مقالات في الفيزياء

براءة اختراع مصرية لمادة جديدة معالجة بالليزر

أشكركم بامتنان على تبرعكم

تمكنت مهندسة مصرية شابة من الحصول على براءتي اختراع من مكتب براءات الاختراع المصري التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لتوصلها إلى مادة جديدة مركبة ومعالجة بالليزر، تستخدم كبديل صناعي للأسنان والعظام الطبيعية وكذلك «تصميم وتصنيع قالب من الحديد المعالج والمزلق» لتصنيع المواد البلاستيكية المركبة ومساحيق المعادن. وتقول المهندسة المخترعة.

هبة الرحمن أحمد لـ«الشرق الأوسط» إنها تمكنت بعد 3 سنوات من العمل المتواصل، الخروج بهذه المادة الجديدة التي تنتمي إلى مواد المتراكبات والتي تعد من المواد التي تنتمي إلى علوم الصدارة، حيث ستلعب دورا كبيرا في حياة البشر في  السنوات المقبلة مشيرة إلى أن لها عدة استخدامات أبرزها حاليا كبديل صناعي للأسنان الطبيعية وبعض أجزاء العظام في جسم الإنسان والتي يزداد عليها الطلب نتيجة حوادث المرور، أو الحروب، إلى جانب الاستخدامات الصناعية الأخرى مثل تغيير الأجزاء المطلوبة في الآلات والتي يلزم أن تتميز بمقاومة عالية لعملية البري والتآكل، ومقاومة الأحماض والكيماويات المختلفة..

اعلانات جوجل

 

وأكدت إن هذه المادة المصرية الجديدة يجري تصنيع نماذج منها الآن بتمويل من الصندوق الاجتماعي المصري للتنمية، وصنع عينات فعلية ليتم استخدامها بالتعاون مع جهاز تنمية الاختراع والابتكار في مصر. وتقول هبة الرحمن أحمد خريجة هندسة القاهرة 1999 قسم التعدين، إن هذه المادة المصرية الجديدة تنتمي إلى صناعة «الثيرموبلاستيك» وهي صناعة جديدة بدأت تدخل في مصر في صورة أجزاء في بعض المعدات الصناعية ولكن لا توجد مادة مصرية متداولة من هذا النوع.

وأشارت إلى أن صناعة خزانات المياه في مصر تنتمي إلى الأنواع المصنوعة من مواد متصلدة بالحرارة، ولكن المادة المصرية الجديدة تعد من المواد الجديدة غير المتصلدة بالحرارة إلى جانب أنه تمت معالجتها بعد الصنع باستخدام أشعة الليزر لزيادة خواصها السطحية من حيث القوة والصلادة ونعومة الملمس ومقاومة البري، وهو الأمر الذي يمكن معه استخدام هذه المادة في صناعة تروس الآلات والأجزاء المعرضة للاحتكاك أو التآكل إلى جانب الاستخدامات الطبية كبديل للأسنان وبعض أجزاء العظام.

وحول اختراعها الثاني تقول: انه يتعلق بتصميم وتصنيع قالب من الحديد المعالج والمزلق لتصنيع المواد البلاستيكية المركبة ومساحيق المعادن، حيث يتم وفقا لذلك تصنيع القالب من الحديد ومعالجته حراريا بتسخينه لدرجة حرارة تتراوح بين 500 حتى 1000 درجة مئوية، ثم قذفه في تيار ماء جار بسرعة شديدة لإتمام عملية التزليق للسطح الداخلي للقالب باستخدام زيوت بترولية ثقيلة لتسهيل إخراج المادة المصنعة من القالب وتحسين سطحها الخارج وتقليل عمليات التشغيل للحد الأدنى، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل حجم المادة المفقودة أثناء التصنيع.

اعلانات جوجل

وأوضحت إن هذه المعالجة تؤدي إلى إكساب القالب مميزات هامة أبرزها تحمل الضغوط ودرجات الحرارة العالية، كما تزيد من قدرته على تشكيل مواد بأشكال معقدة وكبيرة الحجم وزيادة نسبة المواد المقوية في المواد المركبة وتشكيل مساحيق المعادن مشيرة إلى انه تمت تجربة هذا القالب عمليا في تصنيع مادة أكريلك مقوى بالفيبرجلاس. وأظهرت النتائج نجاح هذه التجربة وأن المادة المصنعة تتمتع بخواص ممتازة.

وتوضح المخترعة المصرية إن هذا الأسلوب الصناعي الجديد من خلال هذا القالب سيحل مشكلات صناعية ضخمة في مجال مساحيق المعادن والتي تتطلب آلات ضخمة وطاقة عالية للتشغيل وهو ما لا يتناسب تماما مع كل البلدان العربية والإفريقية. ولكن الأسلوب المبتكر سهل التشغيل وقليل التكاليف ولا يحتاج إلى الآلات الضخمة، حيث يمثل هذا القالب في حد ذاته آلة لا تحتاج إلا لفرن فقط يركب عليها، لأن القالب له مصدر دخول وآخر خروج ودهان خاص به، مؤكدة إن هذا الأسلوب

الجديد يجعل في إمكان الورش الصناعية الصغيرة تعمل في مجال التكنولوجيات أو التقنيات المتقدمة جدا لأن هذه المتراكبات أو المواد الجديدة غالية الثمن للغاية وتعد من أبرز أسرار التقنيات الحديثة، مشيرة إلى أنه تم وضع عدة نماذج من القوالب تمت تجربتها في تصنيع مواد تنتمي إلى الثيرموبلاستيك، المواد غير المتصلدة بالحرارة، وذلك بالتعاون مع بعض الجهات المصرية.

 المصدرجريدة الشرق الأوسط 3-5-2004

اعلانات جوجل
أشكركم بامتنان على تبرعكم

الدكتور حازم فلاح سكيك

د. حازم فلاح سكيك استاذ الفيزياء المشارك في قسم الفيزياء في جامعة الازهر – غزة | مؤسس شبكة الفيزياء التعليمية | واكاديمية الفيزياء للتعليم الالكتروني | ومنتدى الفيزياء التعليمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى