نشاط اعلامي

لقاء مع د. حازم سكيك على شبكة التقنية

CIMG6190
لقاؤنا اليوم مع شخصية لها أهميتها العلمية. لقاؤنا اليوم مع الدكتور حازم فلاح هاشم سكيك لما له من الأهمية القصوى في برز تفاصيل وملامح شخصية اليوم وهو د. حازم سكيك فاننا على الفور قمنا بتكوين فريق عمل لإجراء مثل هذا اللقاء الثري بالنصائح والمعلومات التي تهم كل من يبدأ مشوار حياته المهنية وتفيد كل من بدأها بالفعل. كان اللقاء وجها لوجه من أصعب الأمور نظرا لبعد المسافة، حيث ان شخصية اليوم تقطن فلسطين الحبيبة والذي يجري اللقاء يقطن أرض الكنانة مصر.

وكان الحل لهذا البعد في المسافة هو الشبكة العنكبوتية “الانترنت”، فقمنا بمراسلة الدكتور حازم سكيك. راجين منه أن يوافق على اجراء لقاء بيننا تحتضنه صفحات الايميلات الخاصة بنا، ونظرا لكرم وحسن أخلاق الدكتور حازم، فقد أجاب طلبنا، فبالتالي أرسلنا له أسئلتنا وجاءنا الرد، واليكم الأنباء بالتفصيل:

د./ حازم فلاح هاشم سكيك

اعلانات جوجل

استاذ مشارك في الفيزياء
جامعة الأزهر-غزةBF12B60AF858-10

الـسـيد الدكتور حازم فلاح سكيك. 

أولا : أود أن أرحب بسيادتكم معنا في منتديات التقنية، فأهلا بكم .
وفي البداية نود الحصول على بطاقة تعريفية للدكتور حازم، فلتتفضل بطرح هذه البطاقة … 

الاسم د./ حازم فلاح سكيك من مواليد مدينة غزة في 18-9-1965 متزوج ولي من الأبناء 3 أولاد: خالد ومحمد وعبد الرحمن وابنتان: غادة وهدى. 

اعلانات جوجل

وحول المراحل الدراسية التي مررت سيادتكم بها، فلتوضح لنا مثل هذه المراحل من بدايتكم كطالب حتى مرحلة الماجستير و الدكتوراه.

حصلت على درجة البكالوريس في الفيزياء ورياضيات من جامعة الإمارات العربية المتحدة في عام 1987 والتحقت مباشرة في جامعة Queen’s University in Belfast للحصول على درجة الماجستير في عام 1989 تخصص الفيزياء الإلكتروضوئية Optoelectronicas and optical information system، أكملت بعدها دراستي للدكتوراه في نفس الجامعة في موضوع الموصلات فائقة التوصيل وحصلت على الدكتوراه في 1991. عملت بعد التخرج كباحث في قسم الليزر بنفس الجامعة حيث اشرفت فيها على طلبة دكتوراة، وشاركت في العديد من المؤتمرات ونشرت العديد من الأبحاث العلمية وتنقلت في العديد من الدول وفي مراكز الأبحاث العالمية.

أرى مما سبق من المراحل الدراسية الاهتمام الواضح بعلم الفيزياء، فهل هذا الاهتمام نابع من داخلكم أم أن هناك بعض المؤثرات التي أدت في النهاية إلى الاهتمام بمثل هذا القسم الهام في الحياة العلمية؟ 

في الحقيقة كانت رغبتي أن أدخل كلية الهندسة الإلكترونية في جامعة الإمارات وحين لم يحالفني الحظ اخترت أقرب تخصص وهو تخصص الفيزياء ووجدت فيه ما يحقق رغباتي وطموحاتي في فهم الكثير من الظواهر الطبيعية. 

هل من الممكن أن توضح لنا بعض الاهتمامات التي تهتم بطرحها في علم الفيزياء وأيضا حول أنظمة المعلومات الضوئية، بماذا تهتم مثل هذه الأنظمة؟

اعلانات جوجل

بالطبع فعلم الفيزياء علم واسع ومتنوع بين العلوم الفيزيائية النظرية وبين العلوم الفيزيائية التطبيقية العملية، ومن جانبي فإنني أهتم بعلوم فيزياء الليزر وتطبيقاتها وهو جزء من أنظمة المعلومات الضوئية، فأنظمة المعلومات الضوئية هي كل ما يعتمد على الإشعاع الكهرومغناطيسي وتفاعله مع المادة، ولإلقاء الضوء على أنظمة المعلومات الضوئية فهي كل الأجهزة التي تقوم بتحويل الفوتونات إلى الإكترونات أو بتحويل الالكترونات إلى فوتونات. 

وحول الخبرات العلمية والمناصب الإدارية، نود أن تحدثنا عما حصلت عليه من خبرات علمية ومناصب إدارية.

الخبرات العلمية بدأت خلال إنجازي لرسالة الماجستير حيث عملت في العام 1989 في مركز أبحاث الشركة البريطانية للكهرباء في مشروع تخرج رسالة الماجستير تحت عنوان استخدام الليزر في المسح الضوئي، كما عملت خلال فترة الدكتوراه معيداً في مختبر الفيزياء لطلبة مرحلة البكالوريس وفي العام 1992 عملت باحثاً في قسم الفيزياء بجامعة كوين للإشراف على المشاريع المتعلقة بموضوع رسالة الدكتوراة ومنذ العام 1993 عملت محاضراً في قسم الفيزياء بجامعة الأزهر-غزة وحتى الآن، حيث قمت بتدريس عدد كبير من مقررات تخصص الفيزياء وعملت على تطوير قسم الفيزياء من خلال إعداد الخطط الدراسية والمساهمة في تأسيس العديد من التخصصات الجديدة مثل الفيزياء حاسوب والفيزياء الطبية. كما حصلت على منح بحثية خلال فترات الصيف للعمل كباحث زائر في جامعات في بريطانيا وفي فرنسا وفي المانيا.

أما بخصوص العمل الإداري فقد كنت رئيساً لقسم الفيزياء في الفترة من 1993-1998 عملت خلالها على افتتاح تخصصات جديدة شجعت الطلبة على الالتحاق بالقسم وعملت على تطوير مختبرات القسم من خلال الحصول على منحتين لتطوير مختبرات قسم الفيزياء وكذلك كنت مؤسساً لأول مركز كمبيوتر في الجامعة وفي الفترة من 1998-2000 كنت عميداً للقبول والتسجيل عملت خلالها على حوسبة كافة الأعمال المتعلقة بالقبول والتسجيل مما رفع من مستوى الخدمات للطالب والجامعة، هذا بالاضافة إلى تأسيسي لبرامج الدراسات المسائية لمنح درجة الدبلوم المتوسط في العديد من التخصصات التطبيقية في جامعة الأزهر والتي أصبحت في عام 2001 عميدا لها، كما كان لي دوراً رئيسياً في تأسيس جمعية الإنترنت الفلسطينية.

اعلانات جوجل

وحول رسالة الماجستير والتي كانت تدور حول موضوع الالكترونات الضوئية وأنظمة المعلومات المرئية، هل من الممكن أن توضح لنا ما تشمله هذه الموضوعات وما المجالات التي يمكن أن تفيدنا مثل هذه الدراسة القيمة؟

تخصصت رسالة الماجستير في موضوع عملي تطبيقي يتعلق بالالكترونات الضوئية وأنظمة المعلومات الضوئية. هذا التخصص يركز على أكثر العلوم التطبيقية انتشاراً في الوقت الحالي حيث يركز على دراسة الإشعاع الكهرومغناطيسي وأنظمة التصوير الضوئية والمواد الضوئية وخواصها ويركز أيضا على علوم الليزر وتطبيقاته كما يركز في جزء كبير منه على الكواشف المتعددة للشعاع الكهرومغناطيسي وأجهزة التصوير بما فيها التصوير الهولوجرافي، وبالنسبة للمجالات التي يمكن أن تفيدنا فيه هذه الدراسة فهي كثيرة وخاصة ونحن نعيش الآن في تكنولوجيا تعتمد على الإلكترونات الضوئية فمثلا كل أجهزة الكاميرات وأنواعها هي تطبيق مباشر لهذا العلم وكذلك تطبيقات الليزر ولا ننسى التطور الملحوظ في التحول من الشاشات التلفزيونية التقليدية إلى شاشات البلورات السائلة إلى شاشات البلازما، فكل هذا عبارة عن تطبيقات لعلم الإلكترونات الضوئية.
وركزت في موضوع رسالة الماجستير في الجزء العملي منه على تطوير زراع إلكترونية تقوم باستخدام شعاع هيليوم نيون ليزر لمسح وتصوير الأجزاء المستخدمة في داخل المفاعل النووي المستخدم في توليد الطاقة الكهربية في شركة الكهرباء الرئيسية في بريطانيا وذلك خلال فترات الصيانة الدورية والتأكد من سلامتها وبالطبع لا يمكن إدخال الكاميرا العادية لعدم تحملها لدرجات عالية من الإشعاعات. ونجح المشروع وأنتجت صور ذات دقة عالية للأنابيب داخل المفاعل مما دفع المسؤولين لعرض وظيفة في مركز ابحاث الشركة ولكن فضلت حصولي على منحة دراسية من جامعة كوينز في بلفست لاكمال دراستي للكتوراة. 

علمت أيضا من موقعكم الخاص بأن رسالة الدكتوراه كانت تدور حول موضوع High Tc Superconductor thin films by laser ablation techniques فهل من الممكن أن توضح لنا لماذا اخترتم مثل هذا الموضوع ليكون رسالة الدكتوراه وما هو الهدف من مثل هذه الرسالة والذي كنت تتمنى أن تقدمه؟

بالفعل كان هذا هو عنوان رسالة الدكتوراه، وكما ترى فهو يجمع بين العديد من المواضيع مثل الموصلات فائقة التوصيل وموضوع الأغشية الرقيقة واستخدام الليزر وهذا ما جذبني لاختياره من ضمن مجموعة أبحاث عرضت علي في ذلك الوقت، هذا بالإضافة إلى أنه في العام 1988 كان موضوع الموصلات فائقة التوصيل من المواضيع التي اهتمت بها العديد من مراكز الابحاث العالمية وكان قسم الفيزياء في جامعة كوينز في بلفاست يؤسس للخوض في سباق التنافس بين تلك المراكز لإنتاج وتطوير شرائح من الموصلات فائقة التوصيل لما لها من تطبيقات عالية الدقة والنوعية، وبالفعل بعد عام من البحث توصلت لنتائج مبهرة شاركت بها في عدة مؤتمرات متخصصة وبناء على تلك النتائج حصل القسم على تمويل مالي كبير (نصف مليون جنيه استرليني) ليجعل من المختبر الذي كنت أعمل به مختبرا في المرتبة الثانية بعد مختبر في جامعة كامبردج التي سبقتنا في هذا المجال بعامين. وتفرع من البحث الذي عملت به ثلاثة مسارات اشرفت فيهم على طلبة دكتوراة بعد مرور عامين من الدراسة البحثية في الدكتوراة وكنت دائما مشاركا رئيسياً في ورشات العمل التي كانت تعقد بشكل دوري لتحليل وتفسير النتائج التي يتوصل إليها الباحثين.
أما بالنسبة للهدف من هذه الدراسة فهو إنتاج شرائح من المواد فائقة التوصيل، ودراسة عدد من المتغيرات التي تؤثر على كفائتها وذلك للوصول إلي فهم للفكرة الفيزيائية للموصلات فائقة التوصيل لتطويرها لتعمل عند درجات الحرارة العادية حيث أن هذه الموصلات فائقة التوصيل تكون مقاومتها للتيار تساوي صفرا عند درجة حرارة النيتروجين السائل اي 77 كلفن اي سالب 196 درجة مئوية. 

وحول الرحلات العلمية، علمنا أنكم قمتم برحلات علمية، فما كان الهدف منها و ما الفائدة التي عادت إليكم من مثل هذه الرحلات العلمية؟ 

كان الهدف من الرحلات العلمية هو استكمال إجراء الأبحاث في هذا المجال وكانت مفيدة جدا لما نتج عنها من نتائج بحثية هامة نشرت في مجلات متخصصة محكمة استند عليها باحثون كثر، وقد ساعدت في تكوين علاقات مع أساتذة متخصصين في هذا المجال، تلقيت من خلالهم عدة عروض للمشاركة في أبحاث علمية ولكن للظروف السائدة في الأراضي الفلسطينية في ذلك الوقت لم أتمكن من السفر.

لننتقل حول رأيكم عن وضع التعليم في الجامعات الفلسطينية أولا والعربية ثانيا، فما هي السلبيات والايجابيات حول وضع التعليم في جامعاتنا، وما هي السبل المطروحة لإمكانية التعديل من السلبيات إن وجدت وهل هناك إمكانية لإضافات مفيدة ترفع من مستوى التعليم العربي؟

وضع التعليم في الجامعات الفلسطينية تأثر وبشكل كبير بالاحتلال الإسرائيلي وقلة الموارد الاقتصادية بحيث لا توجد ميزانيات مالية للبحث العلمي الذي هو الأساس في النهوض بالمستوي الأكاديمي للجامعة والذي بدوره ينعكس ايجابياً على اقتصاديات المجتمع. لذا فإن التعليم في الجامعات الفلسطينية مقتصر على تطوير المناهج وإدخال التكنولوجيا الإلكترونية في أساليب التعليم، أما الحال في الدول العربية فهو أفضل بكثير من ناحية إمكانية المشاركة في المؤتمرات وعقد الندوات العلمية وتخصيص الأموال اللازمة للأبحاث العلمية. أما حول السلبيات الموجودة فهو يتركز على إهمال الربط بين المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات الصناعية لأن ما يحدث عند الغرب أن المؤسسات الصناعية أو التطويرية تلجأ للجامعات وتمول مشاريع لتطوير تقنية معينة مما ينتج عنه منتج يعود بالنفع على الدولة، أما عندنا فنقوم بإجراء الأبحاث العلمية بدافع ذاتي من الباحث دون أن تنعكس نتائج البحث بالفائدة على المجتمع أو تبنيه من مؤسسات صناعية.
اما بخصوص رفع مستوى التعليم فهو يكمن في رأي في سد الفجوة التكنولوجية بين المدرس والطالب حيث نجد الطالب متفوقا على استاذه في استخدام التكنولوجيا في الكثير من الاحيان. والجانب الاخر الابتعاد عن اسلوب التلقين التقليدي المعتمد على حشو ذهن الطالب بالمعلومات دون استثمارها في اطلاق العنان لعقلية الطالب للابداع والتميز.

علمنا أن موقعكم أيضا يشمل على أقسام تعليمية، فما رأيكم حول فكرة التعليم الالكتروني وما هي الفوائد التي قد تعود من مثل هذه الفكرة، وما هي الآثار السلبية إن وجدت والايجابية لمثل هذه الفكرة؟

ان موقعي الذي أنشأته في العام 2001 باسم الموقع التعليمي للفيزياء نشرت فيه دروسا في الفيزياء على شكل محاضرات لمساعدة الطلبة العرب في الحصول على المعلومة المفيدة بلغتنا العربية لأن المواقع العربية كانت في ذلك الوقت فقيرة وتقتصر على تقديم خدمات ترفيهية وتجارية ولكن الان الوضع مختلف فكثرت المواقع العربية التي تقدم خدمات تعليمية وكذلك تأسست منتديات علمية مثل منتداكم منتدى التقنية الذي ساهم وبشكل فعال في تجميع متخصصين ومهتمين بعلم محدد وتبادل الخبرات النافعة، أما بخصوص التعليم الإلكتروني فهو تعليم يعتمد على التقنيات الإلكترونية المتوفرة وشبكة الإنترنت، ولكن في الوقت الحالي يمكن أن يكون التعليم الإلكتروني مساندا للتعليم النظامي وليس بديلاً عنه فهو يحتاج الى إعداد الطالب والمحاضر والمادة التعليمية الموجهه للتعليم الإلكتروني ولهذا السبب لم يتم انتشار التعليم الإلكتروني في الدول العربية كما هو الحال في الدول الأجنبية، كما أود أن أنوه إلى أن التفاعل بين المحاضر والطالب حول المادة الدراسية يكسب الطالب مهارات عديدة من أهمها أعمال العقل والتفكير، أما في التعليم الإلكتروني حيث يتلقى المواد التعليمية من شاشة الحاسوب وعليه فهمها وحل الواجبات وعمل التقارير المطلوبة منه لدخول الامتحان. وفي كلتا الحالتين ينجح الطالب ولكن الأول استفاد أكثر. وهذا في رأيي ولا يعني أنني لا أؤيد التعليم الإلكتروني إنما فقط أردت أن اؤكد أنه يجب إعداد الطالب بدأ من مراحل دراسته في المدرسة على استخدام التعليم الإلكتروني وان يكون المدرس الذي يدرسه مدربا على هذه التقنية وأن يكون منهجه الدراسي معروضا بطريقة تعمل على إعمال العقل والفكر وبعيدة عن أسلوب التلقين والحفظ.

نود أن نتعرف على الدكتور حازم في وقت فراغه، هل هناك مثل هذا الوقت، وان وجد فكيف يتم استغلال سيادتكم لمثل هذه الأوقات، وهل هناك نشاطات أخري وهوايات يقوم بها الدكتور حازم؟ 

وقت الفراغ ربما يقصد فيها الوقت المخصص لعمل لاشيء، وهذا لا يوجد إلا في أيام الإجازات لأن وقتي موزع على ساعات العمل اليومي في الجامعة وتلبية احتياجات تطوير موقعي ومتابعة البريد الالكتروني وقضاء ساعة رياضة خفيفة في نادي مجاور والقراءة إما مما ينشر على الإنترنت أو ما يتوفر من كتب في عدة مجالات، وكذلك اقضي وقتاً في تطوير مهاراتي على برامج الكمبيوتر الجديدة.

بماذا تنصحنا نحن الخريجين الجدد من الكليات والمعاهد الهندسية لكي يمكننا الانخراط في سوق العمل وما هي أهم الصعوبات التي قد تواجهنا في مثل هذه المرحلة، وما هي المواصفات التي تجب أن نتحلى بها نحن الخريجين كي نستطيع أن نواكب التقدم المستمر في العلوم والتكنولوجيا الهندسية؟

لا شك أن الحصول على فرصة عمل ليس بالأمر السهل وأول ما يواجه الخريج هو عبء الحصول على وظيفة تحقق طموحه وأمانيه التي طالما حلم بها، ولكن المنافسة شديدة والعروض قليلة ولذلك يجب على كل خريج أن يحرص بالإضافة على حصوله على معدل اكاديمي مرتفع أن يبذل قصارى جهده على إكساب نفسه مهارات أخرى لتميزه عن أقرانه من المتقدمين للوظيفة مثل إتقان استخدام برامج الحاسوب الهندسية وغيرها وأن يكون له نماذج لإبداعاته واعماله، وأن يجيد الحوار والتخاطب ويتقن فن كتابة التقارير، هذا بالاضافة لإتقانه اللغة الإنجليزية لمواكبة التطورات العلمية التي تنشر بدقة وبتفاصيل مفيدة باللغة الإنجليزية، وأن يكون قادرا على التعامل مع الآخرين هذا من جانب الحصول على وظيفة معلنة في مؤسسة، أما المسار الثاني والذي أحبذه فهو تكوين فريق من عدة زملاء ذوي مهارات مختلفة ليكونوا شركة أو مؤسسة تشق طريقها للنجاح على أن يتحلوا بالصبر وأن يحرصوا على تكوين قاعدة علاقات واسعة في المجتمع.

وحول العمل الإداري، هل العمل الإداري يفقد المهندس كفاءته العلمية والميدانية من وجهة نظركم، وكيف يكيف المهندس نفسه حينما يصل لمثل هذا المنصب في العمل؟

العمل الإداري ليس بالسهل لأنه حلقة الوصل بين الجمهور والأنظمة والقوانين الخاصة بالمؤسسة هذا من جانب ومن جانب آخر فإن النجاح في الإثنين يعتمد على المهارات الشخصية، فتجد أناسا بارعين في العمل المهني ولكن لايجيدون العمل الإداري والعكس صحيح، والمتمكن من الناحيتين يحقق نجاحا أكبر سواء على الصعيد المهني أو الاجتماعي، وفي اعتقادي لا يخلو أي عمل من العمل الإداري ولكن نسبة العمل الإداري إلي العمل الأكاديمي تختلف حسب طبيعة العمل، وبالتالي العمل الإداري لا يفقد المهندس كفاءته العلمية والميدانية حيث أنه من خلال عمله الإداري يكون على اتصال مع عدد كبير من أفراد المجتمع ويحقق له شهرة يمكن أن يستثمرها في عمله المهني، وعلى المهندس أن يجيد مهارة إدارة الوقت وأن يكون قادرا على اتخاذ القرارات حسب الصلاحيات المتاحة له وينجز عمله بكل سرعة وإتقان وأن يبتعد عن المنافسات والمشاحنات التي لا يخلو عمل اداري منها.

ما هي الخطوات التي يجب أن يتخذها من يفكر في عمل أبحاث علمية كرسالة الماجستير والدكتوراه وبماذا تنصحه؟

أولا عليه تحديد التخصص الذي يحقق رغباته وطموحه مراعيا قدراته ومهاراته التي اكتسبها خلال مرحلة البكالوريس وثانياً البحث عن جامعة مناسبة لإكمال دراسته فيها وثالثاً أن يكون متفرغاً تماما للدراسات والابحاث العليا فأية مشاغل اخرى قد تعيق سرعة تقدمه في اجاز البحث او تشوش تفكيره في تحليل النتائج لان على الباحث ان يعيش البحث ويتفاعل معه من خلال ربط ما يقرأ وما يحصل عليه من نتائج. رابعاً ان يكون هناك بدائل او مسارات لسير خطة بحثه فاذا ما فشل مسار لجىء إلى الآخر. خامساً ان يتناقش مع مشرفه على البحث ولا يعتمد بالكامل على توجيهات المشرف لانه بعد فترة يكون اقدر من مشرفه على الحكم على نجاح اية فكرة قد يعرضها عليه. 

ما هي أهم النصائح والإرشادات التي تقدمها للطلاب في الدراسة العلمية والهندسية، وأهم السبل التي يجب أن يتبعوها لكي ينجحوا في حياتهم العملية؟

الدراسة العلمية والهندسية تتطلب أن يكون الدارس ملما بالأساس النظري، وبالتالي عليه أن يحرص على فهم المعلومة فهماً دقيقا وان يدعم هذا الفهم بالاجرائات العملية التي يتلقاها في السكاشن العملية وأن يتفاعل مع التجربة ويعيشها ويتنبأ بنتائجها على الاساس النظري الذي استوعبه، كذلك يجب ان لا يكتفي بالمادة الدراسية التي يتلقاها في المحاضرة بل يجب أن يطلع على المراجع والكتابات المتعلقة بالمحاضرة من خلال الاستفادة من الانترنت والمعلومات الجمة فيه، فإذا واجهته كلمة علمية مثلا فما المانع من البحث عنها في الإنترنت ويقرأ عنها ويتحاور مع أساتذته في المعلومات الإضافية التى وجدها، كما أنني دائما أؤكد للطلبة أن مرحلة الدراسة هي أهم مرحلة يستطيع فيها الطالب أن يغذي عقله بالمعلومات لأنه بعد التخرج يصبح العمل جل اهتمامه وما حصله من معلومات يبقى القاعدة والركيزة التي تحقق له النجاح في حل أية مشكلة تواجهه في الحياة العملية.

وحول موقع التقنية، ما رأيكم حول ما يقدمه الموقع عامة وهل هناك إرشادات وتطبيقات وأقسام من المفضل أن يتم إضافتها للموقع ليجعل منه صورة متكاملة للموقع الناجح علميا وهندسيا؟ 

الموقع العربي للتقنية يشكل قاعدة معلومات للمهندسين العرب ويجمعهم في منتدى حواري علمي مفيد، ووجدته غنيا بالمعلومات القيمة والمفيدة لكل المهندسين ويغطي كافة الجوانب الهندسية، ونحن كعرب ينقصنا مثل هذه المنتديات العلمية، أما حول ما يمكن إضافته فأقترح إضافة قسم خاص بالدورات التدريبية حيث يتم طرح موضوع معين للأعضاء، ويقوم متخصص بإدارة ورشة عمل تدريبية تعطى فيه المادة على شكل حلقات يتابعها الأعضاء ويشاركوا بالحوار حولها وهكذا حتى نهاية الدورة ويمنح المشاركون شهادة باسم الموقع.
واقتراح اخر وهذا لا يعني ان هناك نقص ولكن من باب التطوير وهو عمل تبويب للموقع يتم فيه ارشفة المواضيع المميزة لتمكين المتصفحين الجدد من الوصول للمعلومة بيسر.

ما رأيكم في فكرة المراسلين بموقعنا التقنية، وهل هي مفيدة للمهندس لكي ينمي من مهاراته التخاطبية والاجتماعية؟

حقيقة جهد مشكور ذلك الذي يقوم به مراسلو موقع التقنية، وأعتبره من أهم الأقسام في الموقع لما فيه من تبادل للخبرات والاستفادة من آراء الآخرين، وكذلك لانه يعتبر فكرة رائدة ومميزة تضاف الى المنتدى ولا توجد في منتديات كثيرة اخرى.

وفي النهاية، نود الحصول على كلمة خاصة توجهها لموقع التقنية وأعضاءه؟ 

استمروا على نهجكم ولا تملوا او تكلوا واستقطبوا كل من تجدوا فيه القدرة والكفاءة للانضمام لموقع التقنية واتوقع لكم انتشاراً عربياً وعالمياً ان شاء الله.

نشكر لحضرتكم سعة صدركم، وإجاباتكم الوافية، ونتمنى ألا نكون قد أثقلنا على حضرتكم بأسئلتنا.

على الرحب والسعة وشكرا لكم على اتاحة الفرصة لي على صفحات موقعكم الرائع

وشكرا لكم مجددا على تلبية طلبنا بالحصول على مثل هذا اللقاء المثمر وإلى لقاء آخر إن شاء الله في القريب العاجل …

والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته 

تقبل تحيات إدارة الموقع والمشرفين والأعضاء ..

وتقبل تحياتي الخاصة ،

م / وليد السيد محمد حسن

مراسل موقع التقنية – ومشرف قسم الالكترونيات والاتصالات

اجري هذا اللقاء في 2 – 2 – 2006

اللقاء على موقع التقنية من هنا

الدكتور حازم فلاح سكيك

د. حازم فلاح سكيك استاذ الفيزياء المشارك في قسم الفيزياء في جامعة الازهر – غزة | مؤسس شبكة الفيزياء التعليمية | واكاديمية الفيزياء للتعليم الالكتروني | ومنتدى الفيزياء التعليمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى