مقالاتمواضيع العدد ٦

السّنة الهجريّة هي الدّورة الطبيعية بشهادة الفيزياء

السّنة الهجريّة هي الدّورة الطبيعية بشهادة الفيزياء

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدّين كله ولو كره الكافرون.

أما بعد، فقد تمّ حساب سرعة الضّوء من القرآن الكريم، وذلك عندما قام أحد الباحثين – جزاه الله خيراً – بالاجتهاد في تفسير الآية الخامسة من سورة السجدة، وذلك من أجل حساب سرعة العروج المعني في الآية فكانت السّرعة بالضّبط هي سرعة الضّوء، فكان هذا الاجتهاد من هذا الباحث فتحاً في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

اعلانات جوجل

أما كيف تمّ حساب السّرعة، فمن خلال اجتهاد الباحث، بعد توفيق الله له، قد علم أنّ العروج المعني في الآية يقطع في زمن يوم واحد، المسافة التي يقطعها القمر في ألف سنة قمريّة، فكانت المفاجئة أنّ هذا الشّرط لا يتحقق إلا إذا كان العروج بسرعة الضّوء.

وفي أحد التّجارب النّظريّة التي اعتدت القيام بها، والمتعلّقة بمبدأ التّكافؤ في النّسبية، اكتشفت أمراً غريباً أذهلني، ويشبه ما توصل له الباحث، كما في المقدّمة السابقة.

ما الذي توصلت له، وعلاقة ذلك بسرعة الضّوء والقمر؟

معلوم من خلال مبدأ التكافؤ، أنّ الأجسام التي تتحرك في الفضاء، بحيث لا تتعرض لقوّة تمانع قوّة الجاذبية، فهذه الأجسام تكون في حالة انعدام وزن.

اعلانات جوجل

إنّ انعدام الوزن له تأثيرات خطيرة على جسم الإنسان في حال استمرار البقاء فيه لمدّة أكثر من ثلاثة أسابيع، لذلك فإنّه لو أراد إنسانٌ السّفر في الفضاء دون وجود تسارع، فإنّه سيعاني من تأثيرات انعدام الوزن، ولن يتمكن من الاستمرار في السفر في الفضاء.

ولكي نتغلّب على هذه المشكلة، علينا تزويد المركبة الفضائية التي يسافر بها ذلك الإنسان بتسارع، ولكي يكون في وضع يشبه وضع الأرض، فيجب أن يكون ذلك التّسارع مساو لتسارع الجاذبية الأرضيّة، سواءٌ أكان ذلك التسارع مركزياً أم خطيّاً.

في دراستنا هذه سنختار التّسارع الخطي، أي أنّ مركبتنا ستتحرّك بتسارع خطي مساو لتسارع الجاذبية الأرضية، وفي هذه الحالة فإنّ رائد الفضاء سيبقى متمتعاً بجاذبية كما لو كان على الأرض.

ولكن هنالك مشكلة، وهي أنّ هذه المركبة ستبلغ بعد مدّة معيّنة سرعة الضّوء، وهي الحد الأعلى للسرعة في الطّبيعة، لذلك لا بدّ للتسارع أن يتوقف عندئذ.

ولكي يتغلّب رائد الفضاء على هذه المشكلة، فعليه أن يقوم بإبطاء سرعة المركبة بتسارع الجاذبيّة أيضاً حتى تتوقّف، ثمّ يعود يعجّل المركبة حتى تبلغ سرعة الضّوء وهكذا، في دورات متتالية.

اعلانات جوجل

لو أردنا حساب الزّمن اللازم لكي تبلغ المركبة سرعة الضّوء، فيمكن ذلك من خلال معادلات الحركة، على اعتبار أنّ المركبة بدأت الحركة من السّكون، لذلك فإنّ الزّمن يعطى من المعادلة التّالية:

t = c/g

ومن خلال التّعويض في المعادلة الأخيرة نحصل على القيمة التّالية للزّمن والذي يساوي 30591067.14 ثانية.

إنّ المفاجئة هي عند تحويل الرّقم الأخير إلى أيام حيث أنّ الزّمن بالأيام يساوي 354.063 يوم. هذه القيمة الأخيرة تمثّل سنة قمريّة بالضّبط ( 354 يوم ) + ساعة ونصف ودقيقة.

اعلانات جوجل

توحي النّتيجة الأخيرة، بأنّ الدّورة الزّمنيّة الطّبيعيّة للأرض، هي السّنة القمريّة وليست السّنة الشمسيّة.

ولو أردنا حساب قيمة تسارع الجاذبية الأرضيّة، بناءً على هذه الحقيقة، فإنّ تسارع الجاذبيّة سيعطى من المعادلة التالية:

g = c/354day

وهذه القيمة تساوي 9.80175174 م/ث2 .

ويمكن الحصول على علاقة رياضيّة، لحساب سرعة الضّوء من خلال ما توّصلنا له كالتالي :

c = (354day) g

نلاحظ هنا أنّ هذه النتيجة التي أظن أني أوّل من اكتشفها، هي ثاني ارتباط بين سرعة الضّوء والسّنة القمريّة والتي هي السّنة الإسلاميّة الشرعيّة، حيث أنّ شرائع الإسلام تقوم على أساسها، لا على أساس السّنة الشّمسيّة التي يقوم عليها النّظام العالمي المتبّعُ للغرب.

ولو احتكمنا للفيزياء وحدها بناءً على ما سبق، لعلمنا أننا نحن البشر على هذه الأرض التي خلقها الله لنا، حيث قال: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثمّ استوى إلى السّماء فسوّاهنّ سبع سماوات وهو بكل شيء عليم) البقرة، آية 29، لعلمنا أنّنا نخضع لدورة خفيّة تتجدّد كلّ 354 يوم، وهي السّنة القمرية أو السنة الهجريّة.

بقلم: مراد أحمد أبوعمرو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى