باحثون يتوصلون إلى طريقة لتقليص الأشياء إلى حجم نانوي
توصل الباحثون إلى تقنية نانوية جديدة بفضل مادة يمكن أن يجدها المرء في أي غرفة أطفال. اكتشف فريق بمعهد ماساتشوستس للتقنية طريقة لتقليص الأشياء إلى حجم نانوي، وهي طريقة سريعة غير مكلفة تدعى، ومبدؤها: البولي أكريلات، وهو بوليمر شديد الامتصاص يوجد عادة في حفاظات الأطفال.
جاء في ورقة المعهد البحثية التي نشرت في يوم الثلاثاء الموافق 11 من الشهر الجاري في مجلة ساينس أن الخطوة الأولى في التصنيع الانبجاري تكون بإضافة محلول إلى قطعة من البولي أكريلات، فتمتص السائل وتنتفخ؛ ثم استعمل الفريق الليزر لربط البولي أكريلات بجزيئات من الفلوريسئين بطريقة تخيروها، وكانت تلك الجزيئات بمنزلة أوتاد لأي مادة أراد الباحثون تقليصها إلى الحجم النانوي.
قال الباحث إدوارد بويدن في بيان المعهد الصحفي: «تثبت الأوتاد بالضوء، فيتسنى ربط أي شيء بها: نقطة كمومية كان أم قطعة من الحمض النووي أم جسيمات ذهبية نانوية.»
ثم جفف الباحثون البولي أكريلات بحمض، فأدى هذا إلى تقلُّص المادة المربوطة بها من جميع جوانبها بالتساوي إلى جزء من الألف من حجمها الأصلي.
الميزة الفضلى للتصنيع الانبجاري ربما هي: قرب متناوله؛ ففي كثير من مختبرات علوم الأحياء والمواد -على قول البيان الصحفي- كل المعدات اللازمة لتقليص الأشياء إلى حجم نانوي.
أما التطبيقات المحتمَلة لتقنية التصنيع الانبجاري، فالباحثون يبحثونها بالفعل في مجالي البصريات والروبوتيات وغيرهما، ولا يرون لقدراتها حدودا؛ وأضاف بويدن «ليس لتطبيقات هذه التقنية حصر، وشيوعها قد يفتح لها أبوابا لا يسعنا حتى أن نتخيلها.»