نتج من أزمة نفسية انشقت عنها حالة إشراق صوفي،بينما كانت الحقيقة المعقولة هي نتيجة الشك الديكارتي الذي لم يكن يرمي إلى إثبات روحية النفس، ويرتقي منها إلى معرفة الله”…، وتضيف د.راوية قائلة: “كان الفلاسفة يبدأون من العلم الطبيعي ليصلوا منه إلى ما بعد الطبيعة “الميتافيزيقيا”، وبمجيء ديكارت الذي بدأ من فكرة “الله” لم تعد النظرة إلى العالم تبدأ من العالم المحسوس إلى العالم المعقول، بل تبدأ من العالم المعقول عنى طريق الفكر الذي هو أساس للمعرفة.

فقد حاول الوصول إلى اليقين عن طريق استخدام منهج الشك، ذلك المنهج المؤقت الذي يهدف منه إلى بلوغ الحقيقة في جميع المعارف والعلوم الإنسانية، التي أصبحت في نظر ديكارت موضع شك ومحل شبهه.

وهذا المنهج الذي سلكه ديكارت كان من أُولى ثماره إثبات الذات والتي نتج عنها النظرية الديكارتية المشهورة “أنا أفكر فأنا موجود”، وبعد ذلك توصل إلى اليقين بوجود الله.

اعلانات جوجل

وفي ضوء ما تقدم يمكن تلخيص منهج الشك عند ديكارت بالنقاط التالية:

  • إن المنهج الديكارتي نشأ نتيجة المناخ العلمي والفكري الذي عاش فيه وكان محاطاً بالاتجاهات العلمية والدينية.
  • إن تفكير ديكارت في كل ما كان يدور حوله والموروثات العلمية والدينية التي عجز رجال الكنيسة عن تفسير مقنع للمسلمات التي يؤمنون بها واكتشافه خطأ أقوالهم.
  • الشك عند ديكارت هو وسيلة للوصول إلى اليقين وليس شكاً مطلقاً.
  • الشك الديكارتي منهجاً جديدا ومبتكرا، ولم يسبق إليه في حين أن الشك المطلق كان مذهباً سائداً قبله. ويمكننا القول: إن ديكارت طور مفهوم منهج الشك.
  • حاول ديكارت هدم العالم الحسي بالشك وإعادة النظر إليه من جديد.

والذي فهمته من مطالعتي لأفكار ديكارت: أنه لا يوجد عنده حقائق يقينية مسلّمة، قبل البحث والتدقيق، والتمحيص فيها، لكنه في الوقت نفسه لا ينكر وجود هذه الحقائق مطلقاً.

فهو يشك في كل شيء، وبعد البحث يوصله هذا الشك إلى النفي أو إلى الإثبات، فالشك هو الأصل عنده. ولعل هذا المنهج يصلح في البحث في الأمور العلمية البحتة، ويمكن الاستفادة من هذا المنهج في بحوثنا العلمية، لكننا لا نستطيع الاعتماد عليه وحده في البحوث المتعلقة بالشريعة، والأحكام، والعقائد، لأن الإيمان بالغيب، هو ركن أساسي من أركان الإيمان، بل إن أركان الإيمان كلها قائمة على الإيمان بالغيب، ومستندها: الأدلة النقلية، لا العقلية.

وإذا كان العلم لا يتقدم إلا بإتباع مناهج البحث العلمي، وكلما كانت هذه المناهج أكثر دقة وانضباطاً، كانت النتائج المترتبة عليها كذلك.وإذا علمنا أن العلم شرط رئيس في قيام الحضارات، فإن مناهج البحث العلمي ذات صلة وثيقة بقيام الحضارات.

الشك في الفيزياء ومسارات هايزنبرغ في مبدأ الشك:

كنت أبحث عن مقدمة فيزيائية لهذا المفهوم، وذات يوم كنت أتابع حلقة للأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي أستاذ الإعجاز العلمي في القران الكريم يتحدث فيها عن أسماء الله الحسنى، وكان موضوع تلك الحلقة (الله العليم) وملخصها أن الله سبحانه وتعالى يعلم كل شي في الكون وبآن واحدويدبر الأمور كلها في نفس اللحظة (أفي الله شك)!

فهل البشر والمقاييس البشرية تستطع ذلك؟ هذه أمثلة عامة تبين مفهوم هذا المبدأ لان الكثير لم يستطع أن يدرك المعنى الفيزيائي لهذا المفهوم، مثلا: هل نستطيع أن نقرأ سطرين في نفس اللحظة وبنفس التركيز (جرب ذلك)؟ هل نستطيع أن نتخذ قرارين في نفس اللحظة وبنفس الدقة؟ هل نستطيع أن نسمع أو نتعامل مع خبرين في آن واحد دون إهمال أي جزء من أحدهما؟ هل نستطيع أن نحل مسألتين في آن واحد دون أن نغفو عن جزئية من أحدهما؟ ………..الخ.

(قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم سورة الكهف، 19). مما سبق نفهم أن الثنائيات التي استعرضناها تبين أن التدقيق في أحدهما تشكل شكا في الأخر، فالدقة في قراءة السطر الأول ستكون على حساب السطر الثاني في عدم دقة قراءته، وهكذا بقية الأمثلة.

والأسئلة السابقة ذات المضمون الجهري تشكل محور مبدأ عدم التأكدلهايزنبرغ في ميكانيكا الكم (المضمون ألمجهري) وقد طبقها هايزنبرغ وفق محورين أو مسارين أساسيين سنتعرض لهما آنفا.

يعتبر هذا المبدأ من أساسيات ميكانيكا الكم وهو ترسيخ لفرضية ديبرولي التي تصف الجسيمات المتحركة بالمثنوية (جسم – موجة) ويجب الانتباه جيدا حين التعامل مع هذا المبدأ خصوصا، وميكانيكا الكم عموما أننا نتعامل مع العالم المجهري (الكترونات، بروتونات، نيترونات، كواركات، ذرات، ……. الخ. وليس العالم الجهري (الأجسام الكبيرة عموما والتي تخضع لقوانين نيوتن). ومثال ذلك نستطيع جهريا تحديد مكان وسرعة متحرك (سيارة) في نفس اللحظة وبدقة ممتازة،ولكننا لا نستطيع مجهريا أن نحدد مكان وسرعة إلكترون حول نواة الذرة في نفس اللحظة لكل منها وبنفس الدقة دون الشك بقيمة أحدهما، وببساطة إذا أردنا أن نحدد موقع الإلكترون بدقة يجب أن تصبح سرعته مساوية للصفر وهذا أمر غير معقول لان الإلكترون متحرك، وإذا أردنا أن نحدد السرعة بدقة نكون قد أضعنا موضع الإلكترون، أي لا يمكن وينفس الدقة أن نحدد موضع وسرعة الإلكترون في آن واحد، ويحصل هذا أيضا في الفيزياء النووية حيث لا نستطيع أن نتنبأ بدقة متى سيحصل انبعاث الجسيمات (الطاقة) من النواة المشعة وهي مسالة تخضع لمبدأ هايزنبرغ وبالتالي إلى قوانين ميكانيكا الكم.

 مسارات مبدأ هايزنبرغ:

تدرس المسارات إمكانية قياس زوج من المقادير الفيزيائية (المتحولات الديناميكية) في آن واحد، وتتم وفق مسارين أساسين يمكن من خلالهما إظهار المعنى الفيزيائي لمبدأ عدم التعيين.

المسار الأول: يدرس إمكانية قياس كمية الحركة والموضع لجسيم مجهري (الكترون، بروتون، نيترون، …….الخ)، في آن واحد وبنفس الدقة، وهذا غير ممكن تجريبيا.

المسار الثاني: يدرس إمكانية قياس طاقة الفوتون في اللحظة التي يتم بها إصداره من الذرة المثارة.

المسار العام: يحدد لنا هذا المسار بدقة متى نستطيع أن نقيس مقدارين فيزيائيين في أن واحد أو لا نستطيع من خلال تمثيل المقادير الفيزيائية بالمؤثرات، ومن خلال ما يعرف بأقواس التبادل للمؤثرات وما ينتج عنها من قواعد في ميكانيكا الكم.

الوصف الرياضي للمبدأ: 

العلاقة الرياضية التي تصف المسارين السابقين يمكن استنتاجها من علاقة سرعة مجموعة الأمواج المرافقة للجسيم المادي (فرضية ديبرولي) التي تعطى بالعلاقة التالية:

الشك ومبدأ الشك (عدم التعيين، اللاتحديد) لهايزنبرغ

وبأخذ التزايد بدلا من التفاضل نجد:

الشك ومبدأ الشك (عدم التعيين، اللاتحديد) لهايزنبرغ

العلاقة (2) تربط تماما بين الأزواج الموصوفة أعلاه، ولفصل المسارين عن بعضهما يكفي أن نثبت أن المساواة في العلاقة (2) تساوي مقدارا ثالثا كما يلي:

لدينا:

الشك ومبدأ الشك (عدم التعيين، اللاتحديد) لهايزنبرغ

حيث h ثابت بلانك. بتعويض (3) في (2) نجد:

الشك ومبدأ الشك (عدم التعيين، اللاتحديد) لهايزنبرغ

ولاعتبارات رياضية وتجريبية تكتب العلاقة (4) بالشكل التالي:

الشك ومبدأ الشك (عدم التعيين، اللاتحديد) لهايزنبرغ

العلاقة (5) تمثل علاقة هايزنبرغ في اللاتحديد أو علاقة عدم التعيين (التأكد). وتؤكد هذه العلاقة انه لا يمكن الحصول على قيم أدق من تلك التي تحددها تلك العلاقة، ويجب الانتباه أن مبدأ الشك لا يحدد دقة القياس لكمية الحركة بشكل مفرد، وكما انه لا يحدد دقة القياس في الموضع بشكل مفرد، وإنما (مبدأ الشك) يحدد الجداء، فالزيادة في دقة قياس أحدهما سيؤدي إلى زيادة الخطأ في قياس الأخر وذلك ليبقي الجداء ثابت ومن مرتبة ثابت بلانك. ونفس الكلام ينطبق على الجداء.

إن العلاقة (5) تعني أن الجداء  والجداء  يساوي كل منهما ثابت بلانك h وهذا الجداء يمثل سطحا مساحته ثابتة دوما وهذه المساحة تساوي ثابت بلانك h، وهذا يعطينا التناسب العكسي في دقة القياس للمقدارين الفيزيائيين المدروسين، فالدقة في أحدهما سيكون على حساب زيادة الخطأ في قياس المقدار الآخر أي:

الشك ومبدأ الشك (عدم التعيين، اللاتحديد) لهايزنبرغ

الأشكال البيانية التالية تصف لنا بيانيا العلاقة (5) بحيث انه من غير الممكن قياس المقدارين الفيزيائيين بنفس الدقة وبآن واحد دون الوقوع في زيادة الخطأ في أحدهما على حساب الدقة في قياس الآخر. ولكن العلاقات التالية محققة دوما:

الشك ومبدأ الشك (عدم التعيين، اللاتحديد) لهايزنبرغ

الشك ومبدأ الشك (عدم التعيين، اللاتحديد) لهايزنبرغ

بعض من نتائج مبدأ هايزنبرغ:

لا نستطيع في هذه العجالة أن نغطي بالتفصيل مبدآ هايزينرغ ولكن هذه مقتطفات من نتائج مبدأ اللاتحديد لهايزنبرغ:

  1. علاقة عدم التعيين عبارة رياضية تعبر عن وجود خواص جسيميه وموجية للجسيمات (فرضية ديبرولي)، ولا معنى للقياس المفرد في العلاقة، والجداء المزدوج هو الذي يعطي العلاقة أهميتها في ميكانيكا الكم.
  2. لا يجوز على الإطلاق دراسة الظاهرة الموجية للجسيم دون الظاهرة الجسيمية لأننا نحصل على مفاهيم خاطئة.
  3. لا يمكن تطبيق مفاهيم العالم ألجهري (الأجسام الكبيرة – قوانين نيوتن) على مفاهيم العالم ألمجهري الذي يستند إلى مبدأ هايزنبرغ.
  4. إن مسألة الدقة المتناهية في القياس مسألة خيالية في الجمل المجهرية والتي تعتمد في القياس على مبدأ الاحتمال.
  5. لقد قاد هذا المبدأ إلى حلول معادلة شرودينجر من خلال الجدل الفلسفي حول (قطة شرودينجر). فما هي قصة قطة شرودينجر ابحث عن هذه القصة الشيقة حول وفاة وحياة تلك القطة الموجودة في صندوق أسود يحوي حجرتين بينهما ثقب القطة في إحدى الحجرتين وغذاء ومادة سامة قابلة للتبخر في الغرفة المجاورة………الخ
  6. لقد توصل اينشتاين في أخر حياته إلى تصور هام جدا مفاده انه لا يوجد عند الخالق شيء اسمه الشك أو الاحتمال وذلك ردا على رفضه لفكرة الاحتمال في ميكانيكا الكم وتأكيده على فكرة القوانين الثابتة التي لا يطاولها الشك (فكرة احتمال تواجد الجسيم ألمجهري في مكان ما من خلال معرفة دالته الموجية) وهذا يعني أن الشك والاحتمال يكونان فقط عند المخلوق الضعيف ألا وهو الإنسان (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).

د./ محمد أحمد آلجلالي

قسم الفيزياء - كلية العلوم - جامعة الطائف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى