ضيف العددمواضيع العدد ٩

ضيف العدد ٩ البروفيسور محمد علي

ضيف العدد ٩ البروفيسور محمد علي

اهلا وسهلا بكم د. محمد علي ضيفا غاليا في مجلة الفيزياء العصرية..وفي البداية نود ان تقوم بتعريف القراء ببطاقة الدكتور محمد علي الشخصية

استاذ الفيزياء التجريبية بقسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة القاهرة، ولدت في 20/4/1947، قرية ام الزين ، الزقازيق –محافظة الشرقية – مصر.

اعلانات جوجل

ماذا عن مؤهلات د.محمد علي العلمية؟

حصلت على بكالوريوس علوم في 1970  فيزياء تطبيقية من جامعة القاهرة. وماجيستير الفيزياء جوامد في 1976  من كلية العلوم جامعة القاهرة. ودكتوراه الفلسفة فى فيزياء الجوامد في 1980 من كلية العلوم جامعة القاهرة. ودكتوراه العلوم فى الفيزياء التجريبية (D.Sc.)في 2003 من الهيئة الملكية البريطانية. وحصلت على جائزة الجامعة التقديرية فى العلوم الأساسية فى الفيزياء لعام 2004 (جامعة القاهرة).

حدثنا عن التدرج الوظيفي للدكتور محمد

عملت معيدا بقسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة القاهرة من 1971م الى 1976م. ومدرسا مساعدا بقسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة القاهرة فى الفترة من 1976 الى 1980م. ومدرس بقسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة القاهرة من 1980م الى 1985م. واستاذ مساعد بقسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة القاهرة من 1985م الى 1992م. واستاذ الفيزياء التجريبية بقسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة القاهرة من 25/3/1992م  وحتي الآن. ومستشار رئيس جامعة القاهرة للجمعيات العلمية بتاريخ 27/11/2004 وحتى الان. ورائد عام نادى العلوم بجامعة القاهرة من 2004 وحتى الآن.

اعلانات جوجل

 ما سبب التحاق د. محمد علي بكلية العلوم قسم الفيزياء؟

السبب هو حبي الشديد لمادة العلوم…بفضل معلمي الغالي أ. محمود شعبان الذي جعلنا نعشق العلوم عامة والفيزياء خاصة… فقد كان شديد الاهتمام بالتجارب فأذكرانه اراد ان نقوم بعمل راديو من خلال كارتونة وسلك نحاس معزول وكحل  واشياءا اخرى فتمكننا بالفعل من سماع محطات الراديو…وكان أسلوبه الشيق فيالتعليم وحبه الشديد لمادة الفيزياء الذي انعكس عليناأثره في جعلي اود ان اعمل مدرسا للفيزياء في احد المدارس لأقوم بما كان يقوم به معلمي الفاضل…ولكن القدر اراد ان اتعين معيدا في كلية العلوم قسمالفيزياء.. ومازلت والحمد لله احاول جاهدا بأن اقوم بما كان يقوم به استاذي…

ما العواقب التي واجهت د. محمد أثناء الدراسة؟

بصراحة شديدة لم تكن هناك اي عواقب الا الحالة المادية.. فأنا من اسرة فقيرة فيالريف لم يكن لدي المال اللازم لشراء احتياجات الدراسة.

هل د. محمد راض عن طرق تدريس الفيزياء سواء في المدارس او الجامعات؟

اعلانات جوجل

أنا غير راض اطلاقا…فطرق التدريس الآن لا ترتقي الى طرق التدريسالعالمية وخاصة الفيزياء…سواء من حيث المناهج او الطرق التي تدرس بهاتلك المناهج او اجهزة المعامل او مدرسي المادة….فالفيزياء لها طريقة خاصة بالتدريس والعرض عن نفسي أدرس الفيزياء في صورة “سيرك” أو كأني امثلبانتوماين” ولي طرقي الخاصة في تدريس الفيزياء.

ضيف العدد ٩ البروفيسور محمد علي

دائما ما يشكو الطلاب من صعوبة مادة الفيزياء يا ترى ما السبب وما الحل؟

صعوبةالفيزياء لا يكمن في المادة نفسها، وليس هناك سبب واحد وانما الاسباب كثيرة ومتعددة ومتصلة فالمدرس له دور والطالب له دور، والبيئة المحيطةايضا لها دور.

اعلانات جوجل

اما عن دور المدرس في ذلك فقد يكون السببالاساسي هو المدرس بسبب عدم اهتمامه بالمادة وتنفير الطلاب منها اوتدريسها بطرق خاطئة…والحل: ان يأخذ كل مدرس فيزياء كورس في كيفية تدريسهذه المادة فالأمر ليس هينا…وعليه ان يقوم بتحضير محاضرته قبل القاءها…وان يستخدم الوسائل الحديثة والتكنولوجيا، وعرض الافلام القصيرةالخاصة بالمادة ان وجدت، واستخدام الباوربوينت والداتا شو، وان يطلع يومياعلى اخبار المادة فيكون الطالب متشوق لفهم المادة وان سأل أجاب المدرس،وان تناقش معه وجد نقاشا مجديا وحلولا مقنعة.

واما عن الطالب فيجب عليه ان يدرس المادة لفهمها والاستفادة منها ومن تطبيقاتها في حياته اليومية ليس فقط ليحصل على الدرجات ويصل الى كليات القمة ومن ثم يرسب فيها…وعليه ان يساعد المدرس من خلال الاسئلة والنقاشات وعمل الابحاث اللازمة للمادة… والا يأخذ على كاهله ان المادة صعبة الفهم ولن اتخطاها الا بحفظها كما في بقية المواد.

واما عن البيئة المحيطة.. فلم اجد اهتماما بالعلم والبحث العلمي في اي وسيلة من وسائل الاعلام. وحتى ان حدث لقاء علمي فانه يكون غير جيد ليس على المستوى العالمي. وعادة ما يكون المحاور او المذيع ليس بدراية كافية بالعلم او التكنولوجي او ما سيتحدث عنه العالم. فيجب ان يكون المحاور على دراية بما يتحدث عنه فيستطيع ان يناقشه ويسأله كأن يكون مثلا استاذا في المادة او معيد الخ.

واما عن المناهج فأكثر الاشياءالتي استاء منها هي تكرار المناهج في اكثر من مرحلة دراسية بدون جدوى اوفائدة فبذلك لن يحصل الطالب على اي معلومات جديدة…ومن الاشياء الخطيرةايضا كتب أسئلة الامتحان او ما تسمى ب “س و ج” التي تساعد الطالب وبكلسهولة على تخطي الامتحان بل والحصول على الدرجات النهائية بدون ان يكونفاهما للمادة بل حافظا لأسئلتها…

فيجب الاهتمام اكثر بالعلم،نحن نحتاج الى اعادة صياغة للمناهج وتدريب للمدرسين وبثالتفاؤل في الطلبة..يجب ان نواكب التقدم العلمي يجب ان نطور مناهجنالتواكب المناهج في الجامعات العالمية.. وكل ذلك لن يتأتى الا بالاهتمام بجميع فروع المشكلة دون التركيز على  احدها…

 دائما ما نقول” ان اهتمام الغرب بالبحث العلمي يفوق كثيرا اهتمام العرب به”..من خلال رحلاتك في اوروبا كيف تتحقق هذه المقولة؟

ضيف العدد ٩ البروفيسور محمد عليبصراحة لم اسافر كثيرا الى دول اوروبا…فقط  سافرت الى …ايطاليا “تيريستا” فيمعهد الفيزياء النظرية، قرابة شهر….والى اليابان “طوكيو” في مئتمر للطيفقرابة 21 يوما… وبالفعل لاحظت اهتمامهم بالبحث العلمي ..فالبحث العلميقاطرةالاقتصاد…فلن يرتفع شأن الامم الا بالاهتمام بالبحث العلمي.. فاذا اهتممنا بالبحث العلمي فلن يكون هذا موقفنا والواقع يقول ان العرب وخاصةالمصريين لهم فكر اكثر من رائع وعقول مفكرة مستنيرة ولكن ينقصنا التطبيق…فان دول الغرب تعتمد اساسا على افكار العلماء العرب الذين هاجروابعلمهم الى الخارج او ارسلوا ابحاثهم في المجلات العلمية او ناقشوها في المؤتمرا العالمية، فمجهود العلماء العرب اكبر كثيرا مما نتصور فاذا توفرت الامكانيات فسنكون دائما في المقدمة…

ماذا عن علاقتكم بدكتور مصطفى السيد؟

دكتور مصطفى .. زميل وصديق نعتز به كثيرا…وهو على دراية كاملة بما نقوم به نحن هنا في معامل علوم المواد فيالكلية، ويمدنا بآخر الاخبار والتطورات التي يصل اليها هو وفريق العمل فيالخارج..وهو يتردد علينا كل فترة يتابع ما توصلنا اليه ويناقش ابحاثنا..وسأقابله باذن الله في مؤتمر شرم الشيخ بتاريخ 11/12/2010، وسيقوم فيه هوودكتور احمد زويل بمناقشة اخر ما توصلنا اليه…وأنا اول من رشحت د. مصطفىالسيد في المفاوضية الافريقية لنيل جائز نوبل ان شاء الله العام القادم…. وطلبي الى دكتور مصطفى…ان يقوم بتدريس كورسات لطلبة الدراسات العليا حتى ولو لمدة شهر او شهرين يشرح فيه التقنيات الحديثة التي توصلوا اليها في الخارج، واهم الابحاث والاختراعات…وأتمنى ان يزيد منعدد المنح للمعاهد المجاورة بحيث يوفر فرصا اكبر للشباب ليكونوا على درايةبما يحدث في الخارج، وليتمكنوا من مواكبة التقنيات الحديثة ويستطيعوا نشر ابحاثهم ومقالاتهم.

ضيف العدد ٩ البروفيسور محمد علي ماذا عن مؤلفات د. محمد علي؟

قمت بتأليف أربع كتب نشرت فى دار الرشاد للطباعة والنشر وهي (1) الطاقة الجديدة والمتجددة (الطاقة الشمسية)  و(2) طاقة الرياح و(3) طاقة الامواج والمد والجذ و(4) الالياف الضوئية… الحاضر والمستقبل ولي كتاب بعنوان كتاب المغناطيسية داء ودواء فيه شفاء وهو تحت النشر كما شاركت في الكثير من الكتب اذكر منها

1- كتاب خواص المادة والحرارة وكتاب الديناميكا الحرارية للسنوات الأولى والاعدادية بكلية العلوم جامعة القاهرة.

2-كتاب المغناطيسية والكهربية للسنوات الأولى والاعدادية بكلية العلوم جامعة القاهرة.

3-كتاب المغناطيسية والكهربية للسنوات الأولى والاعدادية بالمعهد العالى للهندسة بالعاشر من رمضان.

4- تأليف كتاب أساسيات التصوير الضوئى لكلية التربية النوعية بجامعة بنها.

5- المشاركة فى كتاب عملى فيزياء الجوامد للسنة الرابعة بكلية العلوم جامعة القاهرة.

6- تأليف كتاب الديناميكا الحرارية- الفيزياء الحديثة للسنة الثانية- أطياف جزيئية- دوائر كهربية و إلكترونيات- فيزياء الجوامد للسنة الثالثة بمعهد المراقبة الجوية التابع لمعهد الطيران المدنى (مطار إمبابة).

7- كتاب الصناعات الصغيرة والتوعية البيئية فى قوافل جامعة القاهرة للتنمية الشاملة منذ عام 2003 وحتى الآن.

 ما أهمية الفيزياء من وجه نظر الدكتور محمد؟

الفيزياء هي “أم العلوم”..وهذا اللقب لم أطلقه انا بل هو اللقب المتعارف عليه منذ أن وجدت الفيزياء، فهي أساس العلم والتكنولوجيا وبالتالي أساس التقدم والازدهار والحضارة… وعلم الفيزياء هو علم “الطبيعة”، فالفيزياء ما هي الا تفسير لما يحدث في الطبيعة من ظواهر مختلفة وهي كلمة مصغرة لللكون فالكون كله موجود داخل المعامل البحثية الفيزيائية.

هل هناك خطوات فعالة تأخذها كلية العلوم لتصل الى مراحل متقدمة في العلم؟

بالفعل هناك خطوات وان كانت قليلة لكنها موجودة، فقد أدخلت كلية العلوم جامعة القاهرة نظام الساعات المعتمدة وهو النظام المعمول به عالميا، كما أدخلت تخصصات جديدة مثل (الجيولوجيا، الفلك، الفيزياء الحيوية، الكيمياء الحيوية، بيوتكنولوجي، فيزياء اتصالات و….)، كما أنها تهتم بالبحث العلمي، المخترعين والمفكرين…خاصة قسم الفيزياء، فقد أنشأنا جمعية تسمى “جمعية تكنولوجيا المخترعين”، وهي جمعية تضم عددا كبيرا من الشباب المصري المخترع والموهوب والمفكر..وبها ما يسمى بـ “الحضانات العلمية” والتي تساعد طلاب البكالوريوس على البحث العلمي فتوفر لهم ما يحتاجونه من مواد ومعلومات خاصة بأبحاثهم بل وتمكنهم من نشر أبحاثهم العلمية في المجلات والمؤتمرات العالمية.

هل هناك تواصل بينكم وبين العلماء المصريين او غير المصريين _في الخارج؟

أكيد…هناك تواصل أساسي بيننا وبين العلماء في الخارج، فنحن على دراية كاملة بما يحدث في الخارج من تطورات وأبحاث علمية، وهناك متابعة مستمرة لآخر الاخبار العلمية والتكنولوجية. كما أن معظم الابحاث التي نقوم بنشرها في مجلات علمية متعددة او تناقش في مؤتمرات عالمية..ويساعدنا في ذلك العلماء المصريين في الخارج، حيث يترددون علينا بين الفينة والاخرى لتجمع بيننا المؤتمرات العلمية التي من خلالها نقوم بالتعرف على اخر الابحاث التي وصلوا اليها في الخارج ونعرض ونناقش الابحاث التي نقوم بها نحن هنا والتي قد يتم تطبيقها فيما بعد.

نعلم ان الدكتور محمد مشغول كثيرا في الابحاث العلمية فهل لك ان تعطينا نبذة عن اخر الابحاث التي تقومون عليها؟

اخر الابحاث التي اعمل عليها وهي تحت النشر حاليا فهي عن السوائل المغناطيسية واستخدامها لعلاج بعض امراض السرطان مثل سرطان الكبد والكلى حيث يتم استخدام مجال مغناطيسي بعد حقن الخلايا السرطانية بتلك السوائل فتعمل على اكسابها طاقة ترفع حرارتها وتؤدي الى صهرها. كما انني مشترك في بحث حول الاسمدة النانومترية مع المركز القومي للبحوث العلمية وحاليا نعمل على اختبار هذه الاسمدة ومدى فعاليتها، هذا بالاضافة الى عملي في معمل علوم المواد بقسم الفيزياء على تحضير مواد نانوية لها تطبيقات كثيرة بعض منها متخصص في الحفاظ على البيئة والبعض الاخر في مواد البناء وغيرها من التطبيقات وكل هذا بفضل الله تعالى وتوفيقه.

 ما النصائح التي تقدمونها لاخراج جيلا فيزيائيا ناضجا؟

يجب معرفة أهمية العلوم للإنسان بل للطبيعة كلها. ومتابعة الاخبار العلمية والتطورات التكنولوجية باستمرار. وزيادة القاموس العلمي خاصة من الفيزياء يوميا بالتعرف على معلومات جديدة. والاهتمام بالبحث العلمي. وأخيرا. أقول: الامية ليست امية القراءة والكتابة، بل هي امية الاطلاع والبحث العلمي. فهيا الى محو الامية، هيا الى مستقبل أفضل.

 وفي نهاية الحوار…نشكركم دكتور محمد علي الفيزياء التجريبية وعلوم المواد شكرا جزيلا على اتاحة الفرصة لنا لاستقطاع جزءا من وقتكم الثمين لنقوم معكم بهذا الحوار الممتع ونتمنى ان يتكرر دائما..

شكرا جزيلا لكم وبالتوفيق ان شاء الله لكي وللمجلة وأسعدني جدا هذا الحوار الرائع الذي جمع جوانب متعددة من حياتي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى