أخبار علمية

اختراق علمي سيمنح البشر قريبا الرؤية في الظلام

اختراق علمي سيمنح البشر قريبا الرؤية في الظلام

كشفت دراسة جديدة أن الجنود يمكن أن يكونوا قادرين قريبا على الرؤية في الظلام تماما مثل الأبطال الخارقين، بفضل تقنية الرؤية الليلية المدمجة.

ومكن العلماء الفئران من رؤية طيف الأشعة تحت الحمراء عن طريق حقن جزيئات صغيرة في مقل العيون. ويخطط الفريق لفعل الشيء نفسه لدى الكلاب، ومن ثم فإن الخطوة التالية ستكون على البشر.

اعلانات جوجل

وشبه فريق البحث الأمريكي هذه التقنية بأبطال بعض أفلام الخيال العلمي من قبيل Captain America وSuperman وWolverine، الذين يملكون قدرات على الرؤية بالأشعة السينية.

 

وستمكن هذه التقنية القوى العسكرية المتنوعة بمهام خطيرة في الظلام دون الحاجة إلى مناظير ليلية خاصة.

اعلانات جوجل

وهذا الاختراع سيجعل استكشاف الفضاء أسهل، وقد يساعد أيضا في تحسين حالة المرضى المولودين بإصابة عمى الألوان الشديد.

وقال البروفيسور جانغ هان، الباحث الرئيسي: “استخدمنا جسيمات متناهية الصغر لإضفاء قوة عظمى حقيقية على الفئران العادية، وهي القدرة على رؤية ضوء الأشعة تحت الحمراء القريب”.

ويسمح هذا للحيوان برؤية مصادر الحرارة، حيث أن جميع الكائنات ينبعث منها ضوء الأشعة تحت الحمراء، لكنه غير مرئي للعين البشرية، لذلك تستخدم كاميرات الأشعة تحت الحمراء للكشف عنها، في ما يُعرف باسم “التصوير الحراري”، وهو مفيد للكشف عن الأشخاص، بما في ذلك العدو، في الظلام.

وخلال الدراسة، قام الفريق بحقن مادة نانوية خاصة تسمى UCNP (الجسيمات النانوية التحويلية) في عيون القوارض المخبرية حول خلايا مستقبلات الضوء.

وتحتوي هذه الجسيمات النانوية على معادن أرضية نادرة تسمى الإربيوم والإيتربيوم، حسبما قاله البروفيسور هان في اجتماع للجمعية الكيميائية الأمريكية في سان دييغو.

اعلانات جوجل

وتحول هذه الفوتونات منخفضة الطاقة ضوء الأشعة تحت الحمراء القريب إلى ضوء أخضر أكثر كثافة يمكن أن تراه عيون القوارض.

وأظهرت العديد من الاختبارات الفسيولوجية والسلوكية أن الحيوانات يمكنها رؤية ومعالجة ضوء الأشعة تحت الحمراء القريب، ذهنيا.

واستمرت الجسيمات النانوية التحويلية في عيون الفئران لمدة 10 أسابيع على الأقل، ولم تتسبب في أي آثار جانبية ملحوظة، إلا أن البروفيسور هان وزملاءه يرغبون في تحسين سلامة وحساسية المواد متناهية الصغر قبل تجربتها على البشر.

وبغض النظر عن القوة الخارقة التي تمنحها هذه التقنية الجديدة، فإنه يمكن تطبيقها أيضا في مجالات طبية هامة، مثل علاج أمراض العيون.

اعلانات جوجل

الدكتور حازم فلاح سكيك

د. حازم فلاح سكيك استاذ الفيزياء المشارك في قسم الفيزياء في جامعة الازهر – غزة | مؤسس شبكة الفيزياء التعليمية | واكاديمية الفيزياء للتعليم الالكتروني | ومنتدى الفيزياء التعليمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى